بالسباحة ضد التيار.. قطر تحاول إنقاذ سفينة أردوغان من الغرق
بعد أيام قليلة من الحملة التي أطلقتها المملكة العربية السعودية، وتحديدًا «عجلان العجلان» رئيس مجلس الغرف السعودية، في 14 أكتوبر 2020، لمقاطعة المنتجات التركية في المملكة، والتي تسببت في تضرر الاقتصاد التركي بدرجة كبيرة، ظهر تنظيم الحمدين القطري لإنقاذ حليفه التركي، وذلك بتصدير حملة مضادة لدعم المنتجات التركية.
الحيلف القطري المنقذ
ومع تصاعد حملة المقاطعة الشعبية وبعد تصدر هاشتاج #حمله_مقاطعة_المنتجات_التركية، الترند الأعلى تغريدًا في عدد من الدول العربية، من بينها، السعودية، والإمارات والبحرين ومصر؛ ظهرت قطر لتعلن عن حملة لدعم المنتج التركي، وهذا ما أعلنته عنه وكالة «DHA» التركية في 22 أكتوبر 2020، مبينة أن السلطات القطرية بدأت حملة لإنقاذ اقتصاد أنقرة، وجعلت التجار القطريين يرفعون شعار «اشتر المنتج التركي فقط»، وعلقوا إعلانات للبضائع التركية بجانب علم تركيا.
ويأتي ذلك، بعدما أعلنت عدة شركات تركية عن تضررها بسبب حملات المقاطعة الشعبية التي تستهدف وقف شراء منتجاتها في السعودية، فضلًا عن إعلان بعض المصدرين الأتراك عن تأخير لمنتجاتهم في الجمارك السعودية، دفع ذلك هذه الأطراف للمطالبة بضرورة حل هذه الأزمة، لإنقاذ بضائعهم وأموالهم.
إضافة لذلك، بدأت الدوحة يومًا بعد يوم في الترويج لحملتها، وبدأت محلاتها التجارية تنظيم حملات ترويجية للمنتجات التركية في 25 أكتوبر 2020، محاولة جذب الأجانب المقيمين في الدوحة لشراء المنتج التركي، وذلك بعد وضع عروض وخصومات مختلفة على هذا المنتج حتى يلقى رواجًا ويتم بيعه، إضافة لاستبدال منتجات دول أخرى بالمنتج التركي، وفقًا لوسائل إعلام تركية.
وتعد سلسلة «الرونق» من أكبر المتاجر القطرية التي روجت لحملة دعم المنتج التركي، الأمر الذي دفع سفير تركيا في الدوحة «مصطفى جوكسو» في 25 اكتوبر 2020، بزيارة الشركة المالكة لسلسلة المتاجر لشكرها على كل المجهودات التي قامت بها لدعم المنتج التركي.
وجدير بالذكر، أن هذه ليست المرة الأولي التي تعلن فيه الدول العربية عن حملة لمقاطعة المنتجات التركية، ففي مايو 2020، أطلق نشطاء التواصل الاجتماعي من بلدان عربية مختلفة، حملة من أجل مقاطعة المنتجات التركية، بسبب رفضهم لسياسات «أردوغان» الخاطئة، وتدخله في شؤون الدول العربية، ودعمه للإرهاب في المنطقة.
للمزيد: ممنوع دخول المنتجات التركية.. العرب يرفعون سلاح المقاطعة في وجه أردوغان





