يصدر عن مركز سيمو - باريس
ad a b
ad ad ad

الدوحة تساند «الملالي».. قطر تعلن التطبيع الكامل مع طهران ضد العقوبات الأمريكية

الإثنين 10/يونيو/2019 - 09:27 م
المرجع
محمد عبد الغفار
طباعة

لا يترك نظام الحمدين أي فرصة لشق الصف العربي منذ عقود إلا وأقدم عليها، رغبة منه في إحداث ضجة تشفي آمال حكامه بالظهور في  حجم أكبر من الطبيعي لهم، وحتى تصبح الدوحة مرئية ومسموعة في الأوساط العالمية والإقليمية.

الرئيس الأمريكي دونالد
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

 ويظهر ذلك الأمر في محافل متعددة، ولعل على رأسها العلاقات القطرية الإيرانية القوية، والتي ازدادت ثراءً وقوة مع مقاطعة الرباعي العربي مصر والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات المتحدة والبحرين للدوحة؛ حيث رأت قطر في طهران المنقذ والداعم لها، فأعلنت تطبيعًا كاملًا للعلاقات معها، على الرغم من أطماع الأخيرة في الدول العربية.

 

وترغب الدوحة في عدم التوقف عن دعم طهران عند هذا الحد، حيث تسعى إلى الوقوف إلى جانب نظام الملالي في مواجهته المقبلة مع حكومة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وهو ما أعلن عنه وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني عن سعي بلاده لردم الهوة ما بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية، وفقًا لما نشرته وكالة رويترز.

 

وأضاف وزير الخارجية القطري أن بلاده تأمل في عقد لقاء مباشر بين طهران وواشنطن لإنهاء حالة التصعيد ما بين الطرفين، حيث لا يرغب أي منهما في الوصول إلى حالة الحرب، وهو ما يتطلب تقديم تنازلات متبادلة من الطرفين.

وزير الخارجية القطري
وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني

وأثنى آل ثاني على إيران؛ بسبب قدرتها على البقاء على قيد الحياة والصمود لفترات طويلة وصلت إلى 40 عامًا، وذلك على الرغم من الضغوط الاقتصادية الكبيرة التي تعرضت لها في ظل العقوبات التي فرضت عليها من الحكومات الأمريكية المختلفة.

 

ويأتي هذا التصريح والثناء القطري الرسمي في الوقت الذي نشرت فيه المواقع الإيرانية، الأحد 9 يونيو 2019، خرائط للمنطقة بصورة أرشيفية، شملت ضم دولة الكويت إلى المحافظات الإيرانية تحت مسمى «عبادان الجنوبية»، كخطوة جديدة تبرز المطامع الإيرانية في الخليج العربي والمنطقة عمومًا، خصوصًا بعد احتلالها الأحواز والجزر الإماراتية الثلاث «طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى».

 

يذكر أن نظام الملالي سارع إلى إعلان دعمه ومساندته لنظام الحمدين عقب المقاطعة العربية، وذلك عن طريق استغلال الدوحة في تصدير العديد من المواد والسلع الغذائية إليها، وهو ما يعد منفذًا كبيرًا لطهران لعرض سلعها، وتحسين الأوضاع الاقتصادية المتدهورة لديها.

"