ad a b
ad ad ad

«ناجورنو كاراباخ» يعلق صادرات الأسلحة الكندية إلى تركيا

الجمعة 09/أكتوبر/2020 - 01:06 م
المرجع
شيماء يحيى
طباعة

أثناء النزاع الدائر حاليًّا بين القوات الأرمينية والأذربيجانية، بشأن إقليم «ناجورنو كاراباخ» المتنازع عليه بين الجانبين، مدت تركيا يد العون لباكو، في حربها ضد الأرمن، لكن الرياح تأتي بما لا تشتهي السفن، إذ واجهت أنقرة انتقادات لتورطها في تفاقم النزاع.

«ناجورنو كاراباخ»

الأسلحة الكندية

دفعت تركيا بطائرات من دون طيار ذات تقنيات عسكرية كندية عالية، وأرسلتها إلى أذربيجان؛ ما أدى إلى إعلان وزير الخارجية الكندي «فرنسوا فيليب شامباني»، الإثنين 5 أكتوبر 2020، أن بلاده قررت تعليق صادرات الأسلحة إلى تركيا، بعد بث تحقيق بشأن إرسال أنقرة بعضًا من عتادها العسكري الكندي الصنع إلى حليفتها «باكو».


وقال «شامباني» في بيان: «تطبيقًا للنظام الكندي للرقابة الصارمة على الصادرات، وبالنظر إلى استمرار المعارك، أصدرت قرارًا بتعليق تراخيص التصدير ذات الصلة إلى تركيا، ريثما يصار إلى تقييم الوضع بشكل أفضل، وفتح تحقيق في استخدام تكنولوجيات كندية في النزاع العسكري الدائر بإقليم ناجورنو كاراباخ».


الحكومة الكندية سمحت لإحدى الشركات المصنعة للأنظمة العسكرية، وتسمي «إل ثريهاريس ويسكام»، في مايو، بتصدير أنظمة تصوير واستهداف إلى شركة تركية، تصنع طائرات من دون طيار، استخدمتها أذربيجان في طائرات من صنع شركة بايكار التركية، وهذه الأنظمة تستخدمها باكو في طائرات بدون طيار، بالمعارك الدائرة منذ أكثر من أسبوع بالإقليم المتنازع عليه.


وقبل عام، علقت «أوتاوا» صادراتها إلى تركيا، بعد سيطرة القوات التركية على شمال سوريا لمحاربة الفصائل الكردية، لكن كندا استأنفتها في مايو الماضي؛ إذ يمنع قانون تراخيص التصدير والاستيراد الكندي بيع أسلحة يمكن استخدامها في ارتكاب انتهاكات خطيرة للقوانين الإنسانية الدولية أو قوانين حقوق الإنسان.


ولم يعلن بيان وزارة الشؤون الخارجية الكندية نوعية الأسلحة التي تقرر تعليق تصديرها، بسبب إساءة استخدامها في الصراع، ودعا «شامباني» إلى اتخاذ إجراءات فورية لإرساء الاستقرار على الأرض، وتأكيد أنه لا بديل عن حل سلمي، وتفاوضي لهذا النزاع.


وللمزيد.. أزمة «ناجورنو كاراباخ».. هل يخوض الدب الروسي حربًا في مواجهة تركيا؟

«ناجورنو كاراباخ»

رد فعل تركي

اعتبر الجانب التركي أن خطوة كندا بتعليق صادرات بعض المنتجات العسكرية إليها، ينم على مبدأ الكيل بمكيالين، وأكدت الخارجية التركية في بيان لها نشرته وكالة «الأناضول» الرسمية: «أنه لا يوجد تفسير لمنع كندا تصدير المنتجات الدفاعية لأحد حلفاء الناتو، قد وضعت كندا معوقات بخصوص تصاريح تصدير مستلزمات عسكرية إلى تركيا بشكل لا ينسجم مع روح التحالف».


وهناك تخوفات تركية أن تحذو دول أخرى حذو كندا، فسابقًا اتخذت بعض الدول الحليفة لتركيا خطوة وقف تصدير الأسلحة مثل ألمانيا، عندما تبين استخدامها في العمليات العسكرية بالشمال السوري، ومن الوارد حدوث مثل هذه الإجراءات مرة أخرى.


وطال الصراع الدائر في إقليم ناجورنو كاراباخ منذ مطلع التسعينيات من القرن الماضي، ونشبت حرب بعد تفكك الاتحاد السوفيتي، وانفصال الإقليم الذي تقطنه غالبية من الأرمن عن أذربيجان، وراح ضحيتها أكثر من 30 ألف قتيل، ومن وقتها وتطالب باكو بانسحاب أرمينيا من الإقليم.

 

وللمزيد.. للضغط على الدب الروسي.. أنقرة تحشد المرتزقة إلى أذربيجان

"