ad a b
ad ad ad

أجنحة الإخوان في ليبيا.. فخار يكسر بعضه

الثلاثاء 11/أغسطس/2020 - 11:48 ص
المرجع
نورا بنداري
طباعة
أجنحة الإخوان في

خلال الأشهر الماضية، اشتعل الصراع بين الميليشيات الإخوانية في طرابلس ونظيرتها في مصراتة، رغم انضوائهما تحت لواء حكومة الوفاق برئاسة «فايز السراج» الذي تدعمه تركيا، نظرًا لسعي كل طرف في الحصول مكاسب مادية أعلى من الطرف الآخر، أو اتهامات تتعلق بالخيانة، الأمر الذي يؤدي إلى تزايد حوادث الاغتيال والسرقة والخطف بينهم.

أجنحة الإخوان في

أسباب الخلافات

اشتعلت حدة الصراع بين ميليشيات إخوان طرابلس وإخوان مصراتة في مارس 2020، إذ ظهرت الانشقاقات بين «فتحي باشاغا» وزير داخلية ميليشيا الوفاق، المحسوب على مصراتة من جهة، وبين ميليشيات النواصي وكتيبة ثوار طرابلس من جهة أخرى، على خلفية وصول المرتزقة السوريين الموالين لتركيا إلى طرابلس، الأمر الذي رفضته ميليشيات مصراتة، وفقًا لوسائل إعلام ليبية.


لم يكن ذاك السبب الوحيد للصراع، إذ إن «فرج مصطفى خليل» قائد مدفعية الوفاق في مصراتة، وجه اتهامات مباشرة لـ«السراج»، بالتواطؤ مع قائد كتيبة ثوار طرابلس السابق «هيثم التاجوري»، بسرقة مئات الملايين من الدولارات، واختراق الميليشيات التابعة لجهاز المخابرات العامة، التابعة لوزير الداخلية «باشاغا»، وذلك بعدما قامت ميليشيا طرابلس بحملة اعتقالات شملت عددًا من مسؤولي وزارة الداخلية التابعين لـ«باشاغا»، بزعم التخابر مع الجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير «خليفة حفتر».


وفي مطلع مايو 2020، أعلنت ميليشيا طرابلس عن اختطاف «رضا قرقاب» مدير المحاسبة بديوان المحاسبة في طرابلس، من قبل ميليشيات مصراتة بقيادة «باشاغا»، وبعد إطلاق سراحه، وقعت العديد من حوادث السطو من قبل ميليشيا مصراتة على رواتب ميليشيات طرابلس.


للمزيد: كيلينكس الاحتلال.. أردوغان يتخلص من إخوان ليبيا بتيار جديد

أجنحة الإخوان في

يوضح «منير أديب» الباحث المختص في شؤون الحركات المتطرفة، أن الصراع بين إخوان طرابلس ومصراتة دائم ومستمر، ولكن أحيانًا لا تظهر هذه الصراعات للعلن لأسباب ترتبط بأدبيات التنظيمات التي تخفي هذا النوع من الصراعات، في محاولة لتصدير مظاهر الاتحاد إلا أنهم في حقيقة الأمر منقسمون على أنفسهم.


ولفت «أديب» في تصريح لـ«المرجع»، أن هذه الخلافات تؤدي في كثير من الأحيان إلى اختلافات بدورها تؤدي إلى مناوشات، ومن ثم صراع ممتد، وليبيا هي منطقة توزيع نفوذ بينهم، وتيار الإخوان يعلن أن ليبيا بالنسبة له تأتي في إطار «مرحلة التمكين».


وأشار الباحث المختصص في شؤون الحركات المتطرفة، إلى أن هذه الخلافات سينجم عنها في نهاية الأمر سقوط مشروع الإخوان في ليبيا، كما سقط في مصر، ومن المتوقع أن يختفي تيار الإخوان المدعوم من تركيا قريبًا من المشهد السياسي في ليبيا.


للمزيد: يرفضون وضع السلاح.. إخوان ليبيا يستغلون الانشغال العالمي بـ«كورونا» 

الكلمات المفتاحية

"