ad a b
ad ad ad

الخلافات تضرب «الوفاق» الليبية وروائح الفساد تزكم الأنوف

الإثنين 10/أغسطس/2020 - 03:22 م
المرجع
أحمد عادل
طباعة
اشتعلت الخلافات بين كل من رئيس حكومة الوفاق الليبية فى طرابلس فايز السراج، ونائبيه أحمد معيتيق وعبدالسلام كاجمان، ما أدى لتصاعد الحديث عن ملفات الفساد الإداري والمالي داخل المجلس الرئاسي.

كما أدى تدهور الأوضاع المعيشية في طرابلس، إلى تصاعد الأصوات الرافضة لسياسة «الوفاق» المدعومة من تركيا، وزيادة المطالبات بإجراءات عاجلة لتحسين الخدمات الأساسية في المدينة.

الأزمات المشتعلة داخل «الوفاق»، وصلت لذروتها، بعد أن ندد «أحمد معيتيق» بالوضع في طرابلس ودعا المواطنين بشكل علني للتظاهر ومحاسبة الفاسدين، ملزمًا وزارة الداخلية في حكومة الوفاق بحمايتهم، إلا أن «السراج» سارع باستخدام سلطاته معلنًا فرض حظر تجول بشكل كلي، لمنع المواطنين من الخروج.


وانتشرت دعوات عديدة الجمعة 7 أغسطس 2020، عبر مواقع التواصل الاجتماعي للخروج والانتفاض ضد حكومة الوفاق وجميع ممثليها، كما دعت بعض الأصوات إلى الإطاحة بها، بسبب تردي حالة الخدمات الأساسية للمواطنين، علاوة على انتشار القمامة في الشوارع وارتفاع أسعار مختلف السلع.

الخلافات تضرب «الوفاق»
وعلى نفس الصعيد أشعلت صلاحيات المؤسسة الليبية للاستثمار فتيل الخلاف، إذ أوضح "عبد السلام سعد کاجمان"، نائب "فايز السراج"، في بيان له الخميس 6 أغسطس 2020، إنه وفقًا للاتفاق السياسي يستوجب أن تكون رئاسة مجلس أمناء المؤسسة متمثلة في رئاسة مجلس الوزراء، ورئيس ونواب ووزراء الدولة وليس الرئيس منفردًا.

وطالب «کاجمان»، بتصحيح الوضع؛ بإيقاف العمل بقرار الحكومة رقم 12 لسنة 2017 لحين تعديله بما يتفق مع الاتفاق السياسي الليبي والإعلان الدستوري والقوانين ذات العلاقة النافذة، وأيضًا بعقد اجتماعات مجلس أمناء المؤسسة الليبية للاستثمار إلى حين إجراء التعديلات اللازمة على القرار رقم ( 12 ) لسنة 2017 .

كما أشار البيان، إلى تأجيل اجتماع مجلس أمناء المؤسسة الليبية للاستثمار الذى كان من المقرر عقده الخميس 6 أغسطس لحين إعادة تشكيل مجلس أمناء المؤسسة، وأيضًا التنسيق لعقد اجتماع لمجلس رئاسة الوزراء لمناقشة الموضوع والاتفاق على آلية حضور مجلس رئاسة الوزراء – رئيس مجلس أمناء المؤسسة الليبية للاستثمار لاجتماعات المجلس وآلية اتخاذ القرارات ذات العلاقة.


ومن جانب فريق «السراج» شن عبدالباسط مروان آمر ما تعرف بالمنطقة العسكرية فى طرابلس التابعة للمجلس الرئاسي، هجومًا عنيفًا على «كاجمان» و«معيتيق»، واصفًا إياهما بـ«الفئة المعطلة والمُحبِّطة».

وأعلن «مروان»، دعمه للمجلس الرئاسي، متهمًا «معيتيق» و«كاجمان» بخدمة أطراف محلية ودولية تسعى لإسقاط "الرئاسي".

ووصف «مروان»، «كاجمان» بأنه فضل الاختفاء والصمت طيلة أشهر الحرب، والآن يظهر في صورة المعرقل لقرارات المجلس الرئاسي، ولا ندري لصالح من بالضبط؛ ولماذا يقوم بمثل هذه التصرفات.

وتابع بيان «مروان»: «استغربنا سلوكيات النائب أحمد معيتيق، وبعض إجراءاته وتصريحاته اللامسئولة، والتي لا تخدم مطلقًا إلا بعض الأطراف المحلية للأسف ومن يدعمها دوليًّا، فهو يقدم لهم بقصد أو بغيره دعمًا في مشروعهم الهادف للنيل من شرعية المجلس الرئاسي بعدما فشلوا في تحقيق حلم إسقاطه عسكريًّا، عبر المحاولة الفاشلة لغزو طرابلس في أبريل 2019 »، بحسب البيان.
"