ad a b
ad ad ad

المزيفون جيشًا للديكتاتور.. ذباب أردوغان الإلكتروني يقع في مصيدة تويتر

الأحد 14/يونيو/2020 - 04:35 م
المرجع
شيماء يحيى
طباعة

يسعى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لخلق وضع جديد لتحسين صورته بعد كل الانتقادات التي وصمه بها معارضوه، محاولًا استرداد شعبيته التي تآكلت عقب تعنته الواضح وسياساته الفاسدة التي تبناها بمعاونة حزبه الحاكم «العدالة والتنمية».

تويتر توقف الحسابات الزائفة

وقد كشفت شركة «تويتر» أحد أبرز مواقع التواصل الاجتماعي في العالم، الخميس 11 يونيو، عن إيقاف آلاف الحسابات المزيفة في تركيا ضمن حملة منسقة للترويج للرئيس التركي أردوغان وحزب العدالة والتنمية الحاكم بتركيا.


وقالت الشركة في مدونتها الرسمية: إن مجموعة من 32 ألفًا و242 حسابًا تم حذفها بسبب انتهاكات لسياسات التلاعب بالمنصة، من بينها 7340 حسابًا نشرت تغريدات لدعم الرئيس التركي وحزب العدالة والتنمية، وتشويه المعارضة، ونشرت هذه الشبكة 37 مليون تغريدة، بحسب باحثون في ستانفورد.


وأضافت الشركة، أن «الإشارات التقنية أشارت إلى شبكة مرتبطة بجناح الشباب بحزب العدالة والتنمية الحاكم بتركيا، تتضمن العديد من الحسابات المخترقة المرتبطة بمنظمات تنتقد الرئيس أردوغان والحكومة التركية، وأن هذه الحسابات المخترقة كانت أهدافًا متكررة للقرصنة وجهود الاستحواذ من قبل الجهات الحكومية».

المزيفون جيشًا للديكتاتور..
دعايا استهداف الرأي العام

وفي حملة دعاية مركزة كان هدفها الرأي العام المحلي في تركيا، استخدم فيها نشاطًا زائفًا، لاستغلالها في تحسين الصورة العامة لدى مواطنيه، بعد تراجع شعبية أردوغان، والتوقع بدنو نهاية حزبه الحاكم وفشله في الانتخابات القادمة، بعد خسارتهم لأهم بلدتين؛ أنقرة واسطنبول، في الانتخابات السابقة عام 2019، بسبب سياساته الداخلية عبر التراجع الاقتصادي، والخارجية من خلال توريط تركيا في معارك وصراعات إقليمية في سوريا وليبيا.

وللمزيد.. قبل الانتخابات المرتقبة.. شعبية أردوغان تنهار في الأوساط التركية

وتسعى تويتر لمواجهة تلك الحسابات المزيفة والمضللة التي تستغلها الحكومات التي تجنح نحو الاستبداد، فلم تكن الأولى لها وتقوم بمثل هذه الإجراءات بشكل دوري؛ إذ إنها أعلنت في سبتمبر 2019، عن إيقاف حسابات في كل من المملكة العربية السعودية ومصر والإمارات، كانت تستهدف قطر وإيران واليمن.

قمع المعارضة

حاول أردوغان مرارًا التصدي لكل ما يخالفه الرأي ويقوم بمعارضة سياسته، بأشكال عدة؛ منها شن اللجان الإلكترونية التابعة لحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، هجومًا على حساب المعارضة جنان قفطانجي أوغلو، تسبب في إغلاق حسابها على «تويتر».

واعتقلت الشرطة التركية باعتقال آلاف الصحفيين وأساتذة الجامعات والحقوقيين، إضافةً لاستهداف رؤساء البلديات والنواب المعارضين لسياسات أردوغان، وسط تحذير دولي من انزلاق تركيا نحو استبداد غير مسبوق يستهدف ما تبقى من الديمقراطية التركية.

وفي سبتمبر 2019، أصدرت محكمة في إسطنبول حكمًا بالسجن 9 سنوات بحق قفطانجي أوغلو، بدعوى إهانتها أردوغان ونشر دعاية لمنظمات إرهابية على الإنترنت، خلال المصادمات بين الشرطة والمتظاهرين خلال مظاهرات «جيزي بارك» في إسطنبول في 2013، التي اعتبرها أردوغان، رئيس الوزراء حينها، محاولة للإطاحة بحكومته.

وقد اعتدت قوات الشرطة التركية على رئيس فرع حزب الشعوب الديمقراطي المعارض بمدينة أنقرة، وزير جوشكون، و8 أعضاء بالحزب، واعتقلتهم على خلفية محاولتهم إلقاء بيان صحافي ينتقد عزل 5 رؤساء بلديات منتخبين من صفوف الحزب في ولايتي أغدير وسيرت في شرق وجنوب شرقي تركيا، في مايو 2020، واعتقالهم بدعوى دعمهم للإرهاب وتعيين أوصياء على البلديات.

 وللمزيد.. علي باباجان.. الحليف السابق في مواجهة استبداد «أردوغان»

"