«خلايا داعش الخاملة» تبحث عن دور في «إدلب» و«قسد» تستنفر
بدأت مجموعات صغيرة في محافظة إدلب السورية، العمل بشكل سري لصالح تنظيم «داعش» الإرهابي، وتندرج تلك المجموعات ضمن خلايا التنظيم الخاملة في «إدلب»؛ وذلك في الوقت الذي عكفت قوات سوريا الديمقراطية «قسد» على فتح باب التجنيد في صفوفها بهدف مواصلة حملتها ضد خلايا «داعش».
للمزيد: المخاوف
الأوروبية تتجدد.. القتال والبحث عن المعارك مهنة الدواعش العائدين
خلايا الدواعش بإدلب
تواجدت خلايا تنظيم «داعش» منذ انحسار التنظيم في سوريا والعراق عقب الهزيمة التي مُني بها في آخر معاقله بالباغوز فوقانى السورية، وباتت تندرج ضمن خلاياه الخاملة التي تعيش بين المدنيين، ولم يعرف بعد عدد عناصر تلك الخلايا الموجودة في إدلب، إذ خرج الكثير من عناصر التنظيم عن طريق مهربين مع عائلاتهم إلى إدلب، كما أن هناك نسبة كبيرة منهم فروا إلى المنطقة بعد تنسيق مع تلك الخلايا التي أمنت لهم الطريق، إضافة إلى بعض المهاجرين العرب، الذين انضموا إلى الفصائل الجهادية في ريف الساحل من أجل حمايتهم من الملاحقة الأمنية.
وترصدت ما تعرف بـ«هيئة تحرير الشام» -جبهة النصرة سابقًا- خلايا «داعش» في إدلب، إذ قتلت مؤخرًا أمير تلك الخلايا، ويدعى «محمد مصطفى الحسين»، الذي كان ينتمي سابقا لفصيل «جند الأقصى» قبل حله.
واستطاعت «تحرير الشام» تحقيق النصر على بعض الخلايا الداعشية في إدلب، من خلال ملاحقة قادة الخلايا ومعرفة مقرات تجمع كتائبهم، إذ أن متابعة الهيئة لخلايا التنظيم منعت تحقيق أهدافهم، وقضت على نشاطهم.
وعقب مقتل «أبو بكر البغدادي» زعيم «داعش» في أكتوبر 2019، إثر عملية شنتها قوات التحالف الدولي، لم يعد لخلايا «داعش» أي ثقل، حيث قتل واعتقل 90٪ من قادتهم وعناصرهم، ويحاول الآن من بقي في إدلب ترتيب وضعه الصعب نتيجة لهجمات هية تحرير الشام عليهم.
قسد ومواجهة الخلايا
عكفت قوات سوريا الديمقراطية «قسد» على فتح باب التجنيد في صفوفها؛ بالتزامن مع حملتها ضد «داعش»، إذ أصدرت قرارًا يُطالب جميع من وصفتهم بـ«المكلفين لخدمة الدفاع الذاتي» بالانضمام إلى صفوفها، مؤكدةً خلال بيان لها ليل الإثنين 8 يونيو2020، أنه بعد رفع الحظر في مناطق شمال شرقي سوريا بسبب إجراءات الوقاية من فيروس «كورونا» المستجد (كوفيد- 19)، ننوه أنه على جميع المكلفين بواجب الدفاع الذاتي مراجعة مكاتبنا.
وألقت «قسد» بالتعاون مع قوات التحالف الدولي، خلال حملتها على «داعش»، القبض على العشرات الذين تتهمهم بالانتماء للتنظيم، حيث نشر المتحدث باسم التحالف، العقيد مايلز كاجينز، صورًا تظهر جانب من العمليات التي تنفذها «قسد» في دير الزور، وقال إن العملية تمتد من محافظة الحسكة حتى الحدود العراقية.
وكان التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، أعلن في مايو الماضي، مواصلته عملياته ضد «داعش» بالتعاون مع شركائه في العراق وسوريا للحيلولة دون عودة ظهور التنظيم، عقب تنفيذه عملية مشتركة بالتعاون مع قوات «قسد» في مدينة دير الزور السورية، أسفرت عن مقتل القيادي «أحمد عيسى إسماعيل إبراهيم الضاوي» الملقب بـ«أبي علي البغدادي» وكان يشغل منصب والي شمال بغداد، وكان يرسم مخططات تنفيذ هجمات مسلحة في المنطقة ويرسلها لقادة آخرين؛ والقيادي الداعشي الآخر المدعو «أحمد عبد محمد حسن الجغيفي» والملقب بـ«أبي عمار»، مسؤول الدعم اللوجستي لداعش، وعمل في مجال توفير ونقل الأسلحة والعتاد بين العراق وسوريا.
للمزيد: فرار الدواعش من سجون «قسد».. والتحالف الدولي يعلن المواجهة





