ad a b
ad ad ad

فرار الدواعش من سجون «قسد».. والتحالف الدولي يعلن المواجهة

الثلاثاء 26/مايو/2020 - 07:37 م
المرجع
مصطفى كامل
طباعة

كثّف تنظيم «داعش» الإرهابي من عملياته الإرهابية خلال شهر رمضان، عن طريق استجابة خلاياه النائمة لرسائل التنظيم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، التي دعتهم للظهور من جديد، وارتكاب المزيد من العمليات في المناطق التي خسرها، وتحديدًا في سوريا.


ونفذت عناصر التنظيم ما يقرب من 43 عملية إرهابية متنوعة، استهدفت قوات الجيش العربي السوري، وقوات سوريا الديمقراطية «قسد»؛ حيث تنوعت العمليات التي نُفذ معظمها في وسط سوريا وشرقها بين تفجير وهجوم واستهداف وكمائن، إضافة إلى قيام عناصره باقتحام سجن «الطبقة» المخصص لعناصر «داعش» الواقع تحت سيطرة قوات «قسد»، وفرار بعض من عناصر التنظيم منه.


يأتي ذلك في الوقت الذي أعلن فيه التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية مواصلته عملياته ضد «داعش» بالتعاون مع شركائه في العراق وسوريا للحيلولة دون عودة ظهور التنظيم، عقب تنفيذه عملية مشتركة بالتعاون مع قوات «قسد» في مدينة دير الزور السورية، أسفرت عن مقتل قياديين من التنظيم الإرهابي، أحدهما كان يشغل منصب والي شمال بغداد، والآخر هو المسؤول اللوجستي لـ«داعش» وعمل في مجال توفير ونقل الأسلحة والعتاد بين العراق وسوريا.


للمزيد: عبر خلاياه النائمة.. داعش يعود لسوريا والعراق ويتوغل في أفريقيا

فرار الدواعش من سجون
إرهاب متواصل

من خلال 43 عملية إرهابية، كثّف داعش عملياته، وتحديدًا في قلب سوريا، مستغلًا تفشي وباء فيروس «كورونا» المستجد؛ حيث أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان له إن عمليات داعش تنوعت ما بين «تفجير وهجوم واستهداف وكمين»، وشن التنظيم 11 عملية إرهابية في المناطق الخاضعة تحت سيطرة الجيش السوري، والتي تركزت في باديتي حمص ودير الزور، بينما سجل التنظيم الإرهابي 32 عملية إرهابية في المناطق التابعة لقوات قسد، بالإضافة إلى عمليات الإعدام الميداني التي نفذها.


اقتحام السجون

وعلى الجانب الآخر، قامت عناصر التنظيم الإرهابي بمهاجمة أحد السجون التابعة لقوات سوريا الديمقراطية «قسد» في مدينة الرقة السورية، بعد أيام من تنفيذ قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة تدريبات مكثفة لعناصر حماية السجون في «قسد»؛ لتطوير قدرات التعامل مع حالات العصيان التي تكررت خلال الآونة الأخيرة في السجون المخصصة لعناصر داعش شمال شرق سوريا.


وأكد مركز الرقة الإعلامي، المقرب من الإدارة الذاتية لقوات سوريا الديمقراطية، أن خلايا داعش النائمة شنت هجومًا على أطراف سجن الطبقة المركزي المخصص لعناصر التنظيم؛ ما أسفر عن مقتل سبعة من المهاجمين، والقبض على عدد آخر منهم.


وهاجمت عناصر التنظيم نهاية الأسبوع المنصرم، حاجزًا لقوات الأمن التابعة للإدارة الذاتية قرب السجن المركزي على أطراف مدينة الطبقة بريف الرقة؛ ما أسفر عن سقوط ضحايا من الجانبين، بالتزامن مع استعصاء نفذه أسرى تنظيم داعش المعتقلين في السجن، ما أسفر عن فرار مجموعة من عناصر التنظيم المعتقلين داخل السجون.


وأعلن التنظيم عبر وكالة «أعماق» الذراع الإعلامية له في بيان الجمعة 22 مايو 2020، مسؤوليته عن الهجوم الذي استهدف الحاجز الأمني لقوات سوريا الديمقراطية، واقتحام السجن، دون التطرق لتفاصيل أخرى حول فرار بعض من عناصر التنظيم من السجن.

فرار الدواعش من سجون
اصطياد الدواعش

في الجهة المقابلة، أعلن التحالف الدولي في بيان له تنفيذه عملية مشتركة مع «قسد» في دير الزور، أسفرت عن مقتل القيادي «أحمد عيسى إسماعيل إبراهيم الضاوي» الملقب بـ«أبي علي البغدادي» وكان يشغل منصب والي شمال بغداد، وكان يرسم مخططات تنفيذ هجمات مسلحة في المنطقة ويرسلها لقادة آخرين.


والقيادي الداعشي الآخر المدعو «أحمد عبد محمد حسن الجغيفي» والملقب بـ«أبي عمار»، مسؤول الدعم اللوجستي لداعش، وعمل في مجال توفير ونقل الأسلحة والعتاد بين العراق وسوريا؛ مشيرًا إلى أن شأن مقتل هذين القياديين تخفيض الهجمات المستقبلية للتنظيم ضد المدنيين وأعضاء التحالف.


للمزيد: دعشنة كورونا.. إستراتيجية التنظيم الإرهابي في استغلال الوباء 

"