عرش على جماجم الضحايا.. أردوغان يشرب دماء الأبرياء ويمثل بالجثث
الإثنين 22/يونيو/2020 - 01:09 م
محمود البتاكوشي
لا تتوقف جرائم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بحق الأمة العربية والإنسانية من احتلال الأراضي، وقتل الأبرياء، فسجله حافل بالجرائم والانتهاكات منذ تدخله السافر في الأراضي السورية، إذ استخدم أسلحة محرمة دوليا. وأسفرت هذه الحرب الغاشمة عن مقتل 1721 مدنيا، وإصابة آلاف، فيما وصل عدد النازحين إلى 300 ألف، وحرمان 86 ألف طفل من التعليم في شمال سوريا.
جرائم في ترهونة
آخر جرائم المحتل التركي، كان ضحيتها الأبرياء في بلد المختار، إذ ارتكب مرتزقة أردوغان وفايز السراج جرائم ضد الإنسانية في حق المدنيين بمدينة ترهونة الليبية، فلم تمر ساعات من استيلائهم عليها، حتى نشروا فيها الفساد.
واعتقلت الميليشيات التركية والليبية، الكثير من المدنيين ونهبت ممتلكاتهم، وأحرقت مزارع الزيتون، والمحال التجارية والسيارات، ما أجبر مئات الآلاف من المواطنين للنزوح والهرب باتجاه أجدابيا وبني غازي، خوفا من انتقام الميليشيات وإرهابهم.
كما ارتكبت الميليشيات الإرهابية جريمة جديدة؛ حيث نبشوا مقابر شهداء الجيش الليبي بمدينة ترهونة، ومثلوا بجثثهم وحرقوها ضمن عملية انتقام واسعة من المدينة التي ظلت تقاوم الغزو التركي لثلاثة أشهر، ما يدل على الحقد والغل، واستهدفت جريمة الميليشيات رفات الشهيد محسن الكاني قائد اللواء التاسع مشاة، وآخرين من الذين كبدوا مرتزقة أردوغان خسائر فادحة.
قتل الاطفال واغتصاب النساء
كما تورطت مرتزقة أردوغان في قتل الأبرياء وتيتيم الأطفال، وترميل النساء، وانتهاك حرمة البيوت، واغتصاب البنات في العاصمة طرابلس على يد مرتزقة الحروب، وأبلغ دليل على ذلك المكالمة المسربة لقائد فصيل سوري مع قيادي ميليشيا الوفاق يطالب فيها بإرسال فتيات لمسلحيه.
ورغم أن الرئيس التركي يسرف في الاستشهاد بالآيات القرآنية، لكن السلوك العسكري التركي، يؤكد أن توظيف القرآن والدين في الخطابات الرئاسية يأتي في سياق الدفاع عن المصالح الآنية والضيقة، وهو ما أكده المركز السوري لحقوق الإنسان، أن الميليشيات الموالية للنظام التركي في سوريا تختطف الأطفال للدفع بهم إلى القتال في ليبيا، وذلك بعلم المخابرات التركية.
وكانت البداية بفخ البحث عن وظيفة؛ حيث ذهب الأطفال إلى عفرين السورية للبحث عن عمل، وإذا بهم يقعون ضحية لفصيل السلطان مراد المقرب من تركيا دون دراية ذويهم، وجند أكثر من 150 طفلا عنوة، إضافة إلى محاولة تلك الفصائل استقطاب الأطفال المهجرين من إدلب والمحافظات السورية الأخرى.
وفي سلوك يتنافي مع تعاليم جميع الأديان والإنسانية، اغتصبت ميليشيات أردوغان السياسية الكردية هفرين خلف قبل أن تقتلها رجما، وقام المجرمون بتوثيق جريمتهم وصوروا أنفسهم وهم يقفون على رأسها بعد قتلها وسحلها، تماما كما يفعل تنظيم داعش الإرهابي.
لعل أبرز جرائم الديكتاتور التركى استهداف الأكراد بالقمع والقتل والإبادة، وهو ما يدخل فى مصاف الجرائم ضد الإنسانية، التى لا تسقط بمرور الوقت، فالتدخلات التركية فى الشأن الداخلى العراقى واستهداف أنقرة للأكراد شمال البلاد بمقاتلات حربية بحجة ملاحقة مقاتلى حزب العمال الكردستانى؛ فضلا عن العملية العسكرية التركية على سنجار العراق ضد الأكراد، التي أسفرت عن مقتل العديد من المدنيّين الأبرياء، والذريعة ذاتها "مكافحة المقاتلين الأكراد".
حتى اليمن البعيد عن حدود المحتل التركي لم يسلم من جرائمه؛ حيث خطط لتدمير البلاد عن طريق دعم ميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من نظام الملالي، هادفًا من ذلك تدمير الاستقرار في منطقة الخليج العربي.
عرش على جماجم
أردوغان الحالم باستعادة عرش أجداده المعتدين العثمانيين حول تركيا إلى مجرد ذراع فهو من جهة يدعم نظام الحمدين القطري من خلال مواجهة التحالف العربي الداعم للشرعية في اليمن، ومن جهة أخرى يدعم نظام الملالي الإيراني، من خلال تقديم الدعم السياسي والمعنوي والعسكري إن لزم الأمر إلى ميليشيات الحوثي الانقلابية، التي تدعمها طهران بصورة واضحة، بهدف السيطرة على نظام الحكم في اليمن، وأسفر ذلك عن مقتل الأبرياء من الشعب اليمني الشقيق جراء الحرب التى نفخ في لهيبها المحتل التركي.





