تقارير حقوقية وثقتها.. «هيئة تحرير الشام» ترتكب «جرائم حرب» ضد السوريين

وتلقى «هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة سابقًا) الإرهابية، دعمًا كاملًا من نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي يأمل في أن يكون هؤلاء الإرهابيون هم الأداة لتحقيق أطماعه بسوريا المتمثلة في احتلال أجزاء من الشمال، والتخلص من الأكراد.

للمزيد: «مخطط أردوغان».. وثائق وشهود عيان يفضحون دور تركيا في تخريب سوريا

جرائم ضد الإنسانية

وفي سياق الأعمال الإجرامية التي يقترفها مسلحو «هيئة تحرير الشام» بحق المدنيين والنشطاء السوريين، ذكرت العديد من التقارير الحقوقية، أن الهيئة دأبت على ممارسة أعمال وصفت بـ«جرائم حرب» في محافظة إدلب شمال سوريا، ومن ذلك قيامها بعمليات قتل وتعذيب واحتجاز تعسفي ضد المواطنين الأبرياء والناشطين المعارضين لها.

وذكرت منظمة «هيومن رايتس ووتش»، في تقرير لها (أُعلن عنه اليوم الإثنين) أن «هيئة تحرير الشام» احتجزت 11 مواطنًا سوريًا من أهالي إدلب بسبب احتجاجهم على الأعمال الإجرامية التي يقترفها مسلحو الهيئة، وتوثيقهم لهذه الانتهاكات.

للمزيد: روسيا تحذر «أردوغان»: استمرار الاستفزازات يشكل خطرًا على السوريين

وأكدت المنظمة، أن مسلحي «هيئة تحرير الشام» اختطفوا 4 نشطاء من إدلب ولا يُعرف حتى الآن أين تحتجزهم، إضافة إلى تعرض 6 آخرين (من بينهم صبي في ربيعه السادس عشر) إلى عمليات تعذيب قاسية.

توثيق شهادات الأهالي

ووثقت «هيومن رايتس ووتش»، شهادات أهالي إدلب، التي جاء من ضمنها تعذيب مسلحي الهيئة رجلًا عن طريق تعليقه من قدميه في أحد الأعمدة لساعات مستمرة، إضافة إلى احتجاز مواطن آخر 3 ساعات داخل غرفة فولاذية ضيقة جدًا تشبه «تابوت الموتى».

وأكد أحد أهالي إدلب، وكان محتجزًا سابقًا، أن «مسلحي الهيئة ضغطوا جسده بكل عنف ووضعوه داخل إطار مركبة، ثم انهالوا عليه بالضرب لساعات طويلة»، بينما أوضح آخر واصفًا معاناتهم أثناء ممارسة التعذيب ضدهم أنه «أكثر ما يمكنك فعله هو تحريك كتفيك قليلًا والصراخ طالبًا المساعدة، وحتى هذا لم يسمحوا به؛ فقد قاموا لعدة مرات بحشو الأشياء في فمي حتى لا أتمكن من الصراخ. كنت أفقد وعيي كثيرًا».

للمزيد: «مخطط أردوغان».. وثائق وشهود عيان يفضحون دور تركيا في تخريب سوريا

ويسعى النظام التركي برئاسة رجب طيب أردوغان، لتحقيق مطامعه التوسعية داخل الدول العربية والإسلامية والأفريقية عن طريق تدريب وتسليح وتقديم كل أوجه الدعم للجماعات الإرهابية والفصائل المتشددة ومن ثَمَّ نشرها في هذه الدول من أجل زعزعة استقرارها وتدمير بنيتها التحتية.

وتسيطر «هيئة تحرير الشام»، بدعم من تركيا، على الجزء الأكبر من محافظة إدلب (شمال غرب سوريا) ومناطق محاذية لها، وتنتشر فيها نقاط مراقبة تركية تنفيذًا لاتفاق توصلت إليه أنقرة وموسكو ينص على تطبيق هدنة وإقامة منطقة منزوعة السلاح بعمق 15 إلى 20 كيلومترًا.