ad a b
ad ad ad

الإرهاب في الساحل الأفريقي على طاولة اجتماعات مجلس الأمن الدولي

الخميس 11/يونيو/2020 - 11:45 م
المرجع
أحمد عادل
طباعة
في الوقت الذي يسيطر فيه الحديث عن تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد حول العالم، لاتزال مشكلة تصاعد العمليات الإرهابية وعدم الاستقرار الأمني في منطقة الساحل والصحراء الأفريقية تطفو على السطح.

وفي جلسة لمجلس الأمن الدولي، السبت 6 يونيو 2020، دعا مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، تشانج جيون، إلى بذل المزيد من الجهود الدولية لمساعدة منطقة الساحل في مكافحة الإرهاب ومعالجة الأسباب الجذرية لعدم الاستقرار الإقليمي، مؤكدًا أهمية مواصلة الجهود لدعم التسوية السياسية للقضايا الإقليمية.


الإرهاب في الساحل
وقال «جيون» في كلمته أمام مجلس الأمن الدولي والتي نقلتها وسائل إعلام صينية، إن بكين دائمًا ما أيدت فكرة إيجاد حلول للقضايا الأفريقية وفقًا للطريقة الأفريقية، وتأمل أن يواصل المجتمع الدولي احترام الإرادة السياسية لشعب منطقة الساحل، واحترام سيادة دول المنطقة، ودعم الدور المهم الذي تلعبه المنظمات الإقليمية مثل الاتحاد الأفريقي.

وحث «جيون» على مواصلة الجهود لمواجهة التحديات التي يشكلها الإرهاب والجريمة المنظمة في منطقة الساحل، مشيرًا إلى أن القوة العسكرية المشتركة لدول الساحل الخمس اضطلعت بدور مهم للغاية، وأن الصين تدعم بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في مالي لتقديم الدعم اللوجستي للقوة المشتركة في إطار تفويضها، كما تدعم فكرة تعديل تفويض بعثة حفظ السلام وتقديم الدعم المالي اللازم في هذا الصدد.

وتابع مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، تشانج جيون، أنه ينبغي على وكالات الأمم المتحدة أيضًا أن تقدم الدعم لدول الساحل والدول الأفريقية ككل في مجال بناء القدرات في مكافحتها للإرهاب.


آلية قيادة مشتركة

من جهته أكد جان بيير لاكروا، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام أنه برغم جائحة كورونا تتواصل جهود تعبئة المجتمع الدولي على الصعيد الإقليمي والقاري والوطني، الرامية إلى مكافحة الإرهاب ووقف العنف وخلق بيئة مواتية للسلام والازدهار في منطقة الساحل الأفريقي، وقدم وكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام، إحاطة عبر الفيديو، أمام مجلس الأمن، تركزت حول الجهود التي تقدمها الأمم المتحدة لمساعدة القوة المشتركة لمجموعة دول الساحل الخمس، والتي تضم «مالي، موريتانيا، النيجر، بوركينا فاسو وتشاد» وفقًا لتقرير الأمم المتحدة.

وقال وكيل الأمين العام إن إنشاء آلية قيادة مشتركة في نيامي عاصمة النيجر أدى إلى تعزيز التنسيق مع القوات الدولية الأخرى، وأسفرت كل هذه الجهود عن قيام القوة المشتركة بشن عملية عسكرية كبرى تعرف باسم «ساما» وهي جارية حاليًا وتتقدم بشكل جيد.


وشدد المسؤول الأممي على أن المجتمع الدولي لا يمكن أن ينجح في مكافحة الإرهاب إلا إذا توحد واتبع نهجًا شاملًا مشتركًا، مرحبًا بإنشاء تحالف الساحل في أعقاب القمة التي عقدت في «باو» في يناير، والتي توفر إطارًا أوسع لتنسيق مبادرات الأمن والتنمية والحكم في منطقة الساحل، مشددًا على أهمية مواصلة تقديم الدعم للمبادرات الإقليمية، بما في ذلك الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا والاتحاد الأفريقي.

وتعيش دول منطقة الساحل والصحراء الأفريقية، حالة من الخلل والهشاشة في النظام الأمني الخاص بها؛ حيث تشهد منطقة الساحل الأفريقي سيولة حدودية كبيرة، استغلها تنظيم «داعش» في سهولة دخول وخروج عناصره من بعض الدول إلى دول الجوار، والتي تضم (بنين- وبوركينا فاسو- والرأس الأخضر- وساحل العاج،- وغامبيا- وغانا- وغينيا بيساو- وليبيريا- ومالي- والنيجر- ونيجيريا- والسنغال- وسيراليون- وتوجو –موزمبيق).

كما تعمل التنظيمات الإرهابية الموجودة في المنطقة، على استغلال أزمة فيروس كورونا المستجد «كوفيد19»، للقيام بعمليات إرهابية ضد المدنيين والعسكريين، في الوقت الذي تنشغل فيه قوات الأمن المحلي للمنطقة بعمل ضوابط حظر التجول، ومنع التجمعات للمواطنين، أملًا في القضاء على فيروس كورونا.
"