مطالب بتدشين تحالف دولي ضد الإرهاب في أفريقيا
الأحد 07/يوليو/2019 - 10:32 م

أحمد عادل
اقترح رئيس النيجر محمد ايسوفو، تشكيل تحالف دولي ضد التنظيمات الإرهابية الموجودة في منطقة الساحل الأفريقي، وذلك على شاكلة التحالف الدولي في سوريا والعراق؛ بهدف القضاء على خطورة التطرف.

وأكد ايسوفو في مؤتمر صحفي، السبت 6 يوليو، على هامش الاجتماعات للقمة الثانية عشر للاتحاد الأفريقي، والتى تستضيفها عاصمة النيجر «نيامى»، أن أمن الساحل الأفريقي، هو أمن العالم أجمع، وإذا تمكن الإرهاب من السيطرة المكانية وهزيمة دول منطقة الساحل والحضور بقوة، فبالتالي سينتقل إلى القارة الأوروبية، والولايات المتحدة الأمريكية، مضيفًا أنه على المجتمع الدولي أن يُبدي اهتمامًا أكبر بالوضع.
ولم تكن مطالبات «ايسوفو» هي الأول من نوعها في هذا الشأن، ولكن في مايو 2019، قال وزير خارجية بوركينا فاسو «الفا باري» خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي: إنّ مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة في منطقة الساحل «مسؤولية جماعية»، وأنه آن الأوان للمجتمع الدولي للنظر بإنشاء تحالف دولي، مطالبًا بالحزم في التعامل مع تلك المطالب ودحر الإرهاب على غرار العراق وأفغانستان.

وشدد وزير خارجية بوركينا فاسو على أن دول مجموعة الساحل الخمس (بوركينا، والنيجر، وتشاد، وموريتانيا، ومالي) لن تنجح بمفردها في المعركة ضدّ الإرهاب.
أيضًا طلب الأمين العام المساعد للأمم المتحدة لشؤون أفريقيا بينتو كايتا، من مجلس الأمن حينها، توسيع الدعم اللوجستي الذي تقدّمه الأمم المتحدة إلى قوة الـ«G5» التي أطلقت رسميًّا قبل عامين، ولكنّها لا تزال تعاني نقصًا في المعدات، وقصورًا في عدد القوات المشاركة.
الخطر
تشكل التنظيمات الإرهابية في منطقة الساحل والصحراء الأفريقي خطرًا كبيرًا؛ بسبب سلسلة الهجمات العنيفة ضد القوات الحكومية والدولية في بلدان الساحل، وتحولت تلك البقعة إلى ساحة لارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
ويعلق الباحث ناصر مأمون عيسى، على ذلك بالقول إن دول الساحل الأفريقي منخرطة منذ ثلاث سنوات داخل القوات الدولية التي تكافح الإرهاب، إلا أنهما ليس بمقدورهما التعامل مع التنظيمات المنتشرة في تلك المنطقة الملتهبة.
وتوقع في تصريح لـ«المرجع» أن تعمل التنظيمات الإرهابية في الفترة المقبلة على تنفيذ عمليات إجرامية ضد المدنيين، إذا لم يتم المسارعة في إنشاء تحالف دولي لمحاربة الإرهاب بتلك المنطقة.