«G5» تدعو إلى زيادة دعمها بأسلحة متطورة لمواجهة إرهاب الساحل الأفريقي
السبت 30/مارس/2019 - 09:32 م
أحمد عادل
قال الجنرال حننا ولد سيدي، قائد القوة المشتركة لدول الساحل الخمس «G5»، اليوم السبت: إن القوات بحاجة ماسة إلى أسلحة متطورة؛ لمواجهة عنف التنظيمات الإرهابية في منطقة الساحل الأفريقي.
وأكد الجنرال الموريتاني، أن المعدات الرئيسية لاتزال مفقودة، وهناك بطء في توفيرها، وما زلنا ننتظر وصولها للتصدي للجماعات المسلحة الناشطة في منطقة الساحل والصحراء الأفريقي، مضيفًا في تصريحات لوكالة الأنباء الفرنسية: «كلما امتلكنا المعدات المتقدمة، زادت كفاءة المقاتل، ما عزز وجودنا في المنطقة»، مشيرًا إلى أن الحرب ضد التنظيمات الإرهابية تستغرق العديد من السنوات حتى يتم القضاء عليها.
وأضاف، أن قوات «G5» تعمل على الاتصال الدائم بسكان الساحل؛ للاطمئنان عليهم، ومعرفة معلومات جديدة حول نشاط الجماعات المسلحة، ويأتي ذلك في إطار توافر المعلومات والبيانات، والعمل على مساعدة شعوب تلك المنطقة.
وتأتي تلك التصريحات، بعد اجتماع لوزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان مع أعضاء مجلس الأمن الدولي بنيويورك، الخميس 28 مارس، حول قوة الساحل الأفريقي، ومدى فعاليتها في محاربة الإرهاب والتنظيمات التكفيرية في المنطقة.
من جانبها، عقدت لجنة إمداد القوة المشتركة لمجموعة الخمس، اجتماعًا في العاصمة الموريتانية نواكشوط، الجمعة 29 مارس؛ من أجل تحديد الاحتياجات الميدانية لإمداد القوة المشتركة.
وأفاد الأمين الدائم للمجموعة مامان سامبو سيديكو، أن الشركاء الأوروبيين مستمرون على دعمهم لمجموعة دول الساحل الخمس في المجالات العسكرية والأمنية والتنموية في حربها غير التقليدية ضد الإرهاب.
فيما أكد المدير العام للتعاون الدولي والتنمية لدى الاتحاد الأوروبي سسفانو مانسير فيزي، تسليمه كمية من المعدات لصالح قوات G5، في إطار دعم الاتحاد الأوروبي للقوة، ضد عنف التنظيمات الإرهابية والمسلحة، إذ قرر الاتحاد الأوروبي تقديم دعم مادي للقوّة بقيمة 100 مليون يورو.
في عام 2017 قرر قادة دول مجموعة الساحل الخمس، فى اجتماعهم بالعاصمة المالية باماكو، إنشاء قوة مشتركة قوامها 5000 جندي؛ بهدف مكافحة الإرهاب، ومنع تهريب المخدرات، ويرأس القوة المشتركة لدول الساحل حاليًا الجنرال الموريتاني حننا ولد سيدي، وقد أعلن مطلع فبراير المنصرم، أن القوة أطلقت منذ منتصف يناير 3 عمليات عسكرية، وأنها بصدد إطلاق عمليات جديدة.
الدعم المالي
ترى الدكتورة أميرة عبدالحليم، الباحثة في الشأن الأفريقي، أن العامل الاقتصادي بالنسبة للدعم الذي يُقدم لقوات الساحل، مهم جدًّا لمواجهة التنظيمات الإرهابية الخطيرة الناشطة في تلك المنطقة.
وأكدت في تصريح خاص لـ«المرجع»، أن الأسلحة المتطورة التي يستخدمها الإرهابيون في حربهم ضد القوات الأممية وقوات الساحل الأفريقي وقوات براخان الفرنسية، دفعت بالاتحاد الأوروبي لتقديم الدعم اللازم للقضاء على التنظيمات المسلحة.
وأضافت الباحثة في الشأن الأفريقي، أن القوات حققت نجاحات بالغة في حربها ضد التنظيمات الجهادية، لكن يجب دعم استمرارها لمدة أطول حتى يتم القضاء نهائيًا عليها، مشيرة إلى أن المنطقة تعاني من خطرين أولهما التنظيمات الإرهابية، والثاني مجموعات الجريمة المنظمة.





