ad a b
ad ad ad

«السيلفي».. دليل جديد لاتهام الدواعش العائدين بارتكاب جرائم ضد الإنسانية

الأحد 31/مايو/2020 - 03:07 م
المرجع
مصطفى كامل
طباعة

دليل جديد تطرقت إليه المملكة المتحدة لإدانة عناصر تنظيم داعش الإرهابي العائدين إلى بلادهم من جديد، عقب سقوط التنظيم في سوريا والعراق، إذ تم إلقاء القبض على العديد منهم من خلال الصور المعروفة «سيلفي»؛ حيث أكد الادعاء البريطاني أن نشر الصور التي التقطها عناصر التنظيم مع جثامين ضحاياهم، ستكون ضمن التهم الجديدة التي ستضاف إلى قائمة التهم الأخرى، والتي تأتي في مقدمتها الإرهاب، وارتكاب جرائم الحرب والإبادة الجماعية ضد الإنسانية.


والصور الـ«سيلفي- Selfie»‏، هي الصورة الذاتية أو الصورة الملتقطة ذاتيًّا، إذ يقوم صاحبها بالتقاطها لنفسه باستخدام آلة تصوير أو باستخدام هاتف ذكي مُجهز بكاميرا رقمية، ومن ثم يقوم بنشرها عبر الوسائط الاجتماعية «فيس بوك، وتويتر، وإنستجرام، وتيليجرام» وغيرها.


للمزيد: رقمنة الأدلة.. فهرسة جرائم داعش عن طريق الاتحاد الأوروبي

«السيلفي».. دليل

السيلفي إدانة الدواعش

ونشر عدد من مقاتلي التنظيم ممن يحملون الجنسية البريطانية صورًا لهم عبر وسائل ‏التواصل الاجتماعى، بجانب جثث ضحاياهم وهم يحملون رؤوسًا مقطوعة، وهي صور تصور المعاملة اللا إنسانية لجثامين الضحايا؛ إذ أكد ناطق باسم النيابة العامة في المملكة المتحدة، أنهم لم يحاكموا حتى الآن شخصًا ‏له علاقة بالإرهاب أو جرائم الحرب على أساس الصور فقط، موضحًا أن ‏صور «السيلفي» التي تم التقاطها في سوريا يمكن أن تشكل تهمة منفصلة إذا دعمتها ‏الأدلة.‏


وتأتي الصور الشخصية للدواعش مع ضحاياهم ضمن الأدلة الموجهة ضد عناصر التنظيم الإرهابي بجانب ما قامت به دول الاتحاد الأوروبي لتعزيز المساءلة عن الجرائم المرتكبة من قبل عناصر داعش، عن طريق رقمنة الأدلة وحفظها بإنشاء قوائم شاملة ومفهرسة للأدلة المتعلقة بالجرائم التي ارتكبها التنظيم في العراق، والتوصل إلى أدلة جديدة من خلال الهواتف الخلوية الخاصة بعناصر التنظيم بمراجعة المراسلات الهاتفية أو مراجعة المكالمات، والبحث عن مقاطع الفيديو المصورة من قبل عناصر التنظيم، التي أدت إلى وجود أدلة جديدة لإدانة الدواعش أمام المحاكم.

«السيلفي».. دليل

جزار داعش على رأس العائدين

ويأتي على رأس الدواعش الذين ستتم محاكمتهم وفق الصور الذاتية التي تم التقاطها في سوريا والعراق، القيادي المدعو «عبد المجيد عبد الباري» مغني الراب البريطاني، والمعروف بـ«جزار داعش»، والذي اشتهر كمغني «راب»، قبل أن يتخلى عن اسمه الفني وغناء الراب ليظهر فجأة في عام 2013 كمقاتل في صفوف تنظيم داعش الإرهابي في سوريا، بإعلانه عبر حساب بـ«تويتر» قبل إغلاقه.


وتم إلقاء القبض عليه في 22 أبريل 2020، من قبل السلطات الإسبانية، في مدينة «ألميريا»، بتهمة الانضمام إلى داعش، والقتال في صفوفه في سوريا، وجردته السلطات البريطانية من جنسيته البريطانية بسبب صلاته مع الجماعة الإرهابية، وفق صحيفة «الجارديان».


ونشر «عبد الباري» صورة عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» في 2014، وهو يحمل رأس جندي في الجيش السوري، مرفقها بتعليق له قال فيه: «مع صديقي، أو ما تبقى منه»، أعقبها رسالة تحذيرية في يونيو من العام نفسه بأن «الصراع سينتقل إلى الغرب، والأسود قادمون إليكم»، حسب وصفه.


فيما يأتي الداعشي المدعو «عمران خواجة»، لاعب كمال الأجسام السابق والمقاتل الداعشي والملقب بـ«باربي» ضمن قائمة من ظهر في عدة فيديوهات وصور، وقبض عليه في بريطانيا 2015، بعد عودته متخفيًّا؛ حيث نشر صورة لنفسه وهو يحمل ‏رأسًا مقطوعًا على وسائل التواصل الاجتماعى، وتم اتهامه لاحقًا بتزييف وفاته في ‏سوريا في محاولة للعودة إلى منزله دون أن يتم اكتشافه.


للمزيد.. هواتف الدواعش.. هدف أمني عالمي بعد تصفية الإرهابيين

الكلمات المفتاحية

"