ad a b
ad ad ad

أسباب تجميد «نظام الملالي» مشروع «طريق طهران»

الأربعاء 27/مايو/2020 - 12:58 م
المرجع
نورا بنداري
طباعة

بدأت تداعيات أزمة فيروس كورونا تلقي بظلالها على الوجود الإيراني في بلدان الشرق الأوسط، فمع وجود أنباء عن انسحاب قوات الملالي من سوريا بطريقة تدريجية، تتوالى أنباء عن قيام النظام بتجميد أعمال «مشروع طريق طهران» مع العراق؛ الأمر الذي يؤكد الأزمة الاقتصادية الخانقة التى قد تحجم طموحات نظام المرشد في بلدان المنطقة.

ونشرت صحف خليجية الخميس 21 مايو 2020، نقلًا عن مصادر عراقية قيام إيران بشكل مفاجئ بإيقاف جميع الإجراءات المتعلقة بمشروع الطريق البري الرابط بينها وسوريا عبر العراق والمعروف بـ«مشرع طريق طهران» دون معرفة أسباب القرار.

ويمكن حصر دوافع وقف المشروع في عدة أسباب، أولها ان أزمة فيروس كورونا المتفشي في المدن الإيرانية بصورة هائلة وعدم قدرة النظام على التعامل معه، أثرت بشدة على كافة القطاعات الصناعية، ما أدي لتفاقم الأزمة المالية خاصة أنها تعاني من أوضاع اقتصادية سيئة قبل كورونا نتيجة العقوبات الأمريكية المفروضة عليها.

وأعلن عن «مشروع طريق طهران» في 2019 خلال زيارة قام بها الرئيس الإيراني «حسن روحاني» إلى بغداد، وقع خلالها عددًا من الاتفاقيات كان من بينها مشروع طريق لربط السكك الحديدية بين العراق وإيران وترسيم الحدود البرية بينهم، وإنشاء طريق بري يربط إيران بسوريا عبر العراق وهذا المشروع هو محاولة إيرانية للوصول إلى مياه المتوسط عبر ميناء «بانياس» السوري؛ فضلًا عن الوصول برًا إلى لبنان أيضًا، وهو الأمر الذي اعتبرته واشنطن محاولة إيرانية للتحايل على العقوبات الأمريكية المفروضة عليها. 

ويمكن إرجاع السبب الثاني لتجميد المشروع الى أنه قد يكون نتيجة ضغوط أمريكية، إذ سعت واشنطن منذ الإعلان عن هذا المشروع لإيقافه بكافة الطرق لتخوفها من قيام إيران بتحويل هذا الطريق إلى ممر سلاح للميليشيات الإيرانية في سوريا.

 للمزيد: العراق.. حكومة «الكاظمي» في مواجهة «داعش» وسلاح الميليشيات

أسباب تجميد «نظام

جاء قرار تجميد العمل في «مشروع طريق طهران»، نتيجة تراكمات وأوضاع مادية صعبة يعاني منها نظام الملالي، إذ أوقف الدعم لعدد من ميليشياته المنتشرة في دول المنطقة والتي تحارب بالنيابة عنه، ومن الأسباب أيضًا استقالة حكومة رئيس الوزراء العراقي السابق «عادل عبد المهدي» الذي تم في عهده الاتفاق على تدشين هذا المشروع، وتشكيل حكومة جديدة برئاسة «مصطفى الكاظمي» في مايو 2020، إضافة إلى رفض بعض العراقيين هذا المشروع لمخاوفهم أنه سيتم استخدامه معبرًا لتهريب السلاح وغيرها من عمليات التهريب والأعمال غير المشروعة.

ومن المتوقع ألا تتخلي إيران عن هذا المشروع الذي يوفر لها العديد من المزايا سوء على المستوى الاقتصادي للداخل أو على مستوي دعم الميليشيات في كل من العراق وسوريا وأيضًا «حزب الله اللبناني»، بل ستوقفه لفترة محدودة لحين انتهاء أزمتها المالية.

للمزيد: «جسم».. ميليشيات إيرانية جديدة في العراق لمناورة واشنطن

"