«جسم».. ميليشيات إيرانية جديدة في العراق لمناورة واشنطن
في خضم اشتعال التوتر بين طهران وواشنطن والذي وصل حده الأقصى منذ اغتيال قاسم سليماني القائد السابق لـفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، في الثالث من يناير 2020، تحاول إيران تنفيذ هدفها المعلن بإخراج القوات الأمريكية من العراق لتنفرد بالهيمنة عليه عبر شن هجمات على القواعد الأمريكية من خلال وسطاء في إطار استراتيجية الحرب البديلة.
ويقال إن سليماني الذي اغتيل في بغداد بصحبة نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي، أبومهدي المهندس، كان صاحب هذه الفكرة لكنه قتل قبل تنفيذها، إذ ترتبط الميليشيا المستجدة بميليشيات الحرس الثوري الإيراني، ووفقا لما ورد في التقارير الإعلامية فإن عناصر "جسم" يحظر عليهم الانتماء إلى أحزاب أو هيئات رسمية أو خاصة، وتتكون من خليط من آلاف المقاتلين الذين تم تجميعهم من ميليشيات الحشد الشعبي مثل فصائل الأبدال وكتائب حزب الله وعصائب أهل الحق وكتائب سيد الشهداء وجند الإمام والنجباء.
وفيما يبدو ذو صلة بالميليشيا المستجدة تم الإعلان الشهر الماضي لأول مرة عن ميليشيا وهمية تدعى "عصبة الثائرين"، تبنت هجومًا على قاعدة "التاجي" العسكرية، شمالي بغداد، ما أدى إلى مقتل جنديين أمريكيين وثالث بريطاني، ونشرت فيديوهات تهدد القوات الأمريكية وتظهر صورًا لقواعدها من الجو، ليتم بعدها الإعلان عن ميليشيا جسم لتقوم بذات المهمة.
وبحسب المعلومات المتوافرة فإن لواءً في الحرس الثوري من أصل عربي يُدعى ماجد الشرهاني الطرفي، حصل على الجنسية العراقية عام 2007، يترأس المجموعة الجديدة، وقد جاء تشكيلها قرب زيارة الجنرال الإيراني عبد الرضا العبيداوي، إلى العراق، بعد توليه مسؤولية ادارة الميليشيات في هذا البلد .
وقد شهد العراق مؤخرًا تحركات عسكرية من جانب الجيش الأمريكي، وأيضًا من جانب الحرس الثوري الإيراني وميليشيات الحشد الشعبي التابعة لطهران، على اعتبار أن ساحة المواجهة المفترضة بين واشنطن وطهران ستكون داخل الأراضي العراقية على الأغلب.





