«أنصار الإسلام».. نموذج لتداعي فصائل الإرهاب في «إدلب»
اعترفت ما تُعرف بـــ«جماعة أنصار الإسلام»، أحد الفصائل المسلحة الموجودة في محافظة إدلب شمالي سوريا، الثلاثاء 19 مايو 2020 ، بشح إمكانياتها المالية، طالبة المساعدة العاجلة من الفصائل الأخرى، وذلك في بيان نشرته عبر أحد منابرها الاعلامية على تطبيق «تليجرام».
ودعت الجماعة في بيانها، من وصفتهم بـ«أهل الخير من المسلمين»، بضرورة التبرع لإنقاذ الفصيل، مؤكدة أنها في حاجة ماسة إلى التزويد بالأسلحة، خاصة المدفعية بسبب أهميتها في المعارك القتالية التي تحدث في الشمال السوري.
وتأسست ما تعرف بجماعة أنصار الإسلام، في عام 2012 في دمشق وريفها والقنيطرة، عبر اندماج ما يعرف بـ «لواء أسامة بن زيد» و«العز بن عبدالسلام» و«كتيبة العاديات».
بعد ذلك أعلنت تأسيس القطاع الشمالي لها الموجود في محافظة إدلب، وكذلك نشطت بشكل أساسي في ريف اللاذقية الشمالي.
كانت هذه الجماعة بحسب وكالة الأنباء السورية الوطنية «سانا»، قوية في بدايتها ودخلت في خلافات مع ما تعرف بهيئة تحرير الشام، خاصة أنها كانت تمتلك كما هائلًا من السلاح والعتاد وعددًا كبيرًا من العناصر، وكانت تعتمد على أسلوب حرب الشوارع.
وأكد تقرير للوكالة السورية أن الجماعة في بداية تأسيسها كانت تمتلك عددًا كبيرًا من الدبابات وصواريخ الـ «ار بي جي»، التي استخدمتها في الهجوم على معسكرات الجيش السورى بدمشق خلال عام 2013، وحينها حدثت معارك حامية الوطيس بين الطرفين تسببت في انسحاب الجماعة من المعركة والعودة لإدلب مرة أخرى.
وفي نهاية 2013 بدأت الجماعة فى الانهيار بسبب الخلافات والنزاعات الشخصية بين قياداتها وعناصرها.
وفي بداية عام 2014 وبالتحديد في 21 مارس، استطاعت الجماعة من جديد أن تؤسس فرعًا لها في ريف جنوب دمشق.
وفي عام 2015 أسست الجماعة فرعًا لها في محافظة إدلب، واستمرت على هذا النهج حتى عام 2018، إذ بدأت في الانهيار التدريجي بعد إلقاء القبض على اثنين من قادتها، وهما: "أبو المجد الجولاني" و"بشار أبو شهاب"، من قبل قوات الجيش السوري، وكان في حوزتهما مبلغ يقدر بـ" ثلاثمائة ألف دولار أمريكي".





