ad a b
ad ad ad

«أنصار التوحيد».. فصيل إرهابي في سوريا يخدم أردوغان ومصالح تركيا

الخميس 05/سبتمبر/2019 - 09:11 م
اردوغان
اردوغان
آية عز
طباعة

تصدر ما يسمى فصيل «أنصار التوحيد»، المنضوي ضمن ما تعرف بغرفة عمليات «وحرض المؤمنين»، المشهد السياسي الحالي في سوريا، عقب الغارة الجوية التي تعرض لها من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، خلال الأيام الماضية، وقتل على إثرها عدد من قياداته.


«أنصار التوحيد»..

واستهدف القصف مبنى خاصًا لأنصار التوحيد، مكونًا من طابقين في الريف الشمالي لإدلب بالقرب من بلدة كفريا، أثناء انعقاد اجتماع طارئ لقيادات الفصيل الإرهابي، وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان، في بيان له، إلا أن الهجوم الأمريكي تسبب في مقتل أربعين على الأقل من قيادات أنصار التوحيد.


امتداد إرهابي 

فصيل أنصار التوحيد، هو امتداد لفصيل آخر كان يسمي «جند الأقصى» الذي أسسه الإرهابي أبو عبد العزيز القطري، في منتصف عام 2012، وبعد عامين من التأسيس لقي «القطري» مصرعه في ظروف غامضة عام 2014، ووجدت جثته في بلدة «دير سنبل».


وتشكل فصيل أنصار التوحيد في الثاني من مارس 2018، في محافظة إدلب، بقيادة «أبو دياب سرمين»، وبه ما يقرب من 350 عنصرًا، وينتشر في كل من «سرمين والنيرب وجبال اللاذقية».


واعتمد في بداية تشكيلة، على جمع عناصر من جند الأقصى، ممن اتخذوا الحياد في حرب الفصائل ومن الذين بايعوا تنظيم «هيئة تحرير الشام» و«الحزب الإسلامي التركستاني».


وفي أكتوبر 2018، شكل أنصار التوحيد مع كل من تنظيم حراس الدين وجبهة أنصار الدين، وجبهة أنصار الإسلام، غرفة عمليات «وحرض المؤمنين»، التي ركزت عملها بشكل أساسي في ريف اللاذقية الشمالي وصولًا إلى الريف الغربي لحماة.


«أنصار التوحيد»..

خلافات مع تركيا

دخل فصيل أنصار التوحيد خلال الشهرين السابقين، في خلاف سياسي كبير مع تركيا؛ بسبب محادثات السلام التي درات بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وبين نظيره الروسي فلاديمير بوتن، بشأن المنطقة الآمنة في إدلب.


إذ خرج أنصار التوحيد ببيان، وأكد فيه أنهم مُنعوا من القيام بأي هجمات في الوقت الحالي، وتم منعهم من دخول مناطق معينة في إدلب، وعندما رجعوا إلى قيادة غرفة العمليات الخاصة بهم، لم يكن لديهم رد، إلا أن ذلك جاء بقرار من الجهات العليا في تركيا، وذلك وفقًا لما جاء في بيان التوحيد والمرصد السوري لحقوق الإنسان.


وبعد هذا البيان بأسبوعين، سمحت لهم تركيا بخوض معارك ولكن تحت قيادة المدعو «أبو محمد الجولاني» زعيم هيئة تحرير الشام؛ ما زاد الأمر سوءًا بينهم وبين تركيا حتى هذه اللحظة، وكل ذلك وفقًا لعدة بيانات من قبل التفصيل الإرهابي نشرها على منصاته الإرهابية.

"