«أردوغان» يرتب أوراقه القذرة.. «الإخوان» تملأ فراغ «داعش» في سوريا
عقب الخسائر الفادحة لتنظيم «داعش» والذي تدعمه حكومة أنقرة في الخفاء، سعى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للسيطرة على سوريا ولكن بشكل أوسع، وذلك عن طريق جماعة الإخوان السورية، إذ قالت «بثينة شعبان»، المستشارة السياسية والإعلامية للرئاسة السورية، إن الرئيس التركى أردوغان يسعى لتغيير هوية سوريا وإدخال تنظيم الإخوان فى الساحة السياسية السورية، بحسب تصريحات سابقة أدلت بها لقناة « روسيا اليوم».
أردوغان وإخوان سوريا.. علاقات ومصالح
بالإضافة إلى ذلك تعتبر دولة تركيا من أكثر البلدان التي ساندت ودعمت الجناح العسكري لجماعة الإخوان في سوريا.
وأبرز دليل على ذلك إعلان الجماعة يوم25 يناير 2018 في بيان لها، تأييدها قرار مشاركة الفصائل المسلحة في العملية المعروفة إعلاميًّا بـ«غصن الزيتون»، التي بدأتها تركيا العام الماضي ضد الأكراد في عفرين، معتبرة أن تركيا اتخذت الخطوة اللازمة للدفاع عن أمنها القومي.
وفي نفس البيان أكدت جماعة الإخوان بسوريا، أنها ستدعم وتساند الجيش التركي ضد التنظيمات الإرهابية ذات المشاريع الانفصالية في الشمال السوري، داعية بقية الفصائل المسلحة الوقوف بجانبها ودعم الجيش التركي في حربه ضد الأكراد.
وللإخوان في سوريا جناحان مسلحان تدعمها تركيا، وهما: الأول يُعرف بـ«هيئة حماية المدنيين» التي يرأسها «نذير الحكيم» ويديرها «هيثم رحمة» وأغلب وجودها في حماة وحمص، والجناح الثاني يُعرف بـ«هيئة دروع الثورة » ويرأسها العميد «سامي أحمد حمزة» ونائبه العقيد «محمد حسين نعسان» ووجودها في إدلب وحماة وحلب.
وبدأت العلاقة بين تركيا والإخوان في سوريا بحلول نوفمبر 2011، إذ تطور موقف أردوغان إلى حد دعوته للرئيس السوري الحالي بشار الأسد بالتنحى عقب اندلاع الاحتجاجات السياسية في سوريا، إضافة إلى ذلك استضافت تركيا عدة اجتماعات للمعارضة السورية، ومن بينها « مؤتمر أصدقاء سوريا الثاني» الذي عقد في اسطنبول في أبريل عام 2012.
الإخوان بديل جاهز لداعش
من جانبه قال سعيد اللاوندي، الخبير في العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن تركيا في الوقت الحالي بدأت تُركز جهودها السياسية والاقتصادية على جماعة الإخوان في سوريا، بسبب أن تنظيم أبوبكر البغدادي أوشك على الانهيار في سوريا نتيجة الضربات الموجعة التي يتعرض وتعرض لها على يد « قوات سوريا الديمقراطية» في محافظة دير الزور شرقي سوريا.
وأكد اللاوندي في تصريحات خاصة لـ«المرجع»، أن تركيا لا تريد الخروج من سوريا بسبب الأطماع السياسية والاقتصادية والإقليمية التي تعلم أن الإخوان فصيل سياسي كبير في سوريا وله أكثر من جناح مسلح من الممكن أن تستغله فيما يتفق مع مصالحها غير الشريفة.





