ad a b
ad ad ad

خرق اتفاق «سوتشي».. نهاية النفوذ التركي في الشمال السوري

الأحد 28/أكتوبر/2018 - 01:41 م
المرجع
آية عز
طباعة

شنَّ تنظيم يُعرف بـ«أنصار التوحيد» المندمج مع تنظيم «حراس الدين» (موالي لأيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة)، وفقًا لبيان نشره «حراس الدين» في إبريل 2018، مجموعة من الهجمات على الجبهة الجنوبية للمنطقة منزوعة السلاح بمحافظة «إدلب» شمال سوريا، واستهدف مواقع للجيش السوري، وبعض الأحياء السكنية هناك، كما نقل مجموعة من الأسلحة والعناصر الإرهابية التابعة له إلى المنطقة العازلة، في اختراق لاتفاق «سوتشي» الروسي ــ التركي، وذلك بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الروسية. 


خرق اتفاق «سوتشي»..

وبدأ «أنصار التوحيد»، شنّ هجمات منذ فجر الجمعة الماضية، عن طريق إطلاق مجموعة من الصواريخ على ثكنات للجيش السورى، وفي التوقيت نفسه، قام مسلحو ما يُعرف بتنظيم «حراس الدين» المبايع لتنظيم «القاعدة» وزعيمه أيمن الظواهري، باستهداف مواقع الجيش السوري في منطقة «تلة الضهرة العالية»، بعدد من قذائف الهاون.


وبحسب وكالة الأنباء الروسية، فإن ما تُعرف بـ«هيئة تحرير الشام» (فصيل إرهابي مسلح يوجد في الشمال السوري بمحافظة إدلب)، قامت بتسهيل عملية انتقال عناصر التنظيمات المتطرفة الأخرى من مناطق عدة باتجاه جبهات المواجهة مع الجيش السوري الموجود في ريفي «إدلب» و«حماة»، وخلال الـ48 ساعة الماضية نقلت الهيئة مجموعات مسلحة تابعة لتنظيمي «حراس الدين» و«أنصار التوحيد» من منطقة «معرة النعمان» و«سراقب»، بريف إدلب إلى شمال حماة وجنوب شرق إدلب.

خرق اتفاق «سوتشي»..

انهيار الاتفاق وهزيمة تركيا

من جانبه، قال هشام النجار، الباحث في شؤون الحركات الإسلامية: إن هذا الخرق الواضح من قِبل التنظيمات الإرهابية لاتفاق سوتشي، قد ينتج عنه انهيار الهدنة الهشة في «إدلب» وتجاوز التفاهمات غير النهائية.


وأكد النجار في تصريح لـ«المرجع»، أن هناك أمرًا من اثنين لحلِّ هذه الأزمة، أولهما، أن يستبق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأمر عبر إخضاع الفصائل المتمردة والرافضة للاتفاق بالقوة من خلال ضربها بفصائل أخرى بغية حماية اتفاقه مع الرئيس الروسي فلاديميير بوتين والوصول به للنهاية؛ من أجل الحفاظ على نفوذه المتبقي في «إدلب»، وثانيهما، أن يحدث ما يتخوف منه الجانب التركي، وهو أن تقوم القوات السورية وروسيا بهجوم شامل لتحرير «إدلب» بالكامل، وفي هذه الحالة لن يتم التفريق بين فصيل وآخر بل سيكون كل الفصائل واحدة، وهو ما يُعد هزيمة مباشرة لتركيا في أحد أقوى وأهم معاقلها في الشمال السوري.

للمزيد : «إعادة تأهيل الفصائل».. وسيلة سورية جديدة لتجفيف منابع الإرهاب بـ«إدلب»

"