ad a b
ad ad ad

«الرجل الذي قتل بن لادن».. الولايات المتحدة تُحيي الذكرى التاسعة على طريقتها

الثلاثاء 05/مايو/2020 - 02:51 م
المرجع
دعاء إمام
طباعة

في الذكرى التاسعة لنجاح القوات الخاصة الأمريكية في تنفيذ عملية قتل مؤسس تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، المطلوب الأول على لائحة الإرهابيين آنذاك، أذاعت القنوات الأمريكية فيلمًا وثائقيًّا بعنوان «الرجل الذي قتل بن لادن»، يتضمن شهادة الجندي روب أونيل.


وقال العنصر السابق في قوات النخبة الأمريكية «أونيل» إنه تلقى تدريبًا استمر عدة أسابيع لتنفيذ المهمة، واستغرقت رحلة فريقه بالطائرة نحو 82 دقيقة حتى الوصول إلى قرب منزل بن لادن؛ حيث كان لا يشغل باله وقتها سوى التفكير في إتمام المهمة، وتصفية الرجل المسؤول عن هجمات 11 سبتمبر 2001، التي أودت بحياة ما يقرب من 3 آلاف شخص.

«الرجل الذي قتل بن

وبحسب شهادة «أونيل» فإنه أطلق رصاصة على جبهة «بن لادن» بعد أن اقتحم غرفة في منزله، وكشفت أجزاء الوثائقي التي أتاحها موقع «فوكس نيوز» الإخباري الأمريكي كيف تسلل فريق العملية إلى داخل المجمع الذي سكنه زعيم تنظيم القاعدة؛ حيث تم اقتحام المنزل، والتوجه في النهاية إلى غرفة نومه في الدور العلوي.


وتابع: «كان هناك ستارًا تمت إزاحته، ليعثر خلفه الجنود على عدد من السيدات، هن بنات بن لادن وإحدى زوجاته، ظننا أنهن ربما يحملن أحزمة ناسفة، إلا أن أحد عناصر الفريق أبعدهن مخاطرا بحياته، إذ كان يمكن أن يتلقى رصاصة من بن لادن الذي كان بالتأكيد موجودًا في مكان ما».


وحين سأل المذيع الجندي الأمريكي في الوثائقي: «هل قلت له شيئًا (قبل إطلاق النار عليه)"؟ أجاب أونيل باختصار "لا.. لقد التقينا لثانية واحدة.. كان هذا كل شيء».


عملية بلا جثة

أعلن الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما ورئيس جهاز الاستخبارات الأسبق ليون بانيتا، رواية رسمية حول مصرع «بن لادن»؛ نتيجة رصاصة في الرأس، وأنه لن يتم عرض الصورة حتى لا تثير الرأي العام في الشرق الأوسط؛ ما يعرض مهمات الولايات المتحدة للخطر، وجرى إلقاء الجثة في بحر العرب بعد تكبيلها بالأسلاك تزن 136 كجم، حتى لا يتحول مدفن بن لادن إلى مزار سياحي.


فيما كانت لزوجته أمل عبد الفتاح، رواية مغايرة، إذ أكدت مقتله برصاصة في الرأس، وجرى سحب الجثة إلى مروحية في محيط المنزل، إلا أن قذيفة أحد حراس بن لادن داهمت الطائرة؛ ما أدى إلى مقتل مَن على الطائرة، وتحول جثثهم إلى أشلاء متناثرة يصعب التعرف عليها، وأن الجثة لم تُلق في البحر كما ادعت الرواية الرسمية.


ونشر موقع «ويكليكس» ثلاثة وثائق لشركة «ستراتفور» الاستخباراتية تفيد بوجود الجثة في معهد القوات المسلحة لعلم الأمراض في مدينة بيشيدا بميرلاند.


وفي وثيقة حملت عنوان «الدجل الأمريكي وميزان العقل فى عملية مقتل الشيخ أسامة بن لادن»، أعدها أحد المنسوبين للقاعدة، أكدت أن «بن لادن» استخدم الحزام الناسف حول خصره؛ الأمر الذي حال دون وجود صورة للجثة؛ نظرًا لتفتتها الشديد، وأنه لو ضرب في الرأس كما أعلنت القيادة الأمريكية كان من الممكن إظهار الجسد مع إجراء بعض المعالجات لصورة الرأس.


فيما قال الصحفي الأمريكي «سيمور هرش» في كتابه «قتل أسامة بن لادن والتدخل في سوريا»: إن الاستخبارات الباكستانية قبضت على بن لادن في عام 2006 في جبال «كوندوش»، وأودعته أحد المقار التابعة لها في ولاية آبوت آباد، وعينت له طبيبًا خاصًّا يُدعي «أمير عزيز»؛ نظرًا لمعاناة بن لادن الشديدة مع المرض الذي أقعده وجعله لا يتحرك.


للمزيد .. الإخوان وفقه المرحلية.. مطالب ببعث جديد يناسب حقبة كورونا

"