تصفية «بن لادن».. تعدد الروايات لنهاية أخطر رجل في العالم
الجمعة 11/مايو/2018 - 02:31 م

أسامة بن لاد
أحمد عادل
7 سنوات أو أكثر قليلًا مرت على مقتل زعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، ومع ذلك فإن روايات مقتل أحد أخطر المطلوبين أمنيًّا مازالت متضاربة ومرتبكة، ولم يُحسم الجدل بشأن طريقة قتله.
وفي هذا الصدد، خرج قبل ساعات قليلة الضابط في القوات البحرية الأمريكية الخاصة، روبرت نيل، الذي قتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، في رواية جديدة عن مقتل رجل القاعدة الأول، قائلًا: إن ما يعرف بالإيهام بالغرق أسهم في الكشف عن مخبأ «بن لادن».
وكتب الضابط البالغ من العمر 41 عامًا، على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «لقد أسهم الإيهام بالغرق في إيصال العملاء الخاصين إلى منزل «بن لادن»، حتى يتمكنوا من تحقيق العدالة».
وكان «روبرت» قد قال سابقًا، إنه كان يسير خلف رفاقه ضمن فريق المداهمة، أثناء تفتيش منزل «بن لادن»، المكون من 3 طوابق، وعند صعودهم بدأ تبادل إطلاق نار كثيف مع «خالد» نجل «بن لادن»؛ ما أسفر عن إصابة نجل زعيم القاعدة بطلق ناري في وجهه.
وتابع: «صعدنا بعدها إلى غرفة النوم الخاصة بزعيم القاعدة مع رجال الاستطلاع، والتقيت وجهًا لوجه «بن لادن» الذي كان محتميًا في الغرفة مع أصغر زوجاته في غرفة مظلمة، فأطلقت النار عليه، وانشطر رأسه إلى شقين، وسددت رصاصة أخرى إلى رأسه؛ للتأكد من موته».

وفي رواية سابقة، قالت أمل أحمد الصداح، أصغر زوجات «بن لادن»: إن زوجها «قتل على يد القوات الخاصة الأمريكية في مدينة «آبوت آباد» الباكستانية في مايو 2011»، مؤكدة أن القوات الأمريكية اشتبكت مع أبنائه وبناته عند اقتحامهم الغرفة، التي كان يختبئ فيها قبل تصفيته.
وعلى صعيد متصل، نشر الصحفي الأمريكي «سيمور هرش» معلومات في مقالة له بعنوان «التاريخ البديل للحرب على الإرهاب»، كشف فيها أن «بن لادن» كان محتجزًا لدى الاستخبارات الباكستانية منذ عام 2006، وأنه قتل عام 2011 بعد أن كشف أحد مسؤولي الاستخبارات الباكستانية مكانه للأمريكيين، مقابل الحصول على مكافأة قدرها 25 مليون دولار، مكذبًا بذلك تصريحات الإدارة الأمريكية بشأن قدرتها على التخلص من أخطر رجل في العالم آنذاك.
وذكر «هرش» أن رجال الاستخبارات الباكستانية الذين كانوا يحرسون مكان احتجاز «بن لادن»، غادروا موقعهم قبل وصول القوات الأمريكية، نافيًا بذلك تأكيد الولايات المتحدة أن عملية القضاء على «بن لادن» كانت أمريكية صرفة.
وكشفت مصادر مطلعة، عدم دقة الرواية الأمريكية حول مصير جثة «بن لادن»، مؤكدة أن زعيم تنظيم القاعدة لم يُقتل على يد القوات الأمريكية؛ لكنه فجَّر نفسه بحزام ناسف، عندما تأكد من مقتله عقب اقتحام قوات أمريكية البناية، التي كان يختبئ بها في مدينة «أبوت آباد» الباكستانية، التي تبعد 120 كيلومترًا عن العاصمة إسلام آباد.
وأضافت المصادر، أن الرجل الأول بتنظيم القاعدة، لم يكن يرغب في منح أمريكا نصرًا معنويًّا عن طريق قتله؛ لذلك لجأ إلى تفجير نفسه، وهو الفعل الذي أحرج الإدارة الأمريكية، التي كانت تهدف من وراء العملية إلى إلقاء القبض على «بن لادن»، وليس قتله.
وأوضحت المصادر المطلعة، أن ما يؤكد صدق روايتها وكذب الروايات الأمريكية، هو التخبط والارتباك الذي عانته الإدارة الأمريكية عقب الحادث؛ إذ اضطرت للإعلان عن روايات بدت متضاربة.