ad a b
ad ad ad

كارثة الذكاء الاصطناعي..التنظيمات الإرهابية تسعى لامتلاك تكنولوجيا متطورة

الأحد 03/مايو/2020 - 11:58 ص
المرجع
نهلة عبدالمنعم
طباعة

منذ بداية ظهور الجماعات الإرهابية، ذات الطابع الدولي على الساحة العالمية، وتنفيذها هجمات عابرة للحدود والقارات، وهي تهتم بالتطور التكنولوجي؛ لتوظيفه في عملياتها المختلفة، ولتسهيل التواصل بين أفرادها، وقد بدأت تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في الظهور على السطح بجلاء، وبالأخص في ظل استخدامها؛ لتقويض انتشار فيروس كورونا المستجد «كوفيد- 19».


الكاتب الفلسطيني
الكاتب الفلسطيني عبدالباري عطوان

الخلافة الرقمية

وكشف الكاتب الفلسطيني عبدالباري عطوان في كتابه «الخلافة الرقمية»، بأن مقابلته الشخصية مع الزعيم الراحل لتنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، أظهرت اهتمامًا بتكنولوجيا الاتصال والمعلومات لدى الجماعة، اهتمت به داعش أيضًا؛ ما جعله أحيانًا تستبدل السلاح والقنابل بهجمات إلكترونية، تتجسس بها على بيانات أهم المواقع الحساسة في الولايات المتحدة الأمريكية.


ويعرف الذكاء الاصطناعي «AL»، بأنه تقنية متطورة، تحاكي الذكاء البشري، عبر خوارزميات معقدة تتعامل مع معلومات تسهل في النهاية من تقديم مخرجات، تتشابه مع السلوك الإنساني العادي؛ ما يجعل منها أداة مهمة؛ لتنفيذ الكثير من المهام، دون الحاجة لتواجد البشر كمنفذ.



كارثة الذكاء الاصطناعي..التنظيمات

درون  الرؤوس الكبيرة

كانت الدرون من أول التقنيات التي استرعت انتباه المتخصصين في الملف التكنولوجي والإرهابي على حد سواء؛ لرصدهم تطوير عناصر من تنظيم داعش لطائرات بدون طيار؛ لاستخدامها في الهجمات، بعد أن كان هذا النوع من أهم الأسلحة التي قتلت الرؤوس الكبيرة لجماعات التطرف، مثل محمد إموازي الشهير بالجهادي جون، ومسؤول ملف التجنيد الإلكتروني بداعش، جنيد حسين وغيرهم.

ففي 2016 نفذ تنظيم داعش أول هجوم له عبر الطائرات الدرون، ضد قوات البيشمركة في العراق؛ ما أدى إلى مقتل اثنين، وذلك وفقًا لموقع (war on the rocks)؛ ما يعني أن التنظيم  لديه بالفعل مجموعة ناشطة ومتخصصة في هذا المجال؛ إذ لا تكمن خطورة الدرون في تنفيذ العمليات فقط، ولكن في نشر السموم والأوبئة كأداة نشر لمخرجات الحرب البيولوجية، التي تتصاعد فرصها في الوقت الحالي إلى جانب توصيل الإمدادات الغذائية والتسليحية.


كارثة الذكاء الاصطناعي..التنظيمات

مستقبل الروبوت  

بعد القدرات التي أظهرتها تنظيمات الإرهاب في توظيف التكنولوجيا، فمن المحتمل أن يدخل الروبوت ضمن دائرة التسليح، وحينها يُمكن للجماعات أن تطور أسلحة فتاكة ذاتية التشغيل؛ ما يهدد الأمن العالمي بشكل عام.


فبحسب موقع بي بي سي البريطاني، صرح نائب رئيس الأبحاث في مؤسسة الدفاع الفرنسي، تاليس، المسؤولة عن تزويد الجيش البريطاني بطائرات الاستطلاع، بأن جماعات الإرهاب باتت أقرب لتكنولوجيا الروبوت، مبلغًا لجنة الذكاء الاصطناعي، بأن تطوير روبوت ذاتي الهجوم المسلح بات مجرد مسألة وقت، وهو ما يجب على العالم أن يخشاه، فقطعة سلاح متطورة كهذا في يد الإرهابيين، يعني خطرًا داهمًا على الجميع والغرب بالأخص.


فيماعبر أستاذ الذكاء الاصطناعي والروبوتات في جامعة شيفيلد، نويل شاركي، عن مخاوفه من استيلاء المتطرفين، مثل تنظيم داعش، على نسخة من الروبوتات المسلحة أو تطويرها؛ إذ يعني ذلك قتل عشوائي لا يمكن إيقافه بسهولة.


كارثة الذكاء الاصطناعي..التنظيمات

تضاريس الذكاء الاصطناعي

يرجح موقع (defense one)، أن الخرائط المتطورة التي تمنحها الشبكات الإلكترونية للتواصل الاجتماعي، توفر على مجموعات الإرهاب وقت الاستطلاع والرصد؛ فنتيجة لتقنية الذكاء الاصطناعي الذي تعمل به بعض الخرائط المتاحة الإلكترونية، تمكن داعش من مهاجمة بلدة بن قردان في تونس في مارس 2016.


وبناءً عليه، فمن الضروري تنفيذ الدول خطط إستراتيجية؛ لعدم تمكين المجموعات الإرهابية والدول الفاسدة التي توظف الإرهابيين من استخدام الذكاء الاصطناعي، إلا في الأغراض السلمية؛ حتى لاتزداد نسب العنف عالميًّا، مع عدم إغفال أهمية ذلك، فبحسب الموقع المهتم بالتسليح والشؤون العسكرية(defense one)، أثبتت نتائج التحقيقات في أحداث الحادي عشر من سبتمبر، أن نسبة كبيرة من الخطأ الأمني، كانت افتقار الخيال ووضع كل الاحتمالات مهما كانت.


"