ad a b
ad ad ad

لصوص طرابلس.. حكومة السراج تسرق المساعدات الموجهة لليبيين

الأحد 10/مايو/2020 - 02:01 م
المرجع
أحمد عادل
طباعة
استغلت حكومة الوفاق الإخوانية بقيادة فايز السراج المساعدات الإنسانية القادمة من الخارج للشعب الليبي لمواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19»، ودفعت بها في مناطق سيطرة الميليشيات، ودعم عناصرها بتلك المساعدات.

واتهمت الحكومة الليبية المؤقتة حكومة الوفاق في طرابلس بالقرصنة، والسطو على مساعدات طبية أرسلها الاتحاد الأفريقي إلى ليبيا؛ لمساعدتها على مواجهة فيروس كورونا، وطلبت من المجتمع الدولي سحب اعترافه بها.

وقبل أسبوع، أعلنت حكومة الوفاق أنها تسلمت شحنة معدات وأجهزة طبية من مؤسسة «جاك ما» الصينية، بإشراف من الاتحاد الأفريقي، وقالت إنّها حولتها إلى وزارة الصحة لتكون بين أيدي الفرق الطبية لاستخدامها في مكافحة هذه الجائحة.

لصوص طرابلس.. حكومة
في الأثناء، احتجّت الحكومة الليبية المؤقتة على عدم حصولها على حصتها من هذه المساعدات الطبيّة، وأصدرت بيانًا رسميًّا السبت 25 أبريل 2020، اتهمت فيه حكومة الوفاق بقرصنتها، وحرمان الشعب الليبي منها، مقابل توظيفها سياسيًّا، على الرغم من الوضع الإنساني المتردي الذي يتطلب تضامنًا وطنيًّا لمواجهة وباء كورونا.

وأوضح البيان أن الحكومة المؤقتة تواصلت مع الاتحاد الأفريقي؛ من أجل التنبيه على عدم شرعية الوفاق، وأنها حكومة الميليشيات، وأن هذه المساعدات لن تصل إلى مستحقيها، فإن الاتحاد الأفريقي سلم هذه الشحنة إلى جهة غير قانونية، قامت بمنع إيصالها إلى أكثر من 85 بلدية من أصل 105 بلديات تتبعها.

وأشارت الوزارة إلى أن ما قامت به حكومة الوفاق غير الدستورية وغير المعتمدة والمنتهية الصلاحية من قرصنة هذه المساعدات الإنسانية، والتي وظفتها سياسيًّا من أجل كسب ولاء بعض البلديات التابعة للميليشيات المسيطرة عليها، مؤكدّة أن هذه المساعدات هي لأغراض إنسانية بحتة، ولا يمكن بأي شكل من الأشكال توظيفها سياسيًّا، وحرمان الشعب الليبي منها.

لصوص طرابلس.. حكومة
وطالبت الوزارة، المجتمع الدولي وجامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي ومنظمة التعاون الإسلامي وكل المنظمات الدولية والإقليمية بسحب الاعتراف من هذه الحكومة غير الشرعية التي لا تمثل الليبيين، ولا تعبر عن إرادتهم، ودعم الشعب الليبي في استعادة دولتهم من الميليشيات الإجرامية والإرهابية والمرتزقة الأجانب، من أجل بناء ليبيا الجديدة، دولة القانون والمؤسسات.

وسجلّت ليبيا حتى الأحد 26 أبريل 2020، 61 إصابة مؤكدة بفيروس كورونا، أغلبها بالعاصمة طرابلس (35)، ومصراتة (10)، وبنغازي (4) وصرمان (1)، و11 إصابة في مكان مجهول، تماثلت منها 18 حالة للشفاء، وسُجلت حالتا وفاة.

وفي 11 أبريل 2020، كانت وصلت شحنة مساعدات وإمدادات طبية تركية إلى ليبيا، وقالت حكومة الوفاق إن أنقرة أرسلتها إلى الشعب الليبي لمساعدته على مواجهة انتشار فيروس كورونا، لكن وزارة الدفاع التركية أشارت إلى أن هذه الشحنة موجهة كذلك إلى جنودها الموجودين في ليبيا.


وقال المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فايز السراج في بيان: إن وزارة الصحة استلمت شحنة من المساعدات الصحية، تشمل مستلزمات طبية وقائية وعلاجية ومعقمات من الشعب التركي لمساعدة الشعب الليبي في مواجهة وباء كورونا المستجد، والحد من انتشاره، بحضور السفير التركي سرحات أكسن.

وأضاف البيان أن السراج عبّر عن شكره وامتنانه لجمهورية تركيا لهذا الدعم، الذي يعبر عن عمق العلاقات الثنائية وأواصر الأخوة والصداقة بين الشعبين الشقيقين.

وجاء هذا البيان متعارضًا مع تصريحات السلطات التركية، وغطّى على حقيقة أن هذه المساعدات موجهة إلى القوات التركية الموجودة على الأراضي الليبية، وذلك وفقًا لما ورد في بيان وزارة الدفاع التركية التي قالت في تدوينة بصفحتها الرسمية على موقع التدوينات الصغيرة «تويتر» إنه بتوجيه من الرئيس رجب طيب أردوغان، تم إرسال الإمدادات الطبية كجزء من التدابير الاحترازية ضد مرض كوفيد 19، إلى إخواننا الليبيين، وفرق التعاون والمستشارين والمدربين العسكريين الأتراك الموجودين في المنطقة.
"