ad a b
ad ad ad

أردوغان يحاول التستر على خسائره البشرية في ليبيا بإرسال «الدواعش»

الجمعة 24/أبريل/2020 - 11:57 ص
المرجع
مصطفى كامل
طباعة

يسعى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى التستر عن الخسائر البشرية النوعية التي تلقاها -ولا يزال في ليبيا- جراء تدخله السافر هناك، بإرسال مرتزقته من الفصائل المدعومة من أنقرة للوقوف بجانب ميليشيا الوفاق ضد الجيش الوطني الليبي، من خلال تطويع كل وسائل الدولة التركية من قضاء ومخابرات وأمن تحت إمرته للتستر على هذا الأمر، بالإضافة إلى لعب الأغا العثماني على ورقة الدواعش في ليبيا؛ من أجل البقاء مع قوات الوفاق قدر الإمكان، بإرسالهم مع المرتزقة السوريين إلى ليبيا دون النظر إلى مجابهة تفشي وباء فيروس «كورونا» المستجد (كوفيد-19).


للمزيد: الإرهاب التركي في ليبيا.. قصف عشوائي ونقل «كورونا»

أردوغان يحاول التستر
التستر على الخسائر بالاعتقال

سعى أردوغان إلى تطويع كل الأجهزة للعمل تحت إمرته، عقب انتشار أخبار تفيد بمقتل عدد من عناصر المخابرات التركية في ليبيا، إذ تعرّض سياسيون للاستجواب والتحقيق، واعتقلت السلطات التركية 6 صحفيين أتراك، بالإضافة إلى المطالبة برفع الحصانة عن عدد من نواب البرلمان التركي، بسبب نشر تقارير أو تدوينات حول القتلى الأتراك في ليبيا، ورفع الحصانة عن النائب «أوميت أوزداغ» عقب عقده مؤتمرًا صحفيًّا بمقر البرلمان في فبراير الماضي، كشف خلاله عن معلومات تفيد بمقتل عناصر من المخابرات التركية في العمليات العسكرية بليبيا، وأن هؤلاء القتلى دُفنوا دون القيام بالمراسم المعتادة التي تقام للجنود الذين يُقتلون في المعارك، والذين تُنظم لهم جنازات رسمية.

لم تكتف أذرع أردوغان داخل تركيا في التكتم على الخسائر التي لحقت به جراء تدخله السافر في ليبيا، بل اعتقلت قوات الأمن «باريش تورك أوغلو» مدير الأخبار في موقع «أودا تي» الإخباري، ومراسلة الموقع «هوليا كيلينتش»، عقب قيامهما بنشر أنباء عن مقتل عناصر تابعة للمخابرات التركية في ليبيا، ونقلهم إلى تركيا ودفنهم سرًّا، بالإضافة إلى اعتقال «باريش بهلوان» رئيس تحرير الموقع، بعد أن تحدث علانية عن هذه القضية، وحجب الموقع، بجانب القبض على الكاتب في صحيفة «يني تشاغ» مراد أجيرال، ومدير الأخبار في صحيفة «يني يشام» آي الدين قيصر، ورئيس تحريرها فرحات تشيليك، بسبب تقارير عن جنازات العسكريين القادمين في نعوش من ليبيا.

وطوّع الرئيس التركي كل وسائل الدولة التركية تحت إمرته، إذ قام بتحريك الادعاء العام لاتخاذ إجراءات بحق من تناولوا الحديث عن مقتل عناصر من المخابرات التركية في ليبيا، بجانب خروج وسائل الإعلام المقربة من حكومة أردوغان قولها بأن التقارير التي تم ذكرها في تلك الصحف انتهكت قانونًا يحظر الكشف عن هوية عملاء المخابرات.
أردوغان يحاول التستر
الدواعش ورقة البقاء في ليبيا

في الوقت ذاته، باتت عناصر داعش في ليبيا الورقة التي يلعب بها الأغا العثماني للبقاء قدر الإمكان هناك، وإرسال المزيد من المرتزقة إلى ليبيا دون النظر إلى مجابهة تفشي وباء فيروس «كورونا» المستجد (كوفيد-19)، والالتزام بتعليمات منظمة الصحة العالمية بالتنقل من بلد لآخر لمواجهة الأزمة، واستغلت الحكومة التركية -وعلى رأسها أردوغان انشغال المجتمع الدولي بـ«كورونا»- وتستمر بإرسال المرتزقة إلى ليبيا، ليسوا فقط من الفصائل المرتزقة الموالية لأنقرة المنخرطة فيما يسمى بـ«الجيش الوطني» بل هناك عناصر من تنظيم داعش من البادية السورية وأبناء دير الزور.

وكشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن قرابة 28 من عناصر التنظيم الإرهابي الذين اعتزلوا القتال مع التنظيم بسوريا انضموا إلى المرتزقة في ليبيا، وكثّفت السلطات التركية من عمليات تجميع العناصر الإرهابية الفارة من المعارك في سوريا؛ خاصة أفراد فصيل هيئة تحرير الشام -جبهة النصرة-، وتنظيم داعش الإرهابي؛ حيث شرعت في نقلهم جوًّا إلى الأراضي الليبية لدعم الميليشيات المسلحة المنتشرة في العاصمة طرابلس.

الكلمات المفتاحية

"