حبيب أوغلو..رئيس اتحاد أتراك «تراقيا الغربية» ولسان أردوغان الناطق ضد اليونان وأوروبا
بات المدعو خالد حبيب أوغلو رئيس اتحاد أتراك «تراقيا الغربية»، واحدًا من أبرز الأدوات المهمة التي أوجدتها أنقرة هناك، من خلال شغله منصب رئيس اتحاد أتراك تراقيا الغربية، التي يعيش فيها ما يقدر بنحو 150 ألف شخص من الأتراك هناك؛ لتنفيذ رغباتها من خلال تكوين أبواق لها تكيل بالعداء المستمر تجاه اليونان؛ نظرًا للخلاف الدائر خلال الآونة الأخيرة على خلفية اللاجئين، كونه رئيس اتحاد الأتراك المسلمين هناك، الذي ينفذ توجيهات وتعليمات الدولة التركية بجدارة في مواصلة العداء مع دول الغرب واليونان، تحت دعوات حماية المسلمين هناك.
للمزيد: هي للإرهابيين فقط.. مسؤولو تركيا لأوروبا: بلادنا ليست فندقًا لمواطني الدول الأخرى
تنفيذ أجندات أنقرة
لم يلبث ما يسمى بـ«رئيس اتحاد أتراك تراقيا الغربية»، المدعوم مباشرة من تركيا، في أن يصبح أحد أهم أبواقها الصاخبة في تنفيذ تعليماتها تجاه دول الغرب، لا سيما اليونان، وتحديدًا خلال الفترة الأخيرة، التي شهدت توترًا ملحوظًا بين البلدين، على خلفية فتح تركيا أبوابها للاجئين؛ للمرور إلى أوروبا؛ إذ عمد المدعو «خالد حبيب أوغلو» إلى مهاجمة اليونان؛ رغبةً منه في إحداث بلبلة عارمة داخل الأوساط اليونانية خلال الآونة الأخيرة؛ قائلًا: «إن اليونان اتبعت سياسة إنكار الهوية الوطنية للأتراك، مؤكدًا أن وطنهم هو اليونان، وأنه يجب التخلص في أسرع وقت ممكن من فكرة أن المجتمع التركي في تراقيا يشكل تهديدًا أو خطرًا في البلاد»، حسب زعمه.
قدّم اتحاد أترك تراقيا الغربية، وعلى رأسهم «حبيب أوغلو»، عدة تقارير كيدية ضد اليونان، خدمة لصالح تركيا، من بينها ما زعم خلالها وجود اعتداءات على الأقلية التركية في تراقيا الغربية وممتلكاتها ومساجدها، إضافةً إلى زعمه، أن الاتحاد يسعى لوضع مشكلة أقلية الأتراك في تراقيا الغربية، ضمن أجندة منظمة الأمن والتعاون الأوروبي بشكل منظم، من خلال المشاركة في اجتماعات المنظمة ذات البعد الإنساني، مواصلًا مزاعمه، بأنهم قدموا تقارير أخرى للمنظمة، تحت مسمى «مظالم الأقلية» وأعمال الاعتداءات التي تقوم بها اليونان ضدهم في تراقيا الغربية، حسب زعمه.
تعاون لصالح أنقرة
من المتعارف عليه، مدى تعاون «حبيب أوغلو» مع القنصلية التركية في مدينة كوموتيني بتراقيا؛ إذ يمثل مؤسسات مدعومة من أنقرة، ويرتبطون بعلاقات وثيقة مع المخابرات التركية؛ لتنفيذ أجندات النظام هناك، في الهجوم المتواصل على دول الغرب، وتحديدًا اليونان، خلال الآونة الأخيرة، والتي شهدت توترًا ملحوظًا بين البلدين، على خلفية فتح تركيا أبوابها للاجئين؛ للمرور إلى أوروبا.
ظهر رئيس اتحاد أتراك «تراقيا الغربية»، عبر قناة الجزيرة القطرية «الناطقة باللغة الإنجليزية» في تقرير لها عن الأقلية المسلمة في تراقيا اليونانية؛ إذ ادعا وجود العديد من الممارسات العنصرية من قبل اليونان ضد الأقلية المسلمة، بجانب وجود انتهاكات مزعومة في مجال حرية التعبير، والادعاء بتخفيض أعداد مدارس الأقلية المسلمة هناك، إضافةً إلى الادعاء الدائم، بعدم ترميم المعالم العثمانية.
للمزيد: من التهديد للاستجداء.. أردوغان في بروكسل مع قادة الاتحاد الأوروبي لبحث أزمة اللاجئين





