ad a b
ad ad ad

وثيقة ترصد محاولات «إخوانية» لنشر التطرف في ألمانيا

الأربعاء 15/أبريل/2020 - 06:34 م
المرجع
أسماء البتاكوشي
طباعة

لا تتوقف جماعة الإخوان عن محاولات التوغل والانتشار في ألمانيا، خاصة في ولاية شمال الراين ويستفاليا، لكن السلطات الألمانية تيقظت لتلك المحاولات؛ إذ حذرت وثيقة من توسع خطير لإحدى المؤسسات التابعة للجماعة في الولاية، مشيرة إلى وجود متطرفين يترددون بصورة متكررة عليها .


وفي 16 مارس 2020، أرسلت حكومة "ويستفاليا" شمال الراين وثيقة حكومية إلى برلمان الولاية، تكشف العلاقة بين الجماعة الإسلامية النشطة في مدينة فوبرتال الواقعة بالولاية وجماعة الإخوان، خاصة بعدما طلب حزب البديل الألماني المعارض ذلك.


وتجمع مؤسسة "الجماعة الإسلامية" تبرعات منذ ديسمبر 2019؛ لدعم ما قالت إنه خطط مسجد أبوبكر التابع للمنظمة، لإنشاء مركز رعاية نهارية للأطفال، ومركز ثقافي ومرفق صلاة موسع، مع تحويل المقر الحالي للمسجد إلى دار لرعاية المسنين. 


ووصفت الوثيقة هذا التوسع بالخطير، الذي يخدم أهداف الجماعة الإسلامية التي تشغل عضوية المجلس المركزي للمسلمين، وعلى علاقة وطيدة بالإخوان.

وثيقة ترصد محاولات

وبحسب الوثيقة فإن "مسجد أبوبكر" يثير انتباه السلطات الأمنية في الولاية منذ عام 2010؛ إذ كان الداعية "أبو ج" (لم تذكر سوى حروف من اسمه)، وهو أحد عناصر التيارات الإسلامية المتطرفة ويخضع لرقابة الاستخبارات الداخلية (هيئة حماية الدستور)، يلقي ندوات في المسجد. 


وفي السنوات الماضية ظهر المتطرفون بصورة كبيرة؛ إذ كان "علي القرة داغي"، ضيفًا لمرتين في "مسجد أبوبكر"، الأولى في ديسمبر 2015، بينما الثانية في الشهر ذاته لعام 2018، وهو داعية قطري مرتبط بقنوات تمويل التنظيمات الإخوانية. 


ويشغل "داغي" عضوية العديد من المنظمات الكبرى للإخوان مثل المجلس الأوروبي للفتوى والأبحاث، فضلًا عن  منصب أمين عام ما يعرف بالاتحاد الدولي لعلماء المسلمين، والمصنف إرهابيًّا في كلٍ من السعودية والإمارات، بحسب ما جاء في الوثيقة.


وثيقة ترصد محاولات

كما أن نائب رئيس الجماعة الإسلامية في فوبرتال، هو "سمير بي" (لم تذكر الوثيقة اسمه كاملًا)، وهو  رئيس فرع المجلس المركزي للمسلمين في ولاية شمال الراين ويستفاليا، وحضر في نوفمبر 2018 مؤتمرًا نظمته وزارة الداخلية في الولاية ذاتها عن مكافحة اليمين المتطرف.

 

ويتغلغل الإخوان في ألمانيا؛ بوجود قوي، بـ 1600 قيادي، فى منظمة المجتمع الإسلامي، والعديد من المنظمات الصغيرة والمساجد المنتشرة في عموم البلاد، التي يعتبر أبرزها "منتدى الشباب المسلم الأوروبى"، الذي يضم في عضويته اتحادات الشباب الموجودة في مختلف دول أوروبا.


ويعتبر هذا المنتدى من أغنى المنظمات، وعلى علاقة مباشرة في إدارته بإبراهيم الزيات، أحد أهم قادة الإخوان في ألمانيا، فضلًا عن محمد عبدالظاهر، المصرى الجنسية، الذي يتنقل بين ألمانيا وتركيا، ومسؤول اللجنة المالية فى اتحاد المنظمات الإسلامية فى أوروبا.


بالإضافة إلى "المجلس الإسلامي" ببرلين، ويديره «خضر عبدالمعطي»، الذي يعتبر المنسق العام للمجلس الأوروبى للأئمة في أوروبا، فضلًا عن إنه من أبرز قيادات التنظيم الدولي للإخوان، كما أن هناك الجمعية الإسلامية في ألمانيا، وهي مرتبطة بالمركز الإسلامى للإخوان فى ميونيخ ويديره «أحمد خليفة»،  وهو من أهم الشخصيات الإخوانية فى ألمانيا.


بينما تعد المنظمة الأكبر التي يعتمد عليها الإخوان في تحركاتهم فى ألمانيا، منظمة رؤيا الملة «مللي جوروش» التي تأسست فى مدينة كولونيا.


وتعتمد استراتيجية الإخوان في ألمانيا على محاولة التأثير في المجتمع والسياسة، بينما تتابع السلطات الأمنية الفعاليات والأفراد المحسوبين على الجماعة؛ إذ أن حكومة ولاية شمال الراين ويستفاليا على دراية بأن المجلس المركزي للمسلمين يضم مؤسسات خاضعة لرقابة هيئة حماية الدستور لأنها على علاقة بالإخوان. 


للمزيد: بالوثائق.. «الإخوان» تخترق ألمانيا وتهدد قيم الديمقراطية

"