ad a b
ad ad ad

أكاديمية الأوقاف.. صرح نشر الوسطية ومحاربة التطرف في العالم

الأربعاء 31/أكتوبر/2018 - 04:50 م
المرجع
رباب الحكيم
طباعة

تواصل وزارة الأوقاف المصرية آفاق التعاون، مع المؤسسات العالمية الحريصة على مواجهة التطرف ومحاربة الجماعات المتشددة، والعمل على إحياء الخطاب الديني، وتدريب وتأهيل الأئمة والواعظات وإعداد المتدربين داخل مصر وخارجها؛ حسب الفكر الأزهري الوسطي؛ لذا أنشأت أكاديمية بـ6 أكتوبر لتقوم بمهام الوزارة تجاه العالم الإسلامي .


 وزير الأوقاف
وزير الأوقاف

ويفتتح وزير الأوقاف المصري الأكاديمية خلال فعاليات مؤتمر المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الـ29، الذي ينعقد يومي 20 و 21 يناير المُقبل ويحضره وزراء ومفتون لما يزيد عن 70 دولة.


ورحبت الوزارة بالعديد من الطلبات لإنشاء دبلومة مشتركة لتدريب الدعاة، من دول العالم، منها: معهد الدراسات الإسلامية بجامعة مونستر الألمانية برئاسة د.مهند خورشيد، والتعاون مع جامعة تريسته الحكومية، والمركز الإسلامي بالمقاطعة الإيطالية برئاسة الدكتور نادر العقاد، ومركز تو ياما اليابانى برئاسة مازن سليم، والجالية المسلمة بهولندا؛ حيث تقدموا بطلبات للتعاون تنتظر موافقة الوزارة.


للمزيد: «الأوقاف» المصرية تدشِّن أكاديمية لنشر وسطية الإسلام


 مهند خورشيد
مهند خورشيد

وفي مطلع أكتوبر الحالي، بحث الدكتور مهند خورشيد عميد معهد الدراسات الإسلامية بجامعة مونستر الألمانية، مع وزير الأوقاف المصري محمد مختار جمعة، أوجه التعاون الديني بين وزارة الأوقاف والجامعة في ألمانيا؛ للاستفادة من خبرة الأوقاف في محاربة الفكر المتطرف، ونشر الفكر الإسلامي الوسطي، والحرص على الاستفادة من جهودها وإصداراتها في مجال تجديد الفكر الديني .

 

كما بحثت البروفيسور هانس غيسمان –المدير التنفيذي بالمؤسسة «بيرغهوف» الألمانية مع وزارة الأوقاف المصرية، الاستفادة من الإصدارات العلمية لوزارة الأوقاف وجهودها في مواجهة الفكر المتطرف، وما تقوم به في الداخل والخارج؛ من أجل نشر الوسطية والاعتدال وتفكيك الفكر المتطرف.


للمزيد : الجماعات السلفية.. إرهاب خفي يتمدد في ألمانيا


 أحمد عبدالسلام
أحمد عبدالسلام

وقال الدكتور أحمد عبدالسلام أستاذ الدراسات الإسلامية بجامعة مونستر الألمانية: «إن وزارة الأوقاف المصرية تسعى لتأسيس أكاديمية دولية عالمية تدرس العديد من اللغات بجانب اللغة العربية، لافتًا إلى أن الأكاديمية ستكون قبلة ومقصدًا لتأهيل الأئمة والدعاة في أنحاء المعمورة كافة».

 

وأضاف «عبدالسلام» لـ«المرجع»، أن معهد الدراسات الإسلامية جامعة مونستر الألمانية يحرص على تعاون وزارة الأوقاف المصرية؛ ليعم النفع للمسلمين كافة في مشارق الأرض ومغاربها، موضحًا أن هدف المعهد يتمثل في خدمة الإسلام والمسلمين ونشر الإسلام الوسطي السليم والارتقاء بالقيم الإنسانية.

 

وأشاد أستاذ الدراسات الإسلاميَّة، بجهود الوزارة لتجديد الخطاب الإسلامي والنهوض بشؤون الدعوة والدعاة، ومشاركتها مع جامعة مونستر في الإعداد لبرنامج التعاون  لتأسيس الأكاديمية.

 

وأكد، أن القائمين على معهد الدراسات الإسلامية بجامعة مونستر الألمانية لا يتركون مساحة لدعاة التطرف وزارعي بذور الإرهاب، في محاولة لاستعادة صورة الإسلام النقية؛ كدين يأمر بالرحمة والسلام، خاصةً بعدما شوهته التيارات المتطرفة ودعاة الإرهاب بسلوكياتهم، مشيرًا إلى أن المعهد هو عبارة عن مؤسسة تعليمية وبحثية تدرس قيم الإسلام الوسطي التنويري.


واستطرد: أن المعهد  ينسق مع المؤسسات المحلية والإقليمية والدولية المهتمة بمواجهة الأفكار المتطرفة، لافتًا إلى أن المعهد يتبع برنامجًا يعمل منذ عامين في توعية شباب المسلمين بألمانيا، وتدريبهم على التعامل مع خطاب التيارات المتطرفة، وكيفية الرد عليهم.


وأوضح الدكتور أحمد عبدالسلام أستاذ الدراسات الإسلاميَّة بجامعة مونستر الألمانية، أن وزارة التعليم والبحث العلمي الفيدرالية في عام 2010 دعت لإنشاء 5 مراكز من بينها معهد الدراسات الإسلامية، الذي تأسس قبل 7 سنوات من الآن في جامعة مونستر في شمال غرب ألمانيا، واستكمل تأسيسهم في عام 2011 ، في 5 جامعات عريقة بـ5 ولايات مختلفة تتميز بكثافة المسلمين بها.


 للمزيد : «ثورة كيمنتس».. ذراع إرهابية جديدة لليمين المتطرف في ألمانيا

أكاديمية الأوقاف..

وعلى صعيد متصل، قال عمرو صقر، الباحث بمركز دراسات الاندماج الأوروبي بجامعة برلين الحرة بألمانيا: إن المؤسسات الألمانية تحرص على التعاون الديني مع الأزهر؛ لتجديد الخطاب الديني  في مواجهة الخطابات المنسوبة للجماعات المتشددة.

 

وأوضح «صقر» لـ«المرجع»، أن استراتيجية التعاون بين المعهد  والمؤسسات الدينية في العالم العربي تحرص على تبادل الخبرات في مواجهة الأفكار المتشددة والمنحرفة عن صحيح الإسلام، وذلك عن طريق تنظيم دبلومات دراسية مشتركة، أو تنظيم دبلومات دراسية مشتركة، أو التبادل الطلابي للباحثين المتخصصين من الجانبين.


وأشار إلى أن أجندة المعهد؛ تهدف لدراسة الدين الإسلامي والعلوم التربوية بشكل عصري، كما تعمل على استقطاب طلاب من مختلف المراحل؛ لإعادة النظر في التراث الإسلامي وتجديد المفاهيم من خلال خطاب عقلاني متزن.


وقال الدكتور عبدالغني هندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية: «إن الخطاب الدعوي والديني في أوروبا يعاني من أزمة كبرى مُتمثلة في اختفائه بين الخطاب السلفي المتشدد من جهة والخطاب الشيعي من جهة أخرى، موضحًا جذور إشكالية سيطرة الخطاب الأزهري في أوروبا بين هذين الخطابين، التي ترجع الخلل إلى التمويل المادي».


وأضاف «هندي» لـ«المرجع»، أن الأزهر منذ الِقدم يحمل مسؤولية تأسيس المراكز الإسلامية بالعالم أجمع، إلا أن غياب التمويل في (مسائل الإنترنت، والمحتوى الرقمي) بفترة ليست طويلة أثرت على سيطرة الخطابات المتطرفة والمنحرفة عن الشرائع الإسلامية الصحيحة في المجتمعات الغربية، موضحًا أن تعاون الأزهر مع المؤسسات الدينية بالعالم خاصة بالغرب؛ يعمل على تصحيح المفاهيم المغلوطة للدين الإسلامي عند البعض.


وأشار إلى أن منهجية الأزهر الوسطية في مواجهة الجماعات المتشددة، وحلِّ الأزمة عند الغرب ومؤسساته الدينية؛ تعتمد على إحلال الخطاب المعتدل الأزهري محل الخطابات المتشددة بنزعتها المتطرفة، مضيفًا أن توضيح الإشكالات المنهجية خاصة في الأوساط البحثية بأوروبا المتمثلة في ضبط المفاهيم المتعلقة بالدين الإسلامي ومبادئ الشريعة.

"