ad a b
ad ad ad

«ثورة كيمنتس».. ذراع إرهابية جديدة لليمين المتطرف في ألمانيا

الثلاثاء 02/أكتوبر/2018 - 09:47 م
المرجع
أحمد لملوم
طباعة

أعلنت الشرطة الألمانية اعتقال ستة رجال ألمان، الاثنين 1 أكتوبر، للاشتباه في انتمائهم لجماعة يمينية متطرفة هاجمت مجموعة من الأجانب في مدينة «كيمنتس»، التي شهدت أحداث شغب في النصف الأول من سبتمبر الماضي .


«ثورة كيمنتس».. ذراع
وقام المعتقلون التي تتراوح أعمارهم بين 20 و31 عامًا، بتشكيل جماعة أطلقوا عليها اسم «ثورة كيمنتس»، بهدف شن هجمات عنيفة ومسلحة ضد الأجانب، وقالت النيابة الفدرالية في بيان لها إن الجماعة تخطط على ما يبدو لشن هجوم أثناء احتفالات يوم الوحدة الألمانية الأربعاء المقبل.

وأضافت النيابة أن أعضاء الجماعة، هاجموا عددًا من سكان «كيمنتس» الأجانب، مستخدمين زجاجات وأجهزة الصدمة الكهربائية، وألحقوا بهم الضرر خلال أحداث شغب شهدتها المدينة.

وقالت مصادر تابعة لإحدى الجاليات الإسلاميَّة في تصريح لصحيفة «دير شبيجيل» الألمانية، إن هناك أكثر من 27 اعتداءً نُفِّذَ ضد المسلمين في ألمانيا منذ بداية عام 2018، منها هجمات بزجاجات حارقة على مساجد، محذرة من أن هذه الهجمات في تزايد.

حركة بيجيدا
حركة بيجيدا
ومنذ تأسيس حركة «بيجيدا» في مدينة «دريسدن» عاصمة ولاية ساكسونيا على يد الناشط لوتز باكمان أواخر عام 2014، يشهد تيار اليمين المتطرف في ألمانيا حضورًا قويًّا في المشهد السياسي بالبلاد، مستغلا أزمة لجوء مواطنين من دول تواجه صراعات بمنطقة الشرق الأوسط لدول أوروبية، فقد قام بتنظيم عشرات المظاهرات المناهضة لوجود الأجانب خاصة المسلمين في ألمانيا، وخاصة تجاه ما وصفوه  بأسلمه البلاد.

وفي انتخابات البرلمان الألماني (البوندستاج) عام 2017، فاز حزب البديل من أجل ألمانيا، الذي يعد الحزب السياسي الممثل لليمين المتطرف، بـــ13 بالمائة من أصوات الناخبين، محققًا فوزًا تاريخيًّا لتيار اليمين المتطرف في ألمانيا.

بيد أن تحركات أعضاء جماعة «ثورة كيمنتس» تثير القلق مرة أخرى حول توجه تيار اليمين نحو التصادم، ففي مارس 2018، تم سجن ثمانية أشخاص من جماعة يمينية تطلق على نفسها اسم «المجموعة الحرة» بتهم الإرهاب ومحاولة القتل في سلسلة من التفجيرات التي استهدفت لاجئين.

وكان أعضاء «المجموعة الحرة»، وهم سبعة رجال وامرأة، تتراوح أعمارهم بين 20 و 40 عاما، قاموا بتعديل ألعاب نارية اشتروها من جمهورية التشيك المجاورة، ونفذوا بها خمسة هجمات، أصيب لاجئ سوري في إحداها.

 ميركل
ميركل
وفي يونيو الماضي أصدرت محكمة ميونيخ حكمًا نهائيًّا على الناجية الوحيدة من خلية يمينة متطرفة تدعى  خلية «أن أس أو»، قامت بقتل عشرة أشخاص، أغلبهم مهاجرون مسلمون، وصرحت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل تعقيبًا على ما فعلته هذه الخلية، بأن بلادها تشعر بالعار حيال هذه الجرائم.

وتكرر ميركل تصريحاتها حول مواجهة اليمين المتطرف في البلاد بين الفينة والأخرى، ومن المقرر أن تزور مدينة كيمنتس نوفمبر المقبل، إلا أنها قد تواجه استقبالًا ضعيفًا، إذ يشعر سكان المدينة بالاستياء العميق بسبب سياستها الليبرالية بشأن اللاجئين التي أدت إلى وصول مليون و200 ألف طالب لجوء إلى ألمانيا منذ 2015.

وقالت يوليا إبنر، الباحثة المتخصصة في التطرف والإرهاب من معهد لندن للحوار الاستراتيجي في مقابلة مع تليفزيون «دويتش فيله» الألماني، إنه لا يمكن التحدث عن تيار اليمين المتطرف في ألمانيا ككتلة واحدة، صحيح أنهم تحركهم نفس الأفكار، لكن قد يختلفوا في الطريقة التي يريدون تحقيقها بها، سواء كانت سياسية أو بتصادم مباشر، مضيفة أن المشهد السياسي في ألمانيا يمر بفترة تحول كبيرة، ونحن كباحثين نراقب تحركات مختلف التيارات السياسة ونحول استقراء ما يمكن أن يحدث.

الكلمات المفتاحية

"