«التجمع الإسلامي».. منظمة «إخوانية» في ألمانيا
جمعيات ومنظمات إسلامية تتخفى تحت ستارها جماعة الإخوان في ألمانيا؛ ما يثير القلق بشأن توسعاتها، وزيادة نفوذها في البلاد، وتعد منظمة «التجمع الإسلامي في ألمانيا» من أقدم المنظمات هناك إذ تضم نحو 1300 عضو، وتصنفه الاستخبارات الألمانية بأنه من أهم المنظمات التابعة للإخوان، وأن أعضاءه يسعون لتأسيس دولة إسلامية.
وفي دراسة نشرها معهد «كوناراد أدناور»، يقول علاء الدين سرحان معد الدراسة: إن التجمع الإسلامي في ألمانيا يحاول فصل المراكز الإسلامية المتفرعة منه، وهذا يخلق تركيبة ما يصعب على السلطات الأمنية الألمانية التحكم بها.
وأشارت الدراسة إلى أن التجمع الإسلامي يعتبر لاعبًا أساسيًّا في شبكة الإخوان الأوروبية، مضيفةً أن الهدف منه هو التأثير أيديولوجيًّا على المسلمين الذين يعيشون في ألمانيا ومحاولة ضمهم.
ومنذ فترة نشرت الاستخبارات الألمانية تقريرًا تصف فيه خطر جماعة الإخوان على الأمن العام في البلاد؛ وقال إن «الإخوان» يستغلون التناقض بين جماعتهم والتنظيمات التي تنتهج العنف مثل «داعش»، كوسيلة لطرح أنفسهم بديلًا لا يتسبب بمشاكل، لافتًا إلى أن تزايد نفوذ الإخوان من الممكن أن يهدد السلام الاجتماعي.
فيما أشارت وسائل إعلام أجنبية إلى أن الصلوات التي أقيمت عقب وفاة الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، ما هي إلا محاولة لجذب الانتباه إلى مدى وصول الإخوان وتغلغلهم في المجتمع الألماني.
وحاولت «التجمع الإسلامي» نفي علاقتها بالإخوان، إلا أن تقارير صحفية أشارت إلى أن صفحة رئيس المنظمة، خالد سويد على «فيس بوك» ينشر عليها صورًا لشعار «الأصابع الأربعة» الذي يستخدمه «الإخوان»، فيما وصف المرشد السابق لـ«الإخوان» محمد مهدي عاكف، الرئيس الأسبق لمنظمة «التجمع الإسلامي في ألمانيا» إبراهيم الزيات، بأنه «رئيس الإخوان في ألمانيا»، إلا أن الزيات نفى ذلك الأمر.
وترأس «الزيات» المنظمة فى الفترة بين عامي 2002 و2010، وحكم عليه بالسجن غيابيًّا في القاهرة لمدة 10 سنوات في عام 2008، بعد أن تمت إحالته إلى المحاكمة العسكرية عام 2006، إلى جانب قيادات أخرى من الإخوان، وأصدر المعزول محمد مرسي عفوًا عنه فى عام 2012.





