ad a b
ad ad ad

بين «الرحيل والمصالحة».. سيناريوهات وجود أمريكا في العراق بعد «كورونا»

السبت 25/أبريل/2020 - 05:28 م
المرجع
منة عبد الرازق
طباعة

في ظل انشغال قطبي الصراع «أمريكا وإيران» لمقاومة تفشي فيروس كورونا "كوفيد-19"، قد تختلف سيناريوهات وجود واشنطن في العراق بعد انتهاء الوباء، خصوصًا، بعد قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أكتوبر 2019، بسحب القوات العسكرية من شرق سوريا وإعادة تمركزها في غرب وشمال بغداد.

 

بين «الرحيل والمصالحة»..

مواجهة الحشد الشعبي

 

تعتبر قوات الحشد الشعبي المدعومة من إيران في العراق والحدود السورية من أقوى الخصوم التي تحاربهم أمريكا، وبدأت واشنطن حربًا ضارية عليها منذ منتصف عام 2019، وقتلت أبو مهدي المهندس القيادي بالحشد الشعبي بقصف صاروخي.

 

ومنذ ذلك الحين تتوالي الضربات بين قوات الحشد وأمريكا،  فقد استطاعت القوات في مطلع العام الجاري إطلاق 18 صاروخًا على قاعدة التاجى العسكرية ما أسفر عن مقتل جنديين أمريكيين، وفي 12 مارس 2020 قتلت أمريكا 18 من قوات الحشد الشعبي.

 

بين «الرحيل والمصالحة»..

المصالحة والحوار

 

ويشير الباحث في معهد واشنطن ومقره في بوسطن، ومتخصص في الشؤون العسكرية والأمنية للعراق وإيران ودول الخليج، مايكل نايتس، في بحث بعنوان "التبعات على السياسة الأمريكية" أبريل 2020  إلى أن أمريكا في مفترق طرق ثنائي، وأن إعادة ضبط العلاقات الاستراتيجية بين العراق والولايات المتحدة بات واجبًا، خصوصًا أن أمريكا في بوادر المرحلة الثالثة بعد حرب العراق عام 2003 والقضاء على داعش، في ظل موافقة أكثر من مائة نائب بالبرلمان العراقي على إجلاء القوات الأمريكية، لذلك يجب العمل على إنجاح الحوار الاستراتيجي بين البلدين في ظل الضغوط التي تتعرض لها قوات أمريكا في العراق.

 

بينما أكد اللواء عماد علو، مستشار المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات في بحث بعنوان «مؤشرات إعداد بيئة العمليات الإقليمية في إطار التدافع بين واشنطن وطهران على الساحة العراقية» والصادر في أبريل 2020، أن من السيناريوهات المحتملة هو البقاء في العراق وإصلاح العلاقات، وذلك بعد تسليم واشنطن رسالة لرئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي في 8 أبريل الجاري "لإجراء حوار استراتيجي مع حكومة العراق"، وأرجع ذلك لثلاثة أسباب وهي؛ الاستثمار الهائل لأمريكا في العراق ورأس المال البشري الكثيف، ودور العراق المستقبلي للتصدي لداعش، والخوف من احتواء إيران وتصاعد نفوذها ودورها في الشرق الأوسط.

 

ترامب
ترامب

 الانسحاب

 

وتوقع الدكتور إيريك بوردنكيرشر، الباحث في مركز تنمية الشرق الأوسط التابع لجامعة لوس أنجلوس كاليفورنيا، نهاية الوجود الأمريكي في العراق، مشيرًا إلى تصريحات ترامب السابقة بتقليل الوجود في الشرق الأوسط.

 

أما السيناريو الثاني طبقا لـ « بوردنكيرشر» هو تقليل عدد القوات العسكرية والتركيز على كردستان العراق ما سيسمح  بممارسة ضغوط قصوى على الحكومة الإيرانية والفصائل المسلحة الموالية لها في بغداد.

 

وفي منتصف مارس 2020 سحبت أمريكا قواتها من ثلاث قواعد عسكرية من أصل 8 في العراق ما يشير إلى السيناريو الثاني والخاص بتقليص الوجود العسكري في العراق الفترة المقبلة.

 


للمزيد .. «أمريكا أولًا».. ترامب يحاول كسب ولاية ثانية بتقليص دور بلاده العسكري

"