ad a b
ad ad ad

«كورونا» يجمد عمليات «أفريكوم» العسكرية في الصومال

الإثنين 13/أبريل/2020 - 09:02 م
المرجع
أحمد عادل
طباعة
وسط حالة من الترقب، تنتاب العالم حاليا جراء تفشي وباء كورونا المستجد، تتخوف القيادة العسكرية الأمريكية في الصومال المعروفة «أفريكوم»، على عناصر قواتها الموجودة في الصومال بهدف محاربة التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها حركة «الشباب»، أن يضرب الفيروس القاتل الجنود الأمريكيين.


 الجنرال ستيفن تاونسند
الجنرال ستيفن تاونسند
وأعلنت القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا، بقيادة الجنرال ستيفن تاونسند، في 8 أبريل 2020، رغبتها في تجميد العمليات العسكرية التي تقوم بها في الصومال، بسبب انتشار الفيروس، فإن مدير العمليات في القيادة «ويليام جايلر»، أردف أن حركة «الشباب» الإرهابية لا تزال تشكل تهديدًا أمنيًّا كبيرًا في الصومال، وتسعى إلى إراقة مزيد من الدماء داخل الصومال وفي عدد من الدول المجاورة لها.

وأعلنت القيادة العسكرية الأمريكية، أنها شنت غارة جوية على موقع قرب بلدة بوش مدينة، أسفرت عن مقتل ثلاثة من حركة الشباب، أحدهم يوسف جييس، وهو أحد مؤسسيها، والذي تبوأ مراكز قيادية في الحركة.
«كورونا» يجمد عمليات
الوجود الأمريكي

وتتواجد القوات الأمريكية، في قاعدة «بلي دوجلي» الجوية الصومالية الواقعة في إقليم «شبيلي السفلى» المجاور للعاصمة مقديشو، وتنطلق من تلك القاعدة الطائرات من دون طيار؛ لضرب مواقع حركة الشباب وسط وجنوب الصومال، كما توجد القوات الأمريكية في قاعدة صغيرة بمطار «كسمايو»، التي تبعد حوالي 500 جنوب العاصمة مقديشو، ويوجد بها حوالي 40 عسكريًّا، يقومون بتشغيل الطائرات بدون طيار، وكذلك في مجمع حلني بمقديشو، الذي يضم القاعدة الرئيسية لقوة بعثة الاتحاد الإفريقي؛ لحفظ السلام في الصومال «إميصوم» وعدد من مقرات السفارات الدول، كما تتمركز البارجات الحربية الأمريكية في سواحل الصومال؛ حيث تدفع الولايات المتحدة بعدد من السفن الحربية لمحاربة القرصنة، التي تعد أحد أهم أشكال تمويل حركة الشباب .



محمدعز الدين، الباحث
محمدعز الدين، الباحث في الشأن الإفريقي
الأسباب 
من جانبه، قال محمد عز الدين، الباحث في الشأن الأفريقي: إن الصومال ليس لديه حاليا أي معاناة من فيروس كورونا المستجد، إذ أنه سجل ما يقرب من 12 حالة إصابة مؤكدة فقط.

وأضاف في تصريح لـ«المرجع»، أن السبب وراء إعلان تراجع واشنطن عن تنفيذ عملياتها العسكرية في الصومال، هو محاولة تهدئة الموقف في البلاد والتقاط مزيد من الأنفاس ودراسة تحركات عناصر حركة الشباب وتنظيم داعش الإرهابي في البلاد، لتوجيه ضربات جوية والقضاء عليهم، وحتي يتم الرد على بعض المنتقدين للقيادة الأمريكية.

"