«داعش» يخدع العالم.. التنظيم يعود لقتل المدنيين واستهداف حقول النفط
الأربعاء 15/أبريل/2020 - 02:47 م
معاذ محمد
خدعة كبيرة نفذها تنظيم داعش الإرهابي، عندما أعلن تعليق عملياته نظرًا لتفشي فيروس كورونا في العالم، 13 مارس 2020، خصوصًا أنه بدأ حاليًا يعلن في ظل هذه الظروف عن عودته، محاولًا أن يظهر بالقوة التي كان عليها سابقًا، من خلال الإعدامات بحق المدنيين واستهداف حقول النفط.
قسد
مجزرة جديدة
تنظيم داعش هدد عددًا من الموظفين في إحدى المناطق التي يستولي عليها الأكراد "قوات سوريا الديمقراطية" والمعروفة اختصارا بـ«قسد»، في دير الزور السورية، السبت 4 أبريل 2020، بالقتل في حال لم يتركوا العمل.
وبدأ داعش من جديد في توزيع منشورات ورقية، عليها ختم التنظيم تحت اسم "ولاية الخير"، تضمنت تهديد بالقتل لموظفين في بلدية قرية الحصين، بريف دير الزور، مضمونها: “إلى رأس البلدية والعاملين فيها نحذركم من البقاء في البلدية وترك العمل مع الملحدين والالتزام في المنازل وتوبوا توبة نصوحًا، وفي حال عدم الالتزام سوف يقوم عناصر التنظيم باستهدافكم".
لم يتوقف الأمر عند ذلك، فوفقًا لوكالة الأنباء السورية "سانا"، ارتكب فلول داعش مجزرة جديدة بحق 8 مدنيين في بادية التبني بريف دير الزور الشمالي الغربي، أثناء بحثهم عن مادة الكمأة "مادة تسمى نبات الرعد تستخدم كطعام".
استهداف النفط
ويبدو أن التنظيم يريد أن يظهر للجميع قوته، مستغلًا أزمة كورونا التي يعاني منها العالم بأسره، ففي الوقت الذي يستهدف فيه المدنيين في دير الزور السورية، يهاجم حقول النفط في محافظة ديالي العراقية.
بحسب بيان الحشد الشعبي العراقي، فإن قوة من اللواء الأول التابع له، أحبطت محاولة إرهابيي داعش استهداف حقول نفط في منطقة نفط خانة بمحافظة ديالي.
من جهته، قال مسؤول الفرع الـ 15 للحزب الديمقراطي الكردستاني، في منطقة خانقين، التابعة لمحافظة ديالي، جعفر مصطفى، إن التنظيم الارهابي يسيطر على العديد من المناطق الاستراتيجية في المحافظة، وبات يشكل خطورة على سكان المنطقة، مؤكدًا في تصريحات صحفية، السبت 4 أبريل 2020، أن عناصر داعش فجروا عبوة ناسفة برتل للجيش، قرب جسر حلوان في قرية تدعى "قاية"، ما أسفر عنه وقوع قتلى وجرحى.
وحدد المسؤول الكردي، أماكن وجود داعش الحالية، مؤكدًا أنه في سلسلة الجبال القريبة من بلدة نفط خانة حتى مدينة مندلي شرق محافظة ديالي، بالإضافة إلى جبال حمرين وجلولاء والسعدية، ولديهم مراكز وأوكار هناك، ويسيطرون على نحو 50 نقطة استراتيجية، مشددًا على أن هجماتهم الليلية باتت تتكرر وينصبون كمائن على الطرق.
محاولة فعلية للعودة
وأعلن مركز المعلومات الروسي التابع للجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب، السبت 4 أبريل 2020، تصفية إرهابي داعشي خطط لتنفيذ هجوم في مدينة مورمانسك الروسية، بعدما فتح النار على القوات الخاصة.
ووفقًا لبيان المركز، عثر بحوزته على عبوة ناسفة وأسلحة وذخائر جاهزة للاستخدام، وكان يخطط عقب الهجوم للذهاب إلى الشرق الأوسط للمشاركة في أنشطة التنظيم.
ويلاحظ من خلال ما يفعله التنظيم حاليًا، أنه يريد العودة إلى ما كان عليه في السابق، ليظهر بقوة ويبلغ رسالة للجميع أنه ما زال موجودًا، ويواصل القتل وإعدامات للمدنيين الأبرياء وترهيبهم.
بجانب ذلك، يحاول التنظيم استهداف حقول النفط التي تمثل له أهمية كبيرة، لامتلاكها والسيطرة عليها مرة أخرى، بعد تمكن قوات سوريا الديمقراطية بمساعدة الولايات المتحدة الأمريكية من نزعها من أيدي عناصر داعش.
كما أن تلك المحاولات، والتي وإن كانت إلى الآن ما زالت بسيطة، إلا أنها في أماكن متفرقة، ما يعني أن التنظيم قد يلعب على نقطة انشغال العالم حاليًا بمواجهة فيروس كورونا، ليكثف من وجوده في عدة دول متفرقة، في محاولة للبحث عن موطئ قدم جديد يستقر فيه، بعد فقدان معاقله في سوريا والعراق، أواخر عام 2017.





