« داعش» يعود مجددًا لليبيا.. وسياسي: السبب حكومة الوفاق
بعد خمسة أيام من تبني تنظيم أبوبكر البغدادي، عملية إرهابية استهدفت مقر تدريب عسكري بمدينة «سبها» جنوب ليبيا أودت بحياة ما لا يقل عن سبعة عسكريين، أعلن «داعش»، مساء أمس الجمعة 10 مايو 2019، عن تبنيه هجومًا إرهابيًّا شنه على منطقة «غدوة» الذي راح ضحيته مدنيان.
ونشرت حسابات موالية للتنظيم، مساء الجمعة، صورًا مرفقة بتعليقات تبين تبنيه
الهجوم على منطقة غدوة فجر الخميس الماضي.
وتؤشر عودة الهجمات المتتالية للتنظيم على إمكانية استعادة نشاطه في ليبيا
من جديد، بعد تكبده في وقت سابق خسائر كبيرة
من قبل قوات الجيش الليبي الوطني.
وبحسب مجموعة تقارير وتصريحات لمسؤولين ليبيين، فإن التنظيم لا يزال نشطًا
في شكل خلايا متنقلة في المنطقة الصحراوية الرابطة بين جنوب سرت وحتى مرتفعات جبال
الهروج، التي تشرف على منطقتي الفقهاء وغدوة اللتين نفذ فيهما «داعش» هجومه
الأخير.
وتمتد الطرقات الرابطة بين هذه المناطق إلى المرتفعات القريبة من طرابلس،
والتي من المرجح أنها كانت منطلق التنظيم لتنفيذ عدة عمليات إرهابية داخل طرابلس.
وأكدت التقارير، أن عناصر «داعش» لم تبرح الأراضي الليبية، ولها نشاط ملحوظ
ومكثف خاصة في العاصمة طرابلس، نظرًا لوجود خلايا نائمة تابعة للتنظيم، إضافة إلى ذلك
فالتنظيم استطاع خلال الفترة السابقة أن يجند عناصر كثيرة عبر شبكات الإنترنت ومواقع
التواصل الاجتماعي.
وأشارت التقارير، إلى أن التنظيم استطاع خلال الشهور السابقة أن يؤسس شبكات
في ليبيا مكونة من العناصر الفارة من سوريا والعراق.
وتنتشر عناصر «داعش» في ليبيا في ثلاث ولايات هى: «برقة وفزان وطرابلس»،
وتعتبر برقة من أكثر المناطق التي ينشط فيها التنظيم، ودائمًا ما تحدث بها عمليات إرهابية
مستهدفة حقول النفط.
ومن جانبه قال مجدي إسماعيل، المحلل السياسي الليبي، إن حكومة الوفاق هي
السبب الرئيسي في عودة تنظيم أبوبكر البغدادي من جديد إلى الأراضي الليبية.
وأكد إسماعيل في تصريحات خاصة لـ«المرجع»، أن الوفاق الوطني بسبب المعركة
التي دخلها مع اللواء خليفة حفتر، تعاون مع جماعة الإخوان والجماعات المتطرفة أمثال
داعش ليكونوا مرتزقة يحاربون في معركة طربلس.
وأشار المحلل السياسي الليبي، إلى أن حكومة الوفاق سمحت لداعش أن يتوغل
في بعض الأراضي القريبة من طرابلس، لعرقلة حركة قوات الجيش الليبي الوطني.





