بسبب كورونا.. أجنحة «الخطوط القطرية» تتحطم وخسائر الشركة تتجاوز الـ90%
ينتقل فيروس كورونا بين البشر بواسطة التواصل بين شخص مصاب، وآخر غير مصاب؛ سواء عن طريق السلام أو الرزاز أو ملامسة نفس الأسطح، كانت هذه العبارة من منظمة الصحة العالمية حول فيروس «كوفيد 19» كفيلة بأن تغلق جميع دول العالم مطاراتها خشية وصول مصابين إليها من دول أخرى، وهو ما أثر بدوره على شركة الخطوط الجوية القطرية بصورة واضحة.
دعاية خادعة
تباعًا أغلقت الدول مطاراتها بصورة دولية ثم داخلية، خشية انتشار المرض بين صفوف المواطنين، وبالتحديد وصول مصابين مجهولين لا يمكن الجزم بإصابتهم، ونجحت بعض الدول في التغلب على الآثار السلبية لهذا القرار، إلا أن البعض الآخر لم يستطع فعل ذلك، وكان لهذه الخطوة تأثير بالغ عليهم، كما هو الحال في الدوحة.
وبعد سنوات من الدعاية القطرية حول قدرات شركتها للطيران وتفردها بمميزات خاصة، وقدرتها على تقديم خدمات لا مثيل لها، جاء فيروس كورونا والإجراءات الاحترازية المصاحبة له، لتكشف حجم الخداع القطري وكذب نظام الحمدين حول وضع شركة قطر للطيران حول العالم.
انهيار تام
في بيان عبر التلفزيون الرسمي لدولة قطر، أعلن الرئيس التنفيذي للعمليات بمطار حمد الدولي أكبر الكابر أن حجم الخطوط الجوية الرسمية القطرية تراجع لأكثر من 75%.
وأضاف الرئيس التنفيذي للعمليات في بيانه، الأربعاء 1 أبريل 2020، أن بلاده فشلت في كافة خطط إنقاذ الخطوط الجوية الرسمية لها، حيث من المقرر أن تزيد النسبة إلى أكثر من 90% من أسطول البلاد الجوي.
وأشارت الخطوط الجوية القطرية في بيانها إلى أن عدد المسافرين بمطار حمد الدولي، المطار الرسمي بالبلاد، تراجع إلى 90% مقارنة بالفترة التي سبقت أزمة تعليق الطيران نظرًا لانتشار فيروس كورونا.
ووفقًا لما نقلته وكالة رويترز، نقلًا عن مصادر داخل الشركة الجوية القطرية، فإن المسؤولين بها سوف يضطرون إلى طلب دعم حكومي في نهاية المطاف، نظرًا لأنهم لا يمتلكون السيولة الضرورية والكافية لتيسير الرحلات إلى أوروبا وآسيا واستراليا، خصوصًا وأن ما لديهم من سيولة يكفى لفترة قصيرة جدًا.
خسائر متتالية
ولا تعد الخسائر التي تتكبدها الشركة القطرية هى الأولى من نوعها، حيث تعاني الشركة منذ بدء مقاطعة الدول العربية الأربع ممثلة في مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين لنظام الحمدين، يونيو 2017.





