ad a b
ad ad ad

زج بهم للمصير المجهول.. هكذا خدع مركز «سيتا» التركي اللاجئين السوريين

الخميس 26/مارس/2020 - 06:13 م
المرجع
مصطفى كامل
طباعة

يعتبر مركز الدراسات السياسية والاقتصادية والاجتماعية «سيتا»، الذي تأسس عام 2005 كان له دور كبير في اللعب بورقة اللاجئين السوريين التي استخدمها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، من خلال تدشين العديد من المؤتمرات والندوات الخاصة بهم لحشد العديد من المؤيدين نحو الأغا العثماني، للدفع بهم في الانتخابات التي أجريت في الآونة الأخيرة لصالح السلطان العثماني المزعوم.

 

وعقب الانتهاء من الانتفاع باللاجئين السوريين واللعب بعقولهم، كان الطرد من تركيا نحو الدول الأوروبية والدفع بهؤلاء الأبرياء إلى الحجيم المجهول بمساعدة «سيتا» التركي.


للمزيد: هي للإرهابيين فقط.. مسؤولو تركيا لأوروبا: بلادنا ليست فندقًا لمواطني الدول الأخرى

زج بهم للمصير المجهول..

مؤتمرات وندوات وهمية


اتبع مركز «سيتا» في أدواته على إقامة العديد من الندوات الحوارية لمناقشة أزمات اللاجئين والموقف الأوروبي منها، وذلك لحصد مكاسب شخصية لصالح الرئيس التركي وحزبه الحاكم، الأمر الذي دفع المركز منتصف الشهر الجاري، عقد جلسة حوارية لتوضيح أوضاع اللاجئين السوريين على الحدود اليونانية؛ في محاولة منهم لتقليل الهجوم على الأغا العثماني.

 

وركزت الندوة الحوارية التي أقامها المركز التركي في 14 مارس 2020، وجاءت تحت عنوان «أزمة اللاجئين والموقف الأوروبي منها» على تقديم العديد من المداخلات التي توضح أوضاع اللاجئين السوريين بعد فتح السلطات التركية أبواب الحدود أمام أوروبا، مدعين أنهم توصلوا إلى الأسباب التي دفعت اللاجئين السوريين إلى خوض تلك التجربة والتدفق إلى دول الاتحاد الأوروبي.

 

لم تتوقف ندوات المركز على محاولة التنصل من اللاجئين السوريين، بل كان لهم باع كبير في اللعب بعقولهم من خلال إقامة مراكز التعليم الوهمية، حيث بدأ المركز منذ عام 2016، في التوغل داخل المخيمات السورية الموجودة في تركيا وأقام العديد من المراكز التعليمية المؤقتة لأكثر من 90% من الأطفال السوريين ما بين أعوام 5-18 من داخل المخيمات، بينما التحق ما يقرب من 25% من خارجها، حيث ادعى المركز التركي أن اللاجئين في المخيمات التركية يتلقون تعليمًا أكثر من الساكنين خارجها، في محاولة منهم لاستقطابهم نحو الرئيس التركي واستخدامهم في مصالحه الشخصية.

  


زج بهم للمصير المجهول..

المصلحة أولاً


وعلى النقيض مما كان يكنه المسؤولون الأتراك ومركز «سيتا»، الذي يعد إحدى الأذرع المهمة في تركيا لحشد الموالين لأردوغان في الانتخابات سواء البلدية أو الرئاسية، فقد كان الخنجر في ظهورهم عقب قيامه بتجنيس الآلاف من اللاجئين السوريين، بهدف إشراكهم في الانتخابات الرئاسية وكسب أصواتهم، وذلك بحسب وكالة «أنباء هاوار» الكردية؛ إضافة إلى قيام سيارات تابعة لجهاز الشرطة التركية تخلو من اللوحة المعدنية بنقل عدد من اللاجئين السوريين لا يحملون الجنسية التركية للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات، بحسب صحيفة «زمان» التركية، وذلك عن طريق المركز التركي، الذي استضاف خلال مراكزه التعليمية ما يقرب من مليوني و725 ألف لاجئ سوري، بينهم 254 ألفًا و747 فقط، يقيمون في 25 مخيمًا.


وخلال التقرير الذي أعده مركز «سيتا» التركي عن اللاجئين، وحمل اسم «خارطة الطريق في تعليم السوريين بتركيا»، والتحاق العديد من السوريين وأبنائهم في المراكز التعليمية التي أقامها المركز، كشف عن الهدف الحقيقي له باستخدامهم للمصلحة فقط دون غيرها، بشحنهم إلى اللجان الانتخابية للإدلاء بأصواتهم لصالح حزب العدالة والتنمية «الحاكم»، وتهديدهم بالترحيل إلى أراضيهم، لحصد مكاسب شخصية لصالح الرئيس التركي وحزبه الحاكم، والدفع بهم بعد الانتهاء منهم إلى القارة العجوز بفتح أبواب الجحيم أمامهم، كما صرّح بذلك أردوغان ووزير داخليته «سليمان صويلو»؛ حيث ادعى أن بلاده لم تطلب من أحد مغادرة أراضيها لطلب اللجوء، وأن المغادرين تحركوا طواعية لرغبتهم في ذلك.


للمزيد: من التهديد للاستجداء.. أردوغان في بروكسل مع قادة الاتحاد الأوروبي لبحث أزمة اللاجئين


"