ad a b
ad ad ad

«كسر الجدران».. «داعش» يسعى لإثبات وجوده باقتحام السجون

الإثنين 16/مارس/2020 - 03:10 م
المرجع
منة عبد الرازق
طباعة

بعد تلقى تنظيم "داعش" الارهابي هزيمة قاسية فى آخر معاقله في قرية "الباغوز فوقانى" بمحافظة دير الزور السورية، وسجن العديد من عناصره فى سجون قوات سوريا الديمقراطية المعروفة "قسد"، وهو ما قدر بنحو 60 ألف سجين، حذرت مراكز بحثية غربية من تهديد وشيك لتلك السجون من قبل عناصر التنظيم لتحرير من وصفوهم بـ"أتباعهم المخلصين".


وكان «أبوبكر البغدادي» زعيم تنظيم «داعش» المقتول في أكتوبر 2019، فى غارة أمريكية بطائرة بدون طيار، طالب أتباعه قبيل شهر من مقتله، بتحرير السجناء والنساء مما وصفها بمخيمات النازحين، قائلا: «تقبلون العيش بينما تعاني النساء المسلمات في مخيمات الشتات وسجون الإذلال تحت سلطة الصليبيين؟».


ومؤخرًا، حذر تقرير لمجلس الأمن الدولى صادر في يناير 2020، من أن خسارة تنظيم «داعش» أراضيه، جعله يشرع في إعادة الترويج لنفسه، بالدعوة لاختراق السجون والمعتقلات واستغلال نقاط الضعف في البيئة الأمنية في كلٍ من سوريا والعراق.

«كسر الجدران».. «داعش»

إستراتيجية كسر الجدران 


يشير آكي بيريتز، المحلل السابق في مكافحة الإرهاب بوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية إلى أن استراتيجية «كسر الجدران»، ليست حديثة العهد على «داعش»، فقد استخدمها منذ ظهوره بين عامي 2012 و2013 لزيادة عدد أتباعه، من خلال تهريب إرهابيين سابقين من سجون العراق.


بينما حذر معهد دراسات الحرب من استغلال التنظيم وجود النازحين وعوائل «داعش» السابقين في مخيم «الهول» بسوريا، فى تهريبهم، حيث يعمل الموالون للتنظيم بالفعل على تجنيد وجمع الأموال في المخيم، وتوزيع مواد دعائية للتنظيم، واستطاعت عناصره بالفعل إخراج أعداد من مقاتليه من السجون، وربما استخدم رشاوى مستمدة من جمع التبرعات عبر شبكة الإنترنت.


تهديد عالمي


في فبراير 2020 ، أشار تقرير لمركز مكافحة الإرهاب بعنوان «التهديد المتطور لاعتداءات السجون الجهادية وأعمال الشغب» إلى أن أسباب لجوء «داعش» للهجوم على السجون، هو الرغبة في استعادة قوته، والإفراج عن القادة المتخصصين والأفراد ذوي القيمة العالية، كما أن هذه الهجمات تعد منخفضة التكلفة ونتائجها في الغالب مضمونة، لإثبات أن التنظيم قادر على شن العمليات، ولذا يستغل الإرهابيون نقاط الضعف العميقة في إدارة نظام السجون.


وحذر المركز من تحريض «داعش» على هجمات وأعمال الشغب خارج سوريا والعراق، مع وجود عدد كبير من تابعي التنظيم المحتجزين في جميع أنحاء العالم، كما أن هناك تخوفًا من أن بعض الجماعات المتحالفة مع التنظيم، قد تستهدف السجون بشن هجمات بهدف إطلاق سراحهم أو أن المسجونين سيشعلون أعمال الشغب والاعتداء من داخل السجون نفسها.


وتابع المركز أنه وخلال آخر السنوات الثلاث الأخيرة وقعت العديد من الهجمات على أنظمة السجون حول العالم، فى أوروبا وأمريكا الشمالية وإندونيسيا وطاجيكستان، كما شن كل من «القاعدة» والجماعات الموالية لـ«داعش»، هجمات على السجون في مالي وبوركينا فاسو والنيجر على مدى السنوات الأخيرة.


وأورد المركز نماذج لهذا، ففي يناير 2019 شن إرهابيون داخل سجن وايتمور بالمملكة المتحدة هجومًا على حراس السجن بالسلاح الأبيض، وفي منتصف عام 2018 تمرد أكثر من 150 سجينًا أدعى تنظيم «داعش» أنهم من مقاتليه في إندونيسيا على الحراس واستولوا على الأسلحة وأسر 6 من حراس السجن.


وأشار تقرير مركز مكافحة الإرهاب إلى أن هذه الاستراتيجية متأصلة في أغلب الجماعات الإرهابية، ومشبعة بالأهمية التاريخية والأيديولوجية للحركات الجهادية، باستخدامها الهجمات لتحرير السجناء، واستغلال هذه الأعمال للايهام بقوة التنظيم.


 للمزيد.. بعد فشل التفاهم بينهما.. داعش والقاعدة في معركة فرض السيطرة الإرهابية على موريتانيا 

الكلمات المفتاحية

"