رأس فارغ ينطح جدرانًا صلبة.. عناد أردوغان يتحطم على حدود اليونان
رأس حربة أردوغان
وراهن الرئيس العثماني «أردوغان» على المهاجرين السوريين؛ لتنفيذ خططه في تفتيت الدول التي
ينظر إليها بعين الخصومة والعداء، وجعل من السوريين «سواءً اللاجئين أو المرتزقة» رأس حربة يوجهها لصدور تلك الدول، فانتقال لاجئي سوريا إلى اليونان، يعني عودة الاقتصاد اليوناني إلى ما قبل مرحلة التعافي التى يحياها الاقتصاد اليوناني، والعودة إلى مرحلة
الانهيار التي مر بها الشعب هناك؛ ما يزيد من أزماتهم الاقتصادية تعقيدًا.
وللحيلولة دون حدوث ذلك، يقف الجيش اليوناني، «قوات حرس الحدود»، بالمرصاد لأي محاولة تسلل غير شرعية من
المهاجرين أو اللاجئين الذين يرسلهم أردوغان على حدوده، من دولة تعد بابًا خلفيًّا
ومباشرًا للقارة الأوروبية
على صعيد آخر، تحاول
اليونان الخروج من أزمتها الاقتصادية بشتى السبل، خاصةً بعد قيام دول الاتحاد
الأوروبي وصندوق النقد الدولي، بمنحها 110 مليار يورو، «التزمت دول
الاتحاد بـ80 مليار يورو، وتعهد الصندوق الدولي بـ30 مليار» عام 2016،
وتعهدت دول الاتحاد بمساعدات مالية جديدة، جرى تنفيذها فى 2017، ولا تزال تسير وفق
الخطة الموضوعة .
خطة الابتزاز العثماني
لأسباب كثيرة، قرر أردوغان اللعب بآخر أوراقه السياسية، وهي الضغط على أوروبا بدفع اللاجئين «سوريون وغيرهم من جنسيات أخرى»، إلى الحدود اليونانية، فكان
الفشل في انتظاره مجددًا، خاصةً بعد إخفاقه في ممارسة لعبته المفضلة بتحريك
الشخصيات التي تؤدي أدوارها دون معرفة حقيقة نواياه.
للمزيد: بعد تعرض
اقتصاده للانهيار.. تركيا تحاول تدويل منتدى «غاز شرق المتوسط»
تصدير أزمة لليونان
بعدما دفع أردوغان بعدة آلاف من اللاجئين السوريين، وهي الإعداد التي أحصتها المنظمات الدولية، واعترفت «تركيا» بأنها الدفعة الأولى، والبالغ عددهم 10 آلاف شخص، كانوا جزءًا من تصدير أزمة تركيا الاقتصادية لليونان.
وتصدير تركيا لأزمتها
الاقتصادية، تشير بوضوح إلى رغبة تركيا في كشف عورات الاقتصاد اليوناني، في
مقابل تخفيف الأعباء على تركيا، التي تلقت ما يقرب من 6 مليار يورو من الاتحاد
الأوروبي، فيما يطالب أردوغان بتكاليف إقامة اللاجئين، والتي قدرها بـ40 مليار
دولار، دفعها المواطن التركي، بحسب زعمه، ومحاولة أخيرة لابتزاز دول الاتحاد؛ لرفع
سقف المعونات النقدية لصالح اللاجئين لتقترب من الـ20 مليار دولار، بدلًا من الـ6
مليار دولار .
للمزيد: «أردوغان» يتراجع.. رد الفعل الأوروبي يصدم «ديكتاتور
أنقرة»





