بعد تعرض اقتصاده للانهيار.. تركيا تحاول تدويل منتدى «غاز شرق المتوسط»
الأحد 08/مارس/2020 - 02:50 م
مجدى عبدالرسول
يخطط نظام الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، للسيطرة على ثروات الطاقة بمنطقة شرق المتوسط، وخاصة منذ إعلان تأسيس منتدى غاز شرق المتوسط، في القاهرة أوائل 2019، والذي يضم ثماني دول: «مصر، اليونان، قبرص، والأردن، إيطاليا، فرنسا، إسرائيل» وبعض المناطق الفلسطينية.
وأبرمت عدة اتفاقيات ثنائية بين دول المنتدى لترسيم الحدود البحرية بينها، منعًا للأزمات المستقبلية، وكانت البداية بين كلٍ من مصر وقبرص في عام 2003، ثم تلتها اتفاقية بين مصر وإسرائيل 2005، وجاءت أيضًا الاتفاقية الموقعة بين قبرص ولبنان عام 2007، كما عقدت قبرص وإسرائيل، اتفاقية لترسيم الحدود الاقتصادية عام 2010، وانضمت المملكة الأردنية الهاشمية للاتفاق.
وجاء التحالف التركى مع حكومة الوفاق الليبية، ليُمكن "أنقرة" من الولوج رسميًّا للتنقيب عن الغاز في مياه شرق المتوسط، وسط اعتراض إقليمي من مصر وقبرص واليونان وإيطاليا وفرنسا.
وأعلنت قبرص، رسميًّا صاحب السيادة على الأراضي القبرصية بأحقيتها في الدفاع عن مصالحها الاقتصادية والسيادية داخل نطاق حدودها، وهو ما لم يقره الطرف التركي ورفض الاعتراف به، رغم تأييد المنظمات الأممية والدولية، وجميع دول العالم بحق قبرص الكامل على أرضها.
وتطبق تركيا حاليًا سياسة "البوارج العسكرية"، وبدأت بالاعتراض علي سفينة حفر إيطالية قبالة سواحل قبرص، بحجة عدم حصول إيطاليا على إذن بالتنقيب عن الغاز داخل مياه تركيا الإقليمية، معتبرة أن قبرص لا وجود لها علي خريطة شرق المتوسط.
تكتلات غاز شرق المتوسط
التكتلات والاتفاقات التي عقدتها الدول الثماني المطلة على شرق المتوسط، جعلت "العثمانيين" الجدد في حالة من الغليان، ومساندة الدول الأوروبية المطلة على المتوسط للموقف اليوناني والقبرصي، وأدت إلى زيادة التوتر لدي تركيا.





