جرذان يتسلقون الجبال.. داعش الصومال ينشر صورًا لتدريبات رفع المعنويات

نشر تنظيم داعش الإرهابي في الصومال صورًا خاصةً بتدريباته الإرهابية في مرتفعات غل بولاية بونتلاند الواقعة شمال الصومال؛ لرفع معنويات عناصره، ولإرسال رسالة أنه ما زال حيًّا ولم يمت في الصحراء الأفريقية.

جرذان يتسلقون الجبال

وتضمنت الصور المنشورة على صفحات داعش، تدريبات بدنية «إطلاق النار وتسلق الجبال» يؤديها إرهابيون تابعون للتنظيم .

ويسعى داعش إلى السيطرة النوعية على الصحراء الأفريقية، وينشر تلك الصور من حين لآخر، مستميتًا من أجل العودة للمشهد بعد هزائمه المتتالية.

كما يسعى التنظيم الإرهابي للتوغل في الصومال تحديدًا؛ حيث الدولة الهشة والانفلات الأمني، علاوةً على الإضرابات السياسية التي تشهدها البلاد، وانتشار أكثر من حركة إرهابية، أبرزها ما تسمى «شباب المجاهدين» الصومالية المنتمية لتنظيم القاعدة، ومؤخرًا انتقلت عناصر «الشباب» إلى الأجزاء الشمالية في الصومال؛ لتنفيذ أكبر قدر ممكن من العمليات الإرهابية، كان أبرزها الهجمات التي نفذت خلال الفترة الماضية، نفذت 23 عملية منها في مقديشو، تحديدًا في منطقة سوق باكارا، والذي يقع في قلب العاصمة، ويعد واحدًا من أكبر الأسواق التجارية وأكثرها ازدحامًا في الصومال.

 لكن مع ظهور التنظيم في عام  2014، وجدت الحركة نفسها أمام تحدٍ كبير بين الثبات على ولائها لـ«القاعدة»، وإعلانها البيعة لـ«داعش»، على غرار ما فعلته جماعات وتنظيمات أخرى، مثل «بوكوحرام» في نيجيريا، التي بايعت داعش في وقت سابق.

صراع الدم

في تصريح للمرجع، قال محمد الزبيدي: إن الصومال خلال الفترة المقبلة سيشهد المزيد من العمليات الإرهابية من الجماعات المسلحة التي بايعت تنظيم داعش.

وأضاف في تصريح خاص  لـ«المرجع»، أن هناك صراعًا بين تنظيم داعش الإرهابي والحركات المسلحة، في الصومال لتنفيذ عمليات كبيرة، وأن هناك تحولًا في العمليات وستكون أكثر دمويةً، لافتًا إلى أن الصومال بيئة خصبة لتنظيم داعش، بعد أن خسر معظم أراضيه في العراق وسوريا.

أجواء مشجعة

على صعيد متصل، أكد الباحث المختص في الشأن الجماعات الإسلامية هشام النجار، في تصريح للمرجع، أن الظروف المعيشية والحياة المتردية والانفلات الأمني، من الأجواء المناسبة لانتشار الجماعات والتنظيمات المتطرفة، وفي هذا المناخ يتشجع الإرهابيون على شن المزيد من العمليات.

وأضاف النجار، أنه بعد هزيمة تنظيم داعش فى العراق وسوريا، عاد التمركز بقوة في المنطقة الأفريقية؛ بهدف استعادة أوهام السيطرة المكانية.

للمزيد .. موريتانيا.. نموذج متفرد في مكافحة الإرهاب بالساحل الأفريقي