تفتيشٌ على الحدود.. العراق يواجه «تسلل» الداعشيين من الجبال
بدأت القوات العراقية فتح نقاط تفتيش على طول الحدود بين العراق وسوريا، بعد تقارير اختباء عناصر تنظيم داعش في كهوف وأودية صحراء العراق.
وقال تقرير أمني نشرته وزارة الدفاع الأمريكية عبر موقعها
الرسمي أمس: إن قوة داعش التي امتدت من سوريا إلى العراق تدهورت الآن، لدرجة أن البقايا
تختبئ في الكهوف والأودية العميقة والأنفاق في الصحراء.
وكشفت تقارير صحفية وأمنية، اختباء عناصر تنظيم داعش في العراق، بين كهوف وأودية سلسلة جبال قرة جوخ النائية بالعراق.
ويطلق بعض المراقبين على «قرة جوخ» الدولة الجبلية لداعش، وقد وجد تقريرٌ حديثٌ لمعهد دراسة الحرب أن داعش تحافظ على شبكات مماثلة من الدعم والسيطرة الفعلية في جبال حمرين في محافظة ديالي، والحويجة، منطقة شرق محافظة صلاح الدين، وجنوب مدينة الموصل - كلها في قلب العراق السني المركزي.
وقال الكولونيل جوناثان سي. بيروم، نائب مدير قيادة العمليات المشتركة في العراق، تحدث عبر الفيديو من بغداد: إن قوات البيشمركة الكردية وقوات الأمن العراقية تقوم بعمليات تطهير مستمرة ضد هذه الجيوب الصغيرة.
وأضاف في حديث لصحفيي البنتاجون، أنه تم الآن فتح نقاط التفتيش على طول الحدود بين العراق وسوريا، وتعمل قوات حرس الحدود العراقية وقوات الأمن على طول تلك الحدود لمنع داعش من العبور.
وأوضح بيروم، أن قوات الأمن العراقية تقوم بعمليات تطهير واسعة النطاق، وتطارد قيادات داعش، وتحاول إخراج وسائل الإعلام والدعاية والقدرات المالية للجماعة الإرهابية.
وقال إن القوات الأمريكية وقوات التحالف، تقدم النصح والمساعدة والتمكين للقوات العراقية، بما في ذلك تزويدها بتدريبات مشتركة وذكاء ومراقبة جوية وتدريب، إضافة إلى بعض المُعدات، مشيرًا إلى أن التعاون يعد «شراكة جيدة» تمنع عودة ظهور داعش وتواصل تدهور أعدادها وفعاليتها.
وأكد أن العراقيين يقومون بمهامهم الخاصة واتخاذ القرارات. وقال: «إنهم يستهدفون داعش بفعالية ويقومون بعمليات منتظمة تعطل التنظيم وتمنع انبعاثهم».
وعندما سُئِلَ عن عدد مقاتلي داعش في العراق، قال بيروم: إنه لا يركز على العدد، «ما نركز عليه حقًا هو القدرة، وما إذا كان بإمكانهم ترجمة هذه القدرة إلى زعزعة الاستقرار أم الظهور»، مشيرًا إلى أن الخبر السار هو أن هجمات داعش «ليس لها تأثير كبير على السكان».
والأسبوع الماضي، كشف الكاتب جوناثان سباير، وهو مدير مركز الشرق الأوسط للإبلاغ والتحليل وزميل باحث في معهد القدس للدراسات الاستراتيجية ومنتدى الشرق الأوسط، في مقال نشرته «وول ستريت جورنال» الأسبوع الماضي، أن تنظيم داعش اتخذ من منطقة سلسلة جبال قرة جوخ النائية ف العراق، مقرًا جديدًا لتجمع عناصره، لأنها مناسبة لطبيعة عناصره.
ويتخذ التنظيم الجبال مقرًا لتجميع عناصره مرة أخرى، بعيدًا عن المناطق التي تنتشر بها القوات العراقية، وتعتمد عناصر التنظيم الإرهابي بشكل كبير على المناطق التي كانت تحت ولائهم، ومساعدة الأهالي لهم، لكن نشاطهم العسكري ينشط في المنطقة العازلة بين القوات الكردية والعراقية.
للمزيد.. هنا يختبئ جرذان «داعش».. إرهابيو التنظيم يتجمعون في جبال العراق وعودتهم «مؤكدة»





