سري للغاية.. النسر الرمادي يفترس جرذان داعش بأوامر أمريكية
السبت 09/مارس/2019 - 01:28 م
أحمد سلطان
قال موقع «ياهو نيوز»: إن وحدة طائرات بدون طيار تسمى بـ«النسر الرمادي» حصلت على النصيب الأكبر من عمليات استهداف عناصر تنظيم داعش منذ تشكيل التحالف الدولي لمحاربة التنظيم في 2014.
النسر المفترس
وقال الموقع في تقرير أعده المراسل العسكري «سين نيلور» عن وحدة «النسر الرمادي» التابعة للكتيبة الثانية التابعة للفوج الجوي 160 العامل ضمن تشكيلات القوات الخاصة الجوية الأمريكية: إن الجيش الأمريكي يبقي عمليات الوحدة ضمن إطار العمليات السرية؛ لكنها حظيت بثناء في أوساط القوات الخاصة لمحاربة داعش خلال الفترة الماضية، تقديرًا لجهودها في القضاء على التنظيم.
وأوضح ضابط سابق بالوحدة في حديث لـ«ياهونيوز» أن الوحدة تسجل أكبر عددٍ من عمليات التصفية في صفوف التنظيمات الإرهابية في أفغانستان والقرن الأفريقي؛ إضافة للعراق وسوريا.
وصفَّت الوحدة 340 إرهابيًّا من داعش خلال الفترة الممتدة من أغسطس 2014 وحتى يوليو 2015، كما أسهمت في تراجع سيطرة التنظيم الإرهابي على الأرض، عبر الغارات الجوية التي شنتها على معاقل التنظيم في سوريا انطلاقًا من قاعدة جوية في العراق، متعقبةً قيادات التنظيم وعناصره.
مسرح القتال يحسم المعركة
وأوضح الضابط السابق بالوحدة، الذي لم ينشر الموقع اسمه، أن الوحدة أطلقت الآلاف من صواريخ «هيل فير» عبر الطائرات بدون طيار خلال الأعوام الماضية، مؤكدًا أن هذا يدل على انشغال الوحدة في العمليات الخاصة لمكافحة الإرهاب.
وأرجع الموقع نجاح الوحدة في المهمات المكلفة بها إلى وجود عناصرها في مسارح القتال بعكس باقي أطقم الطائرات بدون طيار التي تدار من قاعدة جوية في ولاية نيفادا الأمريكية.
ترامب
سري للغاية
وأشار «ياهو نيوز» إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ألغى أمرًا تنفيذيًّا أصدره الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما يقضي بنشر الخسائر التي تقع في صفوف المدنيين ضمن الغارات الجوية للطائرات بدون طيار؛ لكن قرار «ترامب» لا يُلغي قانونًا يوجب على وزارة الدفاع الأمريكية إرسال تقرير سنوي للكونجرس الأمريكي يتضمن حجم الخسائر في صفوف المدنيين، بينما لم يتم الإبلاغ عن خسائر في صفوف المدنيين خلال عمليات وحدة النسر الرمادي لأن وزارة الدفاع الأمريكية، تحيطها بهالة من السرية المطلقة.
ولعبت الطائرات الأمريكية بدون طيار دورًا رئيسيًّا في العمليات الحربية ضد داعش، حيث نفذت طائرات الرابتور «الحاصدة»، والطائرات «المفترسة» 7% من إجمالي الغارات الجوية التي استهدفت التنظيم الإرهابي.
وتصنف وحدة النسر الرمادي على أنها الوحدة الأكثر فتكًا في الجيش الأمريكي وحصلت على جائزة «وحدة الأنظمة الجوية غير المأهولة» 4 مرات خلال 8 سنوات من جمعية طيران الجيش الأمريكي، وهي منظمة غير رسمية تدعم القوات الجوية الأمريكية.
وأنشأ الفوج الجوي 160 الذي تتبع له الوحدة على خلفية المحاولة الفاشلة لإنقاذ الرهائن الأمريكيين في إيران عام 1980، وشارك هذا الفوج في جميع العمليات الجوية الخاصة بعد ذلك بما فيها معركة مقديشو في الصومال عام 1993.
ويتضمن أسطول الطائرات التابع لوحدة «النسر الرمادي» عددًا من الطائرات بدون طيار المسلحة بصواريخ هيل فاير إضافة لأجهزة تجسس عالية الدقة قادرة على قراءة لوحة سيارات معدنية من على ارتفاع 15 ألف قدم، ويمكن لتلك الطائرات الطيران المتواصل لمدة 25 ساعة، بينما تستطيع النسخ المعدلة منها التحليق لمدة 42 ساعة.
وقال النقيب تاي كيم الذي قاد الوحدة في وقت سابق: إنها نشرت في أفغانستان لمساندة قوات التحالف في العمليات العسكرية التي تقوم بها، ونجحت خلال أحد الاشتباكات في قتل 32 من الإرهابيين.
وأضاف مسؤول سابق في قيادة القوات الأمريكية في أفريقيا، أنها استخدمت في الغارات الجوية ضد تنظيمي بوكوحرام، وداعش في غرب أفريقيا، كما استخدمت في عمليات الاستطلاع والمراقبة ضد ميليشيا جيش الرب المسيحية في شرق أفريقيا، بحسب التقرير.





