بتلفيق التهم والتهديد.. نجوم الرياضة التركية في مرمى نيران أردوغان
سعى الرئيس التركي
رجب طيب أردوغان إلى السيطرة على مقاليد الأمور في بلاده، مُتخذًا من مسرحية
الانقلاب العسكري، يوليو 2016، منطلقًا لتحقيق أهدافه، وكان من الطبيعي أن يجد
معارضة كبيرة، لذا عمل على التنكيل بهم، مهما اختلفت وظائفهم، ولم يكن الرياضيون
بمعزل عن بطش أردوغان.
اتهامات متكررة
منذ مسرحية الانقلاب العسكري، وهناك قائمة من الاتهامات الجاهزة التي يلفقها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لمعارضيه، ولعل أبرزها دعم حركة الخدمة ومناصرة فتح الله جولن، المعارض التركي الموجود في الولايات المتحدة الأمريكية.
وهذه التهم لاحقت الكثير من أفراد الشعب التركي، وسجنت الآلاف منهم، وشردت المئات في دول العالم، وكان للاعبي الرياضات المختلفة نصيبٌ من بطش الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
ومن أبرزهم نجما كرة القدم التركية إمرة بلوز أوغلو وأردا توران، والمدير الفني السابق لنادي بورصا سبور أوكان بوروك، وجميعهم تم توقيفهم بتهمة «تشكيل كيان لدعم حركة الخدمة في مجال كرة القدم»، والمشاركة في دروس تنظمها حركة الخدمة، وذلك على الرغم من أن جميعهم لم ينضموا إلى التنظيم مطلقًا من قبل.
ولم تكن هذه هي الدعوة الوحيدة التي حركتها السلطات التركية بقيادة حزب العدالة والتنمية ضد نجوم كرة القدم، ولكن سبقتها تحريك دعوة قضائية ضد عدد من نجوم البلاد مثل بكر إرتاجون، وظفر بيريول وأوجور بورال وأرسين جورولا وإسماعيل شانجول؛ إضافة إلى حارس مرمى المنتخب التركي الوطني السابق عمرو شاتكيتش.
واتهمتهم النيابة التركية جميعًا بتهمة الانتماء لتنظيم إرهابي مسلح، وطالبت خلال مرافعتها بالقضية بسجن جميع المتهمين لمدة 22 عامًا.
للمزيد: «أردوغان في مأزق».. مخاوف تركية من حذف «بي كا كا» من القائمة الأوروبية للإرهاب





