ad a b
ad ad ad

الشرطة في خدمة «أردوغان».. الأمن يُتلف ملصقات المعارضة و«العدالة والتنمية» يستغل المساجد

الثلاثاء 19/مارس/2019 - 06:44 م
أردوغان
أردوغان
محمود محمدي
طباعة

ينتظر الشعب التركي نهاية شهر مارس الجاري، إجراء انتخابات المحليات، وتزامنًا مع ذلك شرعت السلطات التركية في ممارسة هوايتها بالتضييق على الأحزاب المعارضة من أجل تكميم أفواه الجميع حتى يعلو صوت حزب «العدالة والتنمية» الذي يتزعمه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.



رجب طيب أردوغان
رجب طيب أردوغان
ومع اقتراب انتخابات المحليات، وقعت أحزاب المعارضة، خاصة الحزب الكردي، في مرمى نيران قوات الشرطة؛ حيث أتلفت قوات الأمن دعايا وملصقات الأحزاب المعارضة في بلدة «جيلان بينار» التابعة لمدينة «شانلي أورفة» جنوبي تركيا، وذلك عن طريق رشّ مياه غزيرة بسيارة مدرعة.

وأظهرت مقاطع فيديو متداولة على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، الشرطة وهي تسحب خراطيم المياه من المدرعة، وتغرق ملصقات «حزب الشعوب الديمقراطي الكردي» بالمياه لإزالتها قبيل الانتخابات المزمع انطلاقها 31 مارس الحالي.
استغلال المساجد

وفي إطار المنافسة الدعائية للانتخابات المحلية، استغل حزب «العدالة والتنمية» - الإخواني الهوى- الحاكم في تركيا، كل ما هو تحت إدارته، من أجل دعم مرشحى الحزب في الانتخابات المقبلة؛ إذ لم يتورع عن إذاعة أغنية أعدت لأجل الدعاية للانتخابات المحلية، من مئذنة مسجد في مدينة آغري شرقي البلاد.

ورغم أن الرئيس التركي وجه انتقادًا عنيفًا في الأيام الماضية لمتظاهرين أطلقوا الصافرات احتجاجًا على هجوم الشرطة عليهم في إسطنبول بينما كان الأذان يُرفع، معتبرًا ذلك إساءة للأذان، فإنه تغاضى عن إذاعة أغنية حزبه المصحوبة بموسيقى من مسجد في ولاية آغري.

في وقت تقول فيه استطلاعات رأي إن شعبية الحزب الحاكم تراجعت، خرج «أردوغان» ليهاجم في أكثر من مناسبة تحالف الأحزاب المعارضة، واصفًا إياهم بـ«تحالف الإرهابيين»، وذلك لتحالفها في بعض المدن مع حزب الشعوب الديمقراطي الذي يعتبره امتدادًا سياسيًّا لحزب العمال الكردستاني المصنف إرهابيًّا في أنقرة.
الشرطة في خدمة «أردوغان»..
الفوضى أو الحكم

في السياق ذاته، قال وزير داخلية تركيا، «سليمان صويلو»، إن البلديات التابعة لحزب الشعوب الديمقراطي الكردي، كانت تمثل شريان الحياة لتنظيم حزب العمال الكردستاني الإرهابي، غير أن السلطات التركية قطعت هذا الشريان، على حد تعبيره.

وأشار «صويلو»، خلال لقاء تلفزيوني على قناة «خبرترك» التركية، إلى احتمالية افتعال العناصر الإرهابية أحداثًا في شرق وجنوب شرق تركيا، حال تزعزع حكم «أردوغان» خلال الانتخابات المحلية، مفيدًا بأن الأمن يمتلك حاليًا في قبضته أحد قادة وحدات حماية الشعب الكردية.

"