بعد انضمام «الرياض».. آفاق عمل التحالف البحري لحماية الملاحة بالخليج
الأربعاء 18/سبتمبر/2019 - 11:52 م
إسلام محمد
يومًا بعد يوم يتوسع عمل التحالف البحري لحماية الملاحة في الخليج العربي الذي تقوده واشنطن، بعد إعلان المملكة العربية السعودية، الأربعاء 18 سبتمبر، انضمامها لهذا التحالف بغرض التصدي لأعمال القرصنة التي تمارسها الكيانات الإرهابية التابعة للحرس الثوري الإيرانى ضد ناقلات النفط المارة بمضيق هرمز.
وصرح مصدر مسؤول بوزارة الدفاع السعودية، بأن المملكة قررت الانضمام لتحالف أمن الملاحة، وضمان سلامة الممرات البحرية، في ظل تصاعد أجواء التوتر بالمنطقة.
ويعطي انضمام الرياض إلى التحالف البحري، قوة لهذا التحالف لاسيما مع إعلان دول كبرى انضمامها له كبريطانيا وأستراليا.
ومن المنتظر أن يؤدي استمرار ميليشيات الحرس الثوري الإيراني في توقيف السفن العابرة لمضيق هرمز، لانضمام دول جديدة إلى التحالف العسكري بهدف حماية الملاحة في المنطقة التي تشهد عبور نحو ثلث صادرات النفط الخام المنقولة بحرًا حول العالم.
بلطجة إيرانية
في يوم الإثنين 16 سبتمبر احتجزت ميليشيات الحرس الثوري، المدرج على لوائح الإرهاب، سفينة وأفراد طاقمها البالغ عددهم 11 شخصًا، قرب المضيق، عند جزيرة طنب الكبرى الإماراتية المحتلة، وذلك بدعوى تهريب 250 ألف لتر من الوقود إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، وجرى تسليم طاقمها للسلطات القضائية في إقليم هرمزجان بجنوب ايران، ونشر التلفزيون الحكومي الإيرانى الخبر، وعرض صورًا من ظهر سفينة تظهر حاويات مليئة بما يبدو أنه وقود.
وتعد أسعار الوقود في إيران الأرخص عالميًّا بسبب تراجع عملتها الوطنية، ولذلك تتحدث دائمًا عن أعمال تهريب الوقود إلى الدول المجاورة وغالبًا ما يقوم بهذه العمليات شبكات حكومية تابعة للمرشد الإيراني، وتستخدم هذه الذريعة لمطاردة السفن المارة قرب السواحل الإيرانية.
وتصاعدت عمليات احتجاز إيران لسفن في أعقاب سلسلة حوادث تتعلق بالشحن في الخليج وبالقرب منه بعد أن دخلت العقوبات الأمريكية على صادرات النفط الإيرانية حيز التنفيذ الكامل في 2 مايو الماضي.
ويعلق أحمد قبال، الباحث في الشأن الإيراني، على ذلك في تصريح لـ«المرجع» قائلًا: إن انضمام المملكة العربية السعودية لهذا التحالف سيمنحه شرعية إقليمية وسيشجع أطرافًا أخرى في المنطقة على الانضمام والمشاركة في هذا الدور، لتحجيم قدرات إيران البحرية وفرض هيمنة إقليمية عربية على شريان النفط الرئيسي في العالم، وهي خطوة من شأنها تعزيز مستوى التوازن داخل منطقة الخليج.





