ad a b
ad ad ad

«الجزيرة».. ذراع إعلامية متطرفة تهدد الجامعات الأمريكية

الأربعاء 24/يوليو/2019 - 07:47 م
المرجع
نهلة عبدالمنعم
طباعة

تسعى قطر لفرض هيمنتها على المجتمع الغربي والترسيخ لأيديولوجيتها الداعمة للجماعات الإسلاموية المتطرفة، بهدف خلق قاعدة مجتمعية تخدم فيما بعد أهداف الإمارة الخليجية. 


وفي هذا الإطار كشف موقع «كلاريون بروجكت» المناهض للحركات الإرهابية أن شبكة قنوات «الجزيرة» القطرية عقدت اتفاق تعاون ضخمًا مع جامعة نورث وسترن في ولاية إلينوي بوسط غرب الولايات المتحدة الأمريكية، تضمن قيام الذراع الإعلامية للإمارة القطرية بإنفاق الملايين من أجل إثراء التعاون مع الجامعة ورعاية أقسام الإعلام ووسائل الاتصال بداخلها، إلى جانب تبادل التعاون بين باحثيها والقناة وتدريب الخريجين وتشغيلهم أيضًا.


«الجزيرة».. ذراع

بنود الاتفاق


وقعت الجامعة مع القناة مذكرة تعاون رسمية منذ عام 2013 تشمل تنفيذ مشروعات مشتركة للبحوث والدراسات الإستراتيجية والإعلامية، وعقد ورش عمل تدريبية، إلى جانب سلسلة محاضرات مصممة بشكل مشترك، ومنح لتدريب داخلي ومساهمات أعضاء هيئة التدريس وكذلك برامج تبادل الصحفيين والباحثين.


وينص الاتفاق الذي لفت إليه الموقع الأمريكي على أن أقسام الإعلام بالجامعة تنفذ بجدية خطط قناة «الجزيرة» لمنح السياسة القطرية شكلًا محددًا ومتفقًا عليه في الإعلام الغربي، ما يمثل عملية هيمنة وفرض إستراتيجيات مدروسة على المتلقي الأمريكي تحديدًا، بالإضافة إلى تحسين الصورة الذهنية للإمارة الخليجية.


واعتبرت الصحافة الأمريكية أن أبناءها من الخريجين في أقسام الإعلام سيتدربون في محطة إعلامية تخدم الجماعات المتطرفة وتروج لأفكارها، كما تجري الحوارات مع زعماء تلك التيارات بشكل حصري ما يفضي عن تعاون مستتر بين الأطراف المختلفة.


ولذلك طالب الموقع الأمريكي بضرورة التحقيق الرسمي في هذه القضية، إلى جانب تفعيل دور وزارة التعليم في الرقابة على الجامعات ومناهجها خوفاً من سطوة أي مال سياسي عليها.


«الجزيرة».. ذراع

فرع داخلي


تطورت العلاقات بين الجامعة وقناة الجزيرة منذ عام 2008 عندما قررت مؤسسة قطر (مؤسسة تعني بالعمل العام ويرأسها حاليًا والدة الأمير القطري تميم بن حمد، موزة بنت ناصر) تأسيس فرع لـ« Northwestern University» في المدينة الجامعية التي أقامتها عام 2003 بالدوحة.


ومنذ عام 2012، تلقت جامعة «نورث وسترن» أكثر من 340 مليون دولار من قطر، في إطار الاستثمارات التي أكدت «موزة» أنها تسعى لزيادتها في ملف التعاون التعليمي والبحثي مع الولايات المتحدة، إذ دفعت قطر نحو 1.5 مليار دولار كتبرعات للجامعات الأمريكية خلال الفترة الزمنية ذاتها، وهو ما أكده موقع «clarion project».


وعلى اعتبار أن الجزيرة ومالكها السياسي قطر يدعمان بشدة الجماعات المتطرفة، والقناة هي اللاعب الرئيسي في خطة قطر لفرض جماعة الإخوان على العالم، تفترض الصحافة الأمريكية أن الجامعة كان ينبغي لها أن تتشكك في رغبات قطر تجاه الجامعات وطلابها وباحثيها.


«الجزيرة».. ذراع

منهجية مدروسة


وبشأن تلك الإشكالية، ذكرت دراسة بعنوان «المال السياسي وعلاقته بوسائل الإعلام» تم نشرها من خلال جامعة "كولومبيا" الأمريكية أن السنوات الأخيرة شهدت توظيف الاقتصاد والسياسات المالية بشكل مكثف في منهجية عمل وسائل الإعلام.


وإلى جانب ذلك أضافت الدراسة أن أهداف صناعة الإعلام ترتكز بشكل أساسي على كسب الأموال ويكون ذلك عن طريق الإيرادات المرتبطة بالجمهور أو الرشاوى السياسية، بما يعني بشكل آخر العمل لخدمة أهداف مصالح معينة تجلب المنفعة للجهات المالكة لوسائل الإعلام التي ليست بالضرورة أن تحقق هي المكاسب بشكل مباشر.


وفي هذا الإطار تحديدًا قال نائب مجموعة الدراسات الأمنية، المحلل السياسي الأمريكي ، ديفيد ريبوي في تصريحات صحفية إن قناة الجزيرة هي تطبيق واضح لاستخدام المال السياسي وتوظيفه لخدمة قطر، مؤكدًا أن الجزيرة أصبحت بفضل ذلك من أكثر القنوات الإعلامية المؤثرة ما يشكل خطورة على وعي المتلقي وخصوصًا غير السياسي بشكل كبير.

الكلمات المفتاحية

"