يصدر عن مركز سيمو - باريس
ad a b
ad ad ad

«سلفية الإسكندرية» ترفع الكارت الأحمر لترامب

الثلاثاء 15/مايو/2018 - 10:08 م
ياسر برهامي
ياسر برهامي
إسلام محمد
طباعة
أصدرت الدعوة السلفيَّة بالإسكندريَّة، بيانًا اليوم الثلاثاء 15 مايو، أدانت فيه قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنقل السفارة الأمريكيَّة إلى القدس، والعدوان الإسرائيلي ضد الفلسطينيين المحتجين على هذا القرار، واصفةً ترامب بأنه جاء إلى رئاسة أمريكا «ليدشِّن تجربة جديدة قائمة على إرهاب الجميع في آنٍ واحدٍ، مِن أجل أخذ النصيب الأكبر مِن المكاسب في كل الصفقات، وعلى كلِّ الجبهات».

وأضاف البيان أن «الثنائي (ترامب ونتنياهو) يتباهيان أمام العالَم بالضرب بقرارات الأمم المتحدة عرض الحائط، والسعي الحثيث لفرض أمرٍ واقعٍ جديدٍ في القدس بالتصديق على قرار الكونجرس بنقل السفارة الأمريكيَّة إلى المدينة المقدسة، بعد سنواتٍ مِن تسويف الرؤساء الأمريكيين لهذا التوقيع، ثم الشروع في التنفيذ العملي لهذا القرار رغم اعتراض الأمم المتحدة عليه بأغلبيةٍ ساحقةٍ».

ودعا بيان «سلفيَّة الإسكندريَّة»، العرب ليفيقوا مِن «توهم أن إرضاء ترامب على حساب هوية الأمة أو قضاياها؛ سوف يجعله ينحاز للعرب ضد إيران، فضلًا عن أن ينحاز لها ضد إسرائيل.. وستظل إيران تستمتع بتخويف أمريكا للعرب بها، بينما أمريكا تقطع وتمزق في العالم الإسلامي، وبمساعدة إيران أحيانًا، وإسرائيل تجني مِن وراء هذا كله مزيدًا مِن المكاسب على الأرض»- حسبما ورد في البيان.

وأعلنت الدعوة تضامنها مع الشعب الفلسطيني الذي سقط مِن أبنائه 55 قتيلًا وآلاف الجرحى، وأن «هذه الدماء الزكيَّة التي سقطت، تضرب جرسَ إنذارٍ لكل الحكومات والمنظمات العربية والإسلامية؛ لكي تفيق وتنهض، وتتصدى لهذا الإرهاب الصهيوني بكل الوسائل المتاحة»، داعية إلى «دعم الشعب الفلسطيني باعتباره مِن ضمن صور جهاد الدفع في الإسلام»، وأنه «بالمعايير الدولية حق دفاع عن النفس كَفَلتْه لهم المواثيق الدولية»، مطالبةً بـ«فتح قنوات جمع التبرعات وإيصالها لكل طوائف الشعب الفلسطيني».

وكان ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفيَّة، قال -في كلمة له عقب إعلان الرئيس الأمريكي قراره بنقل السفارة للقدس- في ديسمبر الماضي: «إن المعركة على القُدْس معركة عقائدية منهجية حضارية»، مستنكرًا المزاعم القائلة بعَدَالَة القضية اليهودية بسبب ما تَعَرَّض له اليهود مِن محاولات إبادة عبر التاريخ، قائلًا: إنه من «العجب أن يدفع المسلمون ثمن تلك الإبادات التي قام بها الغرب في فتراتٍ مِن تاريخه، ولم يقم المسلمون بشيءٍ منها».
"