وانقلب السحر على الساحر.. «ولاية تركيا» تنتقم من حليف «داعش» السابق
قبل أيام، بث ما يعرف بالمكتب الإعلامي لــ«ولاية تركيا» التابعة لتنظيم «داعش»، إصدارًا جديدًا بعنوان «والعاقبة للمتقين»، ضمن حملة أذرع التنظيم الخارجية لتجديد البيعة لزعيمه «أبوبكر البغدادي» عقب انهيار خلافته المزعومة في سوريا والعراق.
البغدادي وإشارة البدء
نهاية أبريل الماضي، ظهر زعيم تنظيم «داعش» أبوبكر البغدادي في مقطع فيديو، عقب هزيمة التنظيم في قرية الباغوز فوقاني السورية، بعنوان «في ضيافة أمير المؤمنين»، واستعرض في الفيديو تقريرًا شهريًّا لما يسمى بـ«الولايات الداعشية» ومن بينها ما يعرف بـ«ولاية تركيا»، معلنًا بدء العمليات الإرهابية بصورة رسمية بعد سنوات من الهدنة «غير المعلنة» بين التنظيم الإرهابي والنظام التركي.
نهاية «تحالف الشر»
في عام 2016، بدأ تنظيم داعش في شن هجمات داخل الأراضي التركية، بسبب ما اعتبره مشاركة تركية في التحالف الدولي ضده، إذ شن عناصر التنظيم هجمات متعاقبة من بينها الهجوم على مطار «أتاتورك» فى إسطنبول.
وفي كل الأحداث السابقة، لم يعلن «داعش» عن تشكيل فرع له في تركيا، أو تأسيس ما يسميه بـ«الولايات الأمنية»، حتى ظهر «البغدادي» في أبريل الماضي معلنًا بدء مرحلة جديدة من ما يصفه بـ«الحرب الاستنزافية» التي تستهدف جميع أعداء التنظيم، بعد انهيار ما يعرف بالخلافة المكانية.
يقول مصطفى زهران الباحث المختص في شؤون الحركات الإسلامية: إن الفيديو الأخير لما يعرف بـ«ولاية تركيا» يكشف حجم الاختراق الاستخباري لتنظيم «داعش» من قبل الأجهزة الأمنية الغربية، مضيفًا أن المؤشرات التي ظهرت على الساحة خلال الفترة الماضية، تكشف وجود نوع من التفاعل بين أجهزة الاستخبارات الغربية والتنظيم الإرهابي.





