عودة العلاقات «الأردنية - القطرية».. فرصة لشرعنة التطبيع الإخواني مع الدوحة
أبدت جماعة الإخوان، عبر ذراعها السياسية بالأردن، حزب جبهة العمل الإسلامي، ترحيبها بقرار الحكومة المتعلق بإعادة العلاقات الدبلوماسية الكاملة مع الدوحة، وعودة السفير الأردني، إذ دعا مراد العضايلة، الأمين العام لـ«العمل الإسلامي»، الحكومة إلى توسيع آفاق العلاقات الخارجية واعتماد سياسة التوازن وتنويع الخيارات وتعزيز منظومة العلاقات الخارجية لتوسيع المجال الحيوي للأردن إقليميًّا ودوليًّا.
وتنظر جماعة الإخوان إلى إعادة العلاقات القطرية مع الأردن، باعتبارها وسيلة لشرعنة التعاملات الإخوانية مع الدوحة، لاسيما أنها تأخذ طابعًا غير رسمي؛ حيث بدأت تحركات إخوانية من جانب عبد الله العكايلة، رئيس كتلة الإصلاح النيابية، ممثل حزب الإخوان في البرلمان الأردني، تجاه تنفيذ مخططه التوغل القطري بالمملكة الهاشمية؛ إذ التقى بالقائم بأعمال السفير القطري لدى المملكة، عبد العزيز السادة، في فبراير الماضي؛ للاتفاق على توظيف عدد من الشباب الأردني.
وقال «العكايلة» آنذاك: إنه حريص على تقوية العلاقات مع الدوحة، مُشيرًا إلى أن الكتلة النيابية، ستعمل على تسهيل الاستثمارات القطرية في الأردن، وتقديم خدمات للقطريين أثناء تواجدهم في المملكة، مُطالبًا بزيادة المشاريع القطرية في الأردن خاصة في قطاع السياحة، مطالبًا بمد الصلات مع تركيا وقطر وسوريا.
وكشف الإخواني الأردني؛ رئيس «الإصلاح النيابية» عن قبول توظيف 3100 شخصٍ، وهم في الغالب من المنتمين لجماعة الإخوان؛ إذ جاء ذلك من خلال ما يعرف بـ«المنحة القطرية والمنصة الإلكترونية»، التي يشرف عليها «العكايلة»، عبر ترأسه لجنة برلمانية باسم «لجنة الأخوة القطرية»، إضافةً إلى قوله: إن هناك لجنة من الدوحة أجرت كشفًا ميدانيًّا؛ للوقوف على المشاريع التي تحتاجها المملكة الهاشمية في عدد من القطاعات.
وكان مدير الدائرة القنصلية في وزارة الخارجية الأردنية عاهد سويدات، صرح الإثنين (8 يوليو)، بأن الأردن يتجه لرفع التمثيل الدبلوماسي وإعادة العلاقات الدبلوماسية مع قطر بشكل كامل، مُضيفًا أن الأمر لا يتخذ طابعًا سياسيًّا، بل قضية أكاديمية تأتي في إطار اعتماد قرار الجامعات الأردنية في الكويت وقطر.
وجاء حديث «سويدات» ردًّا على إعطاء أبعاد سياسية لقضية تقليص قطر والكويت عدد الجامعات المعتمدة في الأردن، مُشددًا على أنه قرار تنظيمي.





