«العكايلة».. رهان قطري خاسر على «أخونة» «النواب» الأردني
على عكس ما تسوقه قيادات جماعة الإخوان، حول شعبية يحظون بها في الشارع والبرلمان الأردني، خسر «عبدالله العكايلة»، مرشح كتلة الإصلاح النيابية، المحسوبة على الإخوان، أمام المهندس عاطف الطراونة، الذي انتُخب رئيسًا لمجلس النواب باجمالى 87 صوتًا، مقابل 39 صوتًا لـ«العكايلة».
راهنت قطر والإخوان على فوز «العكايلة»، باعتباره أحد أبناء الجماعة والحليف الأبرز للدوحة، وهو من مواليد نوفمبر 1945، وكان الأكثر نشاطًا في البرلمان الأردني، من حيث المطالبة بدعم الدوحة، حين قرر الرباعي العربي (مصر، الإمارات، السعودية والبحرين) مقاطعة قطر؛ على خلفية تورطها في دعم الإرهاب وإيواء قيادات الإخوان.
وبرغم النفي الدائم من قبل «العكايلة» لصلته بالجماعة، وتقديمه في وسائل الإعلام الأردنية على أنه «الإخواني السابق»، لكن علاقته بقطر تفضح انتماءه، لا سيما رسائل الشكر المتبادلة بينه وبين «تميم بن حمد» أمير قطر، إذ زعم أن قطر ضخت حزمة استثمارات بقيمة 500 مليون دولار ووفرت 10 آلاف فرصة عمل للأردنيين العاملين في الدوحة .
وتناولت تقارير دولية، الإجراءات القطرية التي شملت دعمًا ماليًّا وتوفير فرص عمل، معتبرة أن ذلك يكشف مأزق قطر الاقتصادي بعد حصار الرباعي
العربي؛ إذ تعتقد أن جلب آلاف الموظفين سوف يعيد تدوير المال ويخلق انتعاشًا لمواجهة الركود الاقتصادي.
بالموازاة،
كان رئيس كتلة الإصلاح النيابية، مساهمًا في تحقيق المساعى القطرية، التي
تهدف لتوجيه كل الفرص والمنح لدعم المنتمين للجماعات الإرهابية فقط، وضخ
أموال لدعم «إخوان» الأردن، باستغلال الأزمة الاقتصادية الأردنية؛ لتمرير وشرعنة
الدعم المالي الذي تمنحه قطر للجماعات المتطرفة.
ويدلل على انتماء «العكايلة» للإخوان، تصريحاته السابقة
التي قال فيها إن جماعة الإخوان لها قاعدة شعبية في الوطن العربي والعالم، معتبرًا
إدراجها ضمن التنظيمات الإرهابية، يعني الحكم بالإرهاب على عشرات الآلاف من
الأشخاص سواء في الأردن أو خارجه، مطالبًا بمزيد من الإجراءات التي من شأنها «رفع
الظلم» عن الجماعة في الأردن، بحسب قوله، إضافة إلى عقد مؤتمرات «الإصلاح» بمقر
حزب «جبهة العمل الإسلامي»، الذراع السياسيَّة للإخوان في الأردن.
كما يترأس «العكايلة» ما يُعرف بـ«لجنة الأخوة الأردنية ــــ القطرية
البرلمانية»، وكان أبرز المطالبين باستعادة وتعميق العلاقات الأردنية مع قطر،
إضافة إلى جمع توقيعات من نواب البرلمان لتطبيع العلاقات مع الدوحة،





